الغرب : لانريد لاجئين مسلمين « ارهابيين » من اوكرانيا!

اجنادين نيوز / ANN
رؤية حرة
منصور ابو العزم
تفجرت فى الافعال والاقوال ، عنصرية الغرب فى ابشع او اوضح صورها فى الصراع الحالى بين روسيا والغرب حول من يسيطر على اوكرانيا ..وسقطت امام العالم كل شعاراتهم الكاذبة بشأن الحرية والديمراطيةوحقوق الانسان ، ولا ادرى باى وجه يمكنهم بعد ذلك انتقاد حقوق الانسان ومزاعم انعدام الحرية عندنا ، وشاهدنا العديد من الفيديوهات والصور ، غير المفبركة ، التى تظهر العنصرية والتحيز ضد العرب والمسلمين والافارقة و الاسيويين وغيرهم . وقالت كل الدول الاوروبية ان ابواب حدودها مفتوحة على مصرعيها امام اللاجئين الاوكرانيين من ذوى العيون الزرقاء والشعر الاصفر والبشرة البيضاء فقط، ومنعت كل اللاجئين الاخرين ، الذين هم بالمناسبة بشر ايضا وليس لهم اى ذنب فى لون بشرتهم ، ولم يرتكبوا اى جرم ، من عرب ومسلمين وافارقة واسيويين . وشاهدنا صور القطارات والباصات وهم يمنعون كل هؤلاء من الركوب لسبب واحد هو لون بشرتهم فقط ، وكونهم مختلفون .. حتى اضطر طالب مغربى اسمر البشرة ان يستخدم الة تشبه السكين للسماح للطلبة العرب والمسلمين والافارقة بركوب القطار بعد ان منعهم الجنود الاوكران ، اى انهم يستمرون فى دفعك الى نفق ضيق ولاتستطيع التنفس ثم يبدون دهشتهم متسائلين بسخرية لماذا يصبح المسلمون ارهابيين ..
وفتحت كل الدول الاوربية ، خاصة المجاورة لاوكرانيا ، وحتى بريطانيا وفرنسا اللتان ليس لهما حدود مشتركة مع اوكرانيا ، قلوبها قبل حدودها للاوكرانيين الفارين من جحيم الحرب ، الا الملونيين من العرب والمسلمين والافارقة والاسيويين ، وكأن الاوكرانيين وحدهم هم البشر ، والباقى لهم تصنيف اخر . . فى الوقت الذى يتغنى فيه قادة امريكا واوروبا بدفاعهم الزائف عن الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان التى تذبح على ايدى الروس فى اوكرانيا …
وتفجرت تصريحات وتعليقات عنصرية من معلقين ومذيعين ومسئولين ضد المسلمين اقلها ان اللاجئين الاوكران ليس سوريين او عراقيين ، وانهم اوروبيون وعيونهم زرق وبشرتهم بيضاء مثلنا ، ولو انه قال مثل هذا الكلام عن اليهود لتم ذبحه علنا امام العالم كله ..
بل ان وزيرا بولنديا ظهر فى احدى القنوات ليقول : ان حدود بلاده واحضانها مفتوحة لكل اوكرانى ولكنها لن تسمح بدخول مسلم واحد ، فهؤلاء ارهابيون ، وان بولندا لم تشهد حادثا ارهابيا واحدا لانها لاتسمح بدخول المسلمين الى اراضيها …
فهل نصدقهم بعد ذلك عندما يزعمون انهم يدافعون عن قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى