ميسان يصارع من اجل الصعود

اجنادين نيوز / ANN

بقلم / احمد الحلفي

سابقا وعلى مدار عشر مواسم ماضية تقريبا كنا نمني النفس كــ ( متابعين ومحبين ) بالبقاء في دوري الدرجة الاولى ، ولاسباب عديدة ويطول شرحها ، ولعل ابرزها انعدام الدعم المادي لنادي ميسان لكرة القدم ، مواسم كثر ضم النادي لاعبين المحافظة واعتمد عليهم كاعمدة الفريق وركائزه الاساسية ونجح في البعض منها واخفق في قسم اخر ، ولعل التوظيف الصحيح تارة غير موجود ، وتارة عوامل واسباب اخرى تحول دون وصول النادي لما يصبوا اليه في التأهل او البقاء على اقل تقدير في دوري المظاليم .
الدعم المالي الوحيد الذي رافق النادي طوال تلك الفترة كان مصدره ( علي جبار ) رئيس النادي السابق الذي لم يتخلى عن النادي ولم يبخل بتقديم يد العون له ، وهذه الحقيقة التي يجب تذكر .
ولو غادرنا تلك المنطقة وتحدثنا عن هذا الموسم ( 2021-2022 ) لوجدنا نادي ميسان يختلف جذريا عن المواسم السابقة ، فروح المدرب وكارزمته حاضرة قوية ومؤثرة على اللاعبين الذين اختارهم بعنايه دقيقة جدا ، وصبر على القسم منهم وراهن على البعض وصنع واعاد الروح لاخرين ، وهنا لا انكر دور المدربين السابقين ، لا بالعكس بل أتوجه بالشكر والتقدير لهم ولما قدموه طوال الفترة الماضية دون اي دعم يذكر ، ولكن ( مزهرنا ) الكابتن مزهر رحيم مدرب نادي ميسان كان دوره مختلف تماما ، نعم ونقولها بصراحة كنا خائفين قبل انطلاق منافسات دوري الدرجة الاولى من اختياراته لنوعية اللاعبين واسمائهم ، ولكن كان الرجل عند كلمته واختياراته التي راهن عليها وكسب الرهان لغاية الان ، علينا جميعا ان نرفع له القبعة ونصفق بحرارة لما قدمه هذا الموسم من انجاز ، فنادي ميسان ولغاية كتابة هذه السطور يحتل المركز الثالث في المجموعة الاولى بعد المتصدر الحدود والوصيف دهوك ، الذين يمتلكون من الدعم المادي والمعنوي الكثير ، فضلا عن اللاعبين المحترفين ، ولكن نادينا وبادارته وكادره التدريبي وعزيمة لاعبيه صمد وحافظ على مركزه على الرغم من كم المعوقات ، ولك ان تتخيل معي عزيزي القارئ والمتابع والمحب ، ان مدربا او لاعبا يلعب دون اي مقابل مادي ، نعم دون اي مقابل مادي ، يلعب من اجل ناديه ومدربه ومحافظته ، يلعب بغيرته وحبه فقط ، فكيف اذا لعب وهو يمتلك جزءا من الجوانب الاخرى .
وقبل الختام نقوالحكومات المحلية المتعاقبة ارادت ان يكون النادي ورقة رابحة باديهم من اجل كسب ود الشارع الرياضي الميساني ولعل اخرها زوبعة التبرع بمبلغ (20) مليون دينار عراقي لنادي ميسان والتي جاءت من باب تخصيصات البترودولار التشغيلية وللموسم الماضي ، وكأن هذا المبلغ سوف يحول النادي من حالا الى حال ؟
وختاما نقول هي دعوات وامنيات ، الاولى ان يكون هناك دعم مالي مستمر من قبل الحكومة المحلية في ميسان وهي قادرة على ذلك ، ومن ابواب عديدة ، كون النادي يمثل المحافظة باكملها ، والثانية هي تغيير نظام دوري الدرجة الاولى لانه مجحف لجميع الاندية ، فالمجموعتان تظم 24 ناديا يصعد منها اثنين فقط الى مصاف الدوري الممتاز ، وهذا فيه من الغبن الكثير لجهود ادارات اندية ومدربين ولاعبين ، نقترح ان يصعد فريقين من كل مجموعة ويلعبون بنظام التقاطع حتى تكون الفرصة اكبر ومتاحة لاربعة اندية .

زر الذهاب إلى الأعلى