ما وراء تميمة أولمبياد بكين الشتوية “بينغ دون دون
اجنادين نيوز / ANN
بقلم الإعلامية الصينية سعاد ياي
تحظى مسابقات أولمبياد بكين الشتوية اهتمامات واسعة في العالم، كما أصبحت تميمة هذه الدورة الباندا العملاقة “بينغ دون دون” شائعة جدا. وأثناء فترة انعقاد أولمبياد بكين الشتوية، هناك العديد من الناس الذين كانوا ينتظرون أمام المتجر الخاص ببيع سلع الألعاب الأولمبية الشتوية بشارع وانغ فو جينغ وسط المدينة بكين، لشراء التميمة “بينغ دون دون”. رغم أن الجو بارد في شتاء بكين، لكنهم لم يترددوا في الوقوف خارج المتجر لمدة ساعة أو ساعتين.
إذاً، لماذا نالت “بينغ دون دون” إعجابا كبيرا لدى الجميع؟ وكيف نشأت هذه التميمة المحبوبة؟
استغرقت فترة طلب تصميمات تمائم لدورة بكين للألعاب الأولمبية الشتوية وأولمبياد المعاقين 84 يوما، وحصلت لجنة التنظيم لأولمبياد بكين الشتوية نحو ستة آلاف عمل من أرجاء العالم. وهناك 10 أعمال التي أُدرجت إلى قائمة العشرة الأوائل، ومن بينها التصميم الأصلي ل”بينغ دون دون” والذي جاء من أستوديو بمعهد فني بمدينة قوانغتشو جنوبي الصين.
وكان التصميم الأصلي هو أكل خفيف منتشر في شمالي الصين، ويطبخ دائما بفواكه مختلفة مع السكر، وشكلها مثل وضع قشرة جليدية على الفواكه، وتسمى في الصين ب”بينغ تانغ هو لو” التي تعني سلسلة الفواكه مع طلاء السكر.
لكن لجنة التنظيم لدورة بكين اعتقدت أن هذا الأكل الخفيف لا يمكنه أن يمثل بشكل شامل الثقافة الصينية ولم يعرض بصورة واضحة سحر الرياضات على الثلج والجليد. فوفقا لمقترحات اللجنة، قرر فريق التصميم تحويل شكل الأكل إلى باندا عملاقة تمثل دائماً كنزا وطنيا نادرا للصين، حافظت على القشرة الجليدية في شكلها الخارجي. هكذا، بعد عشرة أشهر من العمل للتصميم والتعديل، ولدت “باندا عملاقة ترتدي قشرة جليد وترسم عليها الحلقات الأولمبية. ونال التصميم إشادة من قبل رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ.
وفي اللغة الصينية، “بينغ” تعني الجليد. وأما “دونغ دونغ”، فتستخدم دائما لوصف شخص أو حيوان لطيف وسمين، فيطلق المصممون على عملهم اسم “بينغ دون دون”، كما يعتقدون أن نطق هذه الكلمة الصينية سهل بالنسبة للأجانب.
تجدر الإشارة إلى أن شكل التميمة “بينغ دون دون” يشبه أيضا باندا عملاقة ترتدي بدلة فضاء، ما يجعلها تتمتع بمميزات تكنولوجية ومستقبلية، ويعكس بشكل جيد شعار دورة بكين للألعاب الأولمبية الشتوية “معا، نحو المستقبل”.