الحمامي يعلن دعمه لموقف وزارة النقل الرافض لقرارات تعطيل الموانئ
اجنادين نيوز / ANN
أكد النائب (كاظم فنجان الحمامي) على اعتراضاته السابقة، التي بيّن فيها الآثار السلبية الناجمة عن التعامل مع سفن الحاويات بطريقة غير مسبوقة في جميع موانئ كوكب الأرض، والتي تلخصت بتخصيص تصريحة كمركية لكل حاوية ترد الموانئ عن طريق البحر.
منوهاً ان هيئة المنافذ أصرت على تنظم تصريحة كمركيه لكل حاوية على إنفراد بذريعة مكافحة الفساد، وبذريعة الحد من التلاعب في توصيف البضاعة من قبل لجان الكشف الكمركي.
مبيناً ان نظام التعامل الفردي مع الحاويات سيُعمل به إبتداءً من منتصف الشهر الجاري.
مشيراً في حديثه الى ان هذا الإجراء سوف يحقق مورداً مالياً محدوداً للدولة في حساب التأمينات، وليس في احتساب الإيرادات النهائية، لأن التعامل الفردي مع الحاويات يقضي باستيفاء تأمينات عوضاً عن شهادة المنشأ والفاتورة، وكذلك أجور الكشف والقرطاسية (بيع التصاريح الكمركية).
محذراً من تعارض هذه الطريقة مع أداء الموانئ في محاور كثيرة ومعقدة قد تتسبب بتعطيلها وإرباكها، وقد تؤدي الى خسارة مرونتها في التعامل مع خطوط الشحن البحري. للأسباب التالية:-
– لم يسبق للدولة العراقية ان تبنت مثل هذه الإجراءات في التخليص الكمركي منذ تأسيسها.
– لا يوجد ميناء واحد في الكون يتعامل مع سفن الحاويات بهذه الطريقة البليدة المتباطئة.
– سوف تضطر السفن إلى تفريغ حاوياتها كلها في موانئنا، ومن ثم تعود أدراجها إلى البخر، تاركة وراءها آلاف الحاويات المكدسة والمتراكمة فوق بعضها البعض داخل المحرمات الكمركية.
– غالبا ما تكون المكائن والمعدات والمعامل الكبيرة محملة في أكثر من حاوية واحدة، وكل حاوية تحمل جزءً منها، فكيف يتم الكشف عليها، وما هو الوصف الدقيق للبضاعة ؟. وعادة في مثل هذه الحالات يتم تحرير محضر الكشف بالجملية التالية: *أجرينا الكشف على الحاويات المرقمة كذا، فظهرت محتوياتها؛ كرين حمولة 70 طن [مثلاً]، أو ان محتوياتها تشكل معملا لإنتاج الالمنيوم وغيرها*، وهذه فيها شهادة منشأ واحدة، وفاتورة شاملة لكل أجزاء المعمل الموزعة على أكثر من حاوية، وبالتالي فأن هذه الحالات لا يمكن التعامل معها بصيغة التصاريح الفردية لكل حاوية.
وذكر (الحمامي): ان هذه الصيغة غير صحيحة، وغير واقعية. معبرا عن دعمه وتأييده لموقف وزارة النقل المعترض على صيغة التعامل الفردي مع الحاويات المستوردة.
واختتم الحمامي تصريحه بالقول: لقد أصبحت تعاملاتنا الكمركية مشتتة ومتأرجحة الآن بين الإعفاءات السخية للحاويات القادمة من بعض دول الجوار، وبين التعاملات المتشددة مع الحاويات القادمة عن طريق البحر، ولا شك ان هذا التخبط العجيب سيصيب موانئنا بالشلل التام. في الوقت الذي شهدت فيه موانئ المنطقة تطورا مذهلاً في التخليص الكمركية مسجلة ارقاما قياسية بلغت اكثر من عشرين مليون حاوية في موانئ الامارات والسعودية وسلطنة عمان.