رياضتنا .. بين الأنانية وحب النفس !!!
اجنادين نيوز / ANN
فؤاد لطيف السوداني
لا يستطيع أحد أن يخلص فرد أخر من أنانيته المفرطة وحب الذات ، لأن الشخص الذي يعاني من الأنانية المرضية يجب أن يخضع لكورسات علاجية مكثفة لغرض ترويضها والسيطرة عليها ولن يحدث ذلك الا في حال الاعتراف بالأنانية والاقتناع بأن الفرد الأناني الذي يفضل ذاته ويعمل على تحقيق أهدافه على حساب أي شيء مهما كان ، يحتاج إلى تدريب نفسي حتى يتخلص من هذه الصفة التي قد تفقده علاقاته مع المجتمع أو الجمهور .
هناك الكثير يتصور بأن المناصب والكراسي مشوار لا ينتهي مبني على المصالح وجمع الثروات وغيرها من الأمور الخاصة ونشاهد أغلب الأحيان بأن من يبحث عن المناصب والمغانم التي يحصل عليها تأتي بسبب وجودة في المنصب الفلاني ودائما ما يتعاملون مع الآخرين بشكل متعال ويعتبرون أنفسهم أعلى من الجميع فارضين مصالحهم الشخصية الضيقة على عملهم ، ومعظمهم يفضل البقاء بشكل مستمر لتحقيق مرحلة متقدمة من الحياة والرفاهية على حساب الآخرين دون تحقيق مكسب أو أنجاز يذكر ، أما القسم الأخر هم الصادقون والمخلصون في عملهم فيحاولون أن يصلوا إلى المناصب من اجل الخدمة العامة مما جعلت أصحابها في مراكز متقدمة بسبب استخدام المناصب بالشكل الصحيح والمهني .
والمعروف عن حب تفضيل الذات هي صفات بشرية خلقنا بها كفطرة طبيعية لايمكن أن نتخلص منها بشكل نهائي لأنها تأتي ضمن تكويننا البشري الذي قد يختل أذا انحرفت أحد موازينه وتكويناتة ، وفي نفس الوقت يجب علينا أن نحتويها ونحصرها حتى لأتخرج عن النطاق الطبيعي وتتحول إلى حالات مرضية يصاب بها البعض مع الأسف الشديد وهذا كذلك له تأثير سلبي على الأداء وبالتالي يصبح المنصب والكرسي نقمة وليس نعمة بسبب سوء الاستخدام، وعن لسان أخصاء الطب النفسي ، واليوم مابين المناصب والكراسي والأنانية رياضتنا تتراجع بأتجاة الهاوية واغلب مانشاهد الخلافات والتقاطعات والتصريحات التي لامبرر لها كل هذه الأمور جعلتنا نتراجع عشر خطوات ونتقدم خطوة واحدة ، غياب الإخلاص بالعمل وحب الذات له أثر كبير وواسع على عمل الاتحادات الرياضية التي عكست بضلالها على عمل الأندية التي تعاني من المشاكل والنزاعات على المناصب والكراسي متناسين عملهم وماتم تحقيقة خلال فترة عملهم وتواجدهم في هذه المناصب التي تم استغلالها للمصالح والعلاقات التي أطاحت بكل الدوائر والمؤسسات الرياضية بعيدا عن تحقيق الانجازات والبطولات ، عكس باقي البلدان التي عملت واجتهدت بالشكل الصحيح نتيجة التخطيط السليم وهذا ناتج عن الإخلاص في العمل من أجل سمعة تاريخهم الرياضي .