حكومة.. و.. ناس مظلومة..
اجنادين نيوز / ANN
أ.د.ضياء واجد المهندس
سألني رئيس كتلة سياسية في ٢٠١٤ : لماذا لم تكن لكفاءات مجلس الخبراء العراقي تأثير في تطوير العراق وشعبه؟؟؟!!!
اجبته وقتها :
عندما تم اجراء مباراة كرة القدم بين العراق و عمان، فاز الفريق عماني باهداف كثيرة..
السبب ان الفريق العماني مكون من ١١ لاعب محترف و مدرب، بينما الفريق العراقي مكون من مدرب مرتشي و١٠ لاعبين مبتدئين (دفعوا ليلعبو)، فقط حارس المرمى محترف.. بعد الخسارة أعاد اتحاد كرة ⚽ القدم تقييم أداء المنتخب تحت ضغط الجماهير، وقررو استبدال حارس المرمى (الكولجي)..
الاغرب، ان المسؤول المؤثر في كرة ⚽ القدم لم يلعب كرة ⚽ القدم في حياته، واقترح استبدال مدرب منتخب ⚽ القدم، بمدرب السباحة لانه صديقه ويعرفه (خوش مدرب)..
قال لي مستغرب من القصة : قصدك!!!!!!
قلت : لعبتو بنا طوبة (كرة قدم)، وهل بقيتم لخبراء و كفاءات العراق، درب يسلكوه لخدمة البلد..
هناك مفهومان سائدان للعقلية في حياتنا، ذكرهما (ستيفن كوفي) في كتابه( العادة الثامنة).. الاولى:
(عقلية الوفرة)، و الاخرى: (عقلية الندرة)..
بالرغم من ان هذين المفهويين إقتصاديين في الأساس، ولكنهما يشملان المفاهيم السياسية والاجتماعية..
تعتمد (عقلية الوفرة) على الإيمان أن هناك فرصاً تكفي الجميع، وخيرًا يكفي الجميع في هذه الدنيا..
فلست بحاجة أن تخسر أحداً أو تؤذي الاخرين حتى تكسب، فالخير يكفي الجميع.
اما عقلية الندرة والشح فتعتمد على
القناعة أن الخير والفرص محدودة (اللقمة واحدة إما أن تأكلها أنت أو يأتي احد غيرك يأكلها)؛ ولابد أن يكون هناك واحد خسران.. فالحياة كلها صراع وتنافس.
سياسو العراق يفكرون بعقلية الندرة، لهذا تجدهم
يخافون أن ينجح الخبراء.
ولا يشاركوا الكفاءات والنخب في القرارات و السلطة، و حتى المعلومات ولا المعرفة، لأنهم يظنون أن نجاح الخبراء خسارة لهم وسبب لانقراضهم.
كنا ومنذ وقت طويل قد سعينا
لان يفكر سياسيونا بعقلية الوفرة، لخلق الاطمئنان للمجتمع و مشاركة نجاحات الآخرين، و المساهمة في تطوير تجاربهم ومعرفتهم ومعلوماتهم..
اللهم انر في عقول ولاتنا الخير و النعمة..
واشملنا بالمغفرة والإحسان والرحمة..
البروفسور د. ضياء واجد المهندس
مجلس الخبراء العراقي