مقالة خاصة: “تتمحور حول الشعب”… هكذا يعبر خبراء عرب عن تقديرهم للديمقراطية الشعبية الصينية بعملياتها الكاملة

اجنادين نيوز / ANN

شينخوا

من مراجعة تقرير عمل الحكومة إلى تقديم اقتراحات تهم عامة الناس، يجتمع نواب الشعب والمستشارون السياسيون الصينيون في بكين لحضور “الدورتين السنويتين” لمناقشة المسائل الرئيسية المتعلقة بالحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد، في تطبيق هام للديمقراطية الشعبية الصينية بعملياتها الكاملة.

إن الديمقراطية الشعبية الصينية بعملياتها الكاملة، التي تمثل دمجا بين الديمقراطية الانتخابية والديمقراطية التشاورية ويتم تطبيقها من خلال مزيج من الانتخابات والمشاورات وصنع القرار والإدارة والرقابة في الصين، حازت على اهتمام نخبة من الخبراء العرب الذين عبروا عن إشادتهم بها كونها تتمتع بممارسات عملية وملموسة.

في هذا الصدد، قال مروان سوداح، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب أصدقاء الصين في الأردن، إن المعنى الحقيقي للديمقراطية يكمن في خدمة الشعب بأكمله وتطوير الدولة بتكاملية بين القول والفعل، بين الكلمة والتطبيق، وهو ما يمكن لمسه يوميا في الفكر والممارسة الديمقراطية في الصين.

وأشار سوداح في مقابلة مكتوبة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إلى أن الديمقراطية الشعبية الصينية بعملياتها الكاملة تدمج الديمقراطية الموجهة نحو الفاعلية مع الديمقراطية “الموجهة نحو النتائج”، والديمقراطية الإجرائية مع الديمقراطية الموضوعية، والديمقراطية المباشرة مع الديمقراطية غير المباشرة، والديمقراطية الشعبية مع إرادة الدولة العملية.

وذكر أن الرؤية الصينية للديمقراطية تتمحور حول الشعب، وتهتم بالأخذ بآراء الكل في هذه المسيرة الجماعية لتصب ثمارها في صالح الشعب عموما، مؤكدا أنها مكّنت الصين من الازدهار خلال فترة زمنية قصيرة لم يشهد لها التاريخ مثيلا.

من جانبها، قالت الدكتورة نادية حلمي، أستاذة العلوم السياسية بجامعة بني سويف في مصر، إن الديمقراطية الصينية هي ديمقراطية شعبية قائمة على التنمية ولا تقوم على الفردية، مضيفة أن هذا النموذج من الديمقراطية جيد وناجح للصين، وهو يستهدف رخاء الشعب الصيني على أساس واقع الظروف في الصين.

أما بالنسبة للدكتور ناظم علي عبد الله، الخبير العراقي المهتم بالشأن الصيني، فيرى أن الديمقراطية الشعبية الصينية بعملياتها الكاملة نموذج جديد ناجح ابتكرته الصين.

وأشار إلى أن هذه الديمقراطية تتميز بأنها انتخابية أي أن المواطنين الصينيين يمارسون حقهم في الانتخاب والتصويت واختيار من يمثلهم، وكذلك تشاورية حيث تجري مداولات كثيرة وواسعة قبل اتخاذ القرارات المهمة وهذا يدل على مكانة الشعب، مضيفا بقوله إن هذه الديمقراطية تهتم أيضا بتجميع أفكار الشعب والاستماع لاحتياجاته.

وفيما يتعلق بانعقاد الدورتين السنويتين للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، ذكر الخبير العراقي أن ذلك تطبيق حقيقي ومباشر للديمقراطية الشعبية بعملياتها الكاملة وتجسيد للديمقراطية الحقيقية في التشاور في القضايا المهمة التي تخص الشعب والدولة واتخاذ القرارات السليمة.

وثمن الدور الهام الذي تضطلع به “الدورتان السنويتان”، قائلا إنهما تجسدان المعنى الحقيقي للديمقراطية الشعبية بعملياتها الكاملة مع تغطيتهما لكل جوانب الحياة وتلبيتهما لاحتياجات الشعب في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والبيئة والتكنولوجية.

زر الذهاب إلى الأعلى