كيف يحتفل الصينيون بعيد الربيع؟
اجنادين نيوز /. ANN
بقلم الإعلامية الصينية سعاد ياي
يصادف رأس السنة الجديدة التقليدية الصينية دائما قبيل بدء الربيع حسب التقويم القمري، حيث أصبح الجو دافئا تدريجيا. لذلك فإن الصينيين يعتبرون رأس السنة الجديدة حسب التقويم القمري كعيد الربيع التقليدي الصيني الذي يسمى ب”قوه نيان”. ويوافق العيد لعام 2022 على الأول من فبراير.
وخلال عيد الربيع التقليدي الصيني، تقيم مختلف المناطق في أنحاء الصين نشاطات متنوعة للاحتفال بهذه المناسبة المباركة، والتي تتركز دائما على تقديم القرابين للأجداد والآلهة، والتعبير عن أمنياتهم لحلول السعادة وجلب الحظ السعيد إليهم. وقبل حلول هذا العيد، يقوم الصينيون دائما بأعمال تحضيرية مكثفة بما فيها تنظيف الغرف وشراء البضائع وتزيين المنازل، من أجل التعبير عن فرحتهم بالحياة الجميلة.
وبمناسبة العيد، تعرض المسرحيات والأفلام السينمائية في بعض الأماكن، وتؤدى رقصتا الأسد واليانكو التقليديتين بالإضافة إلى المشي على الطوّالتين وزيارة مهرجان المعبد في أماكن أخرى، حيث تسود كل أنحاء البلاد أجواء العيد من الفرح والمرح. وطبعا، يبقى الناس في معظم الأحيان في بيوتهم لمشاهدة البرامج التلفزيونية. وتعد كل المحطات التلفزيونية كثيرا من البرامج الرائعة المناسبة لمختلف الأعمار خلال فترة العيد.
إن إلصاق شعارات عيد الربيع ورسوم السنة الجديدة وإشعال فوانيس العيد المزخرفة أنشطة يحتفل الناس من خلالها بسرور بعيد الربيع. وخلال فترة العيد، تعرض في الأسواق كثير من شعارات عيد الربيع ورسوم السنة الجديدة التى تعكس أحوال معيشة الشعب السعيدة ومشاهد فرحهم في العمل أو تظهر الأزهار والنباتات ومناظر الطبيعة من شتى الأنواع، فيمكن ذلك الناس من الاختيار. كما يعتبر مهرجان الفوانيس خلال فترة عيد الربيع نشاطا مفعما بالحيوية والنشاط. وإن فوانيس العيد أشغال فنية تقليدية شعبية صينية، وازدهرت صناعتها خلال مختلف العصور. وتطبع عليها مختلف الأنواع من الحيوانات والمناظر الطبيعية والأبطال وغيرها، وكذلك، تشكيلات الفوانيس كثيرة ومتنوعة.
وتماشيا مع ارتفاع مستوى معيشة الشعب، تغيرت أساليب احتفال الصينيين بعيد الربيع حيث أصبح الصينيون يعتبرون السياحة في الخارج موضة حديثة للاحتفال بعيد الربيع. ولكن، في فترة تفشي الوباء الناجم عن كوفيد 19، يفضل العديد من الناس البقاء في البيوت للاحتفال بعيد الربيع مع أسرهم، من أجل تخفيف خطورة انتشار الوباء بين الناس في طريق سفرهم.