هل أخطأت حركة امتداد؟
اجنادين نيوز / ANN
ليث الاسدي
لعل واحدة من أهم مهارات القيادة الناجحة هي فن التفاوض ،ويعرف هذا الفن بعملية انتزاع حقوق من جهة ما بطريقة تضمن تحقيق الحد المطلوب من تلك الحقوق ، فلو انك تريد شراء بيت مثلا فإنك ستفاوض البائع وتذكر نواقص البيت وتضع في مخيلتك رقما تريد أن تصل اليه فتبدأ دونه ثم تصل اليه وبعد إتمام الصفقة تؤكد على الضمانات التي تضمن المال المدفوع في الصفقة .
فبكل بساطة يتضمن التفاوض الاتي
– الوقت
– المكاسب
– الضمانات
بالعودة إلى تفاوض حركة امتداد الناشئة حديثا والتي اثبتت قلة خبرتها بعد كارثة انتخاب الحلبوسي فنقول :
النقاط التي تذكر أدناه تقييمية وتقويمية غرضها الأساس إشاعة روح النقد البناء من قبلنا والتقويم الصحيح من قبلكم
عوار الورقة
١- ما تم تقديمه لا يعدو كونه ورقة مطالب وليست وثيقة تفاوضية بين طرفين وهي اشبه بطلبات التعيين التي يقدمها المتظاهرون
٢- التعجل في طرح ورقة المطالب وكان الأحرى استثمار الوقت حتى آخر ساعة كي يتم الضغط على الجهات المستفيدة من إتمام الجلسة
٣- ورقة المطالب خلت من النقاط الجوهرية المهمة التي تحدد شكل الحكم والحكومة وتشمل جميع العراقيين كالفصل بين الحكومة والمعارضة وقانون الانتخابات وإلغاء الامتيازات المالية التي اقرت منذ ٢٠٠٣ وغيرها
٤- ورقة المطالب فيها ما هو من اختصاص القضاء
٥- ورقة المطالب فيها ما ينعش حال الكورد بدون ان تقرن كل نقطه بما يقابله في الوسط والجنوب
٦- الورقة تطلب من التحالف الثلاثي إلغاء المليشيات والواقع يؤكد ان هذا التحالف يمتلك أقوى المليشيات في العراق
٧- وهي الأهم : ما هي الضمانات التي جعلتكم واثقين من تحقيق ما جاء في مطالبكم (المظاهراتية) السالفة ، وما هو القرار البديل في حال عدم الايفاء بتلك التعهدات
٨- الورقة تخلو من اي مدد زمنية للتنفيذ ولعل من وقع عليها ينوي تطبيقها بعد عشرين سنة
٩- الورقة المقدمة تخلو من اي جنبة سياسية او ديباجة مؤثرة ولا يوجد تسلسل في الاولويات مع خطأ كارثي بذكر أسماء شخصيات متهمة بقتل المتظاهرين
فبالتالي تعد هذه الورقة خطوة غير موفقة وتجربة غير محسوبة وقرارا غير مدروس وسيؤدي في النهاية إلى نتائج سلبية عليكم كحركة ناشئة
تقبلوا نقدنا ونصحنا والله الموفق
ليث الأسدي