دار شهريار للنشر بالتعاون مع قصر الثقافة تقيمان ندوة بحضور الآثاري الإيطالي البروفيسور فرانكو داغوستينو
اجنادين نيوز / ANN
كتب – سعدي السند :
إعلام قصر الثقافة في البصرة
تميزت جلسة اليوم الأثنين 11 نيسان 2022 في رحاب قاعة قصر الثقافة في البصرة بحضور مؤلف كتاب (السومريون) الصادر من دار ومكتبة شهريار Shahrayar Books
من ايطاليا الآثاري الإيطالي البروفيسور فرانكو داغوستينو
للأحتفاء به وبكتابه الذي ترجمته عن الإيطالية الدكتورة سناء السيوفي.
في البدء رحّب مدير الجلسة الدكتور صفاء ذياب بالحضور الأكارم وخصّ بالذكر من تجشم عناء السفر والذي حط رحاله في البصرة الآثاري الإيطالي البروفيسور فرانكو داغوستينو للمشاركة في هذه الجلسة التي اقيمت عن كتابه (السومريون) وبالوفد القادم من محافظة ذي قار .
وقرأ مقدم الجلسة الدكتور صفاء ذياب جانبا من السيرة الذاتية للعالم الاثاري الإيطالي فرانكو موضحا
1- فترة الدراسة في معهد Vostokovedenija تحت إشراف
داندامايف ، أستاذ تاريخ الشرق الأدنى القديم – العصر البابلي الحديث) ، معهد الدراسات الشرقية ، سانت بطرسبرغ ، روسيا ،/ الماجستير
– 1988-1992-دكتوراه في العلوم اللغوية لغرب آسيا القديمة (فقه اللغة علوم غرب آسيا القديمة) ، جامعة نابولي لورينتال ؛ أُطرُوحَة مقدم بعنوان: نابونيدو ، أدا جوبي ، الصحراء وإله القمر
– 1992زمالة ما بعد الدكتوراه في علم السومريات ، جامعة نابولي ، لورينتال(الموضوع: L’innologia alla dea Bau – الترنيمة للإلهة باو
– اشرف على مشاريع تنقيبيه طهران في ايران ومسقط عمان ومشاريع تربية في لبنان
– هو منذ عام 2010 مدير فريق التنقيب في موقع ابو طبيرة في ذي قار – 12 موسم
– منذ 2019 المدير المشارك للمشروع التنقيبي في اريدو مع جامعة ستراسبوغ فرنسا
– -عمل في ملف اليونسكو ادخال اور و اريدو والاهوار على قائمة التراث العالمي 2016
– -هو رئيس قسم الدراسات الشرقية في جامعة روما – حيث اشرف على عشرات الرسائل الجامعية عن التراث الرافديني
– اصدر عدة روايات وقصص وترجم مجموعة شعرية للشاعر الإسكندر بلوك
– بالإضافة الى كتابه عن السومريين
له كتب مخطوطة عن البابليين والأشوريين – وله كتب مطبوعة في القراءات المسمارية
– فاز مشروعه التنقيبي في ابو طبيرة بجائزة الفاتيكان لافضل مشروع تنقيبي عام 2014
– – بفضل عمله المتواصل كرئيس لقسم الدراسات الشرقية عام 2022 حصل قسم الدراسة الشرقية في جامعة روما على التصنيف الاول على الجامعات العالمية في الدراسات الكلاسيكية والتاريخ القديم
– له كتاب مهم عن ملحمة كلكامش حصلت على حقوقه وزارة الثقافة العراقية وهو قيد الترجمة
يتطوّر مجال البحث عن بلاد
ما بين النهرين القديمة
وكما هو معروف يتطوّر مجال البحث عن بلاد ما بين النهرين القديمة، ولاسيّما التراث السومري، باستمرار، بالنظر إلى الاكتشاف شبه اليومي للأدلّة الأثرية واللغوية الجديدة، وبسبب تطبيق المزيد والمزيد من النظريات والمناهج التاريخية المنقّحة، مما يُلزم الخبراء بإعادة التفكير في وجهة نظرهم حول طور حضارات بلاد ما بين النهرين وإنجازاتها. في الوقت نفسه، فإنَّ المسألة الواقعية هي السبب …. الإهمال محفِّز لكلِّ جيل من الباحثين بتقديم ملخّص لمعرفتهم حول هذا الموضوع يتجاوز الدائرة التخصّصية والضيّقة للبيئة الأكاديمية وبناءً على ذلك يهدف هذا الكتاب إلى أن يكون وصفاً محدثاً وحديثاً للمعلومات التي لدينا اليوم عن الشعب السومري، فيقدّم الكفاءات المكتسبة بالفعل عن تاريخهم وأدبهم ودينهم واقتصادهم وعقليّتهم, وفي الوقت نفسه يسلّط الضوء على العديد من القضايا التي ما يزال المثل التاريخي يقدّمها لفهمنا، مشيراً إلى خطوط بحث جديدة في المستقبل، ونظراً لطبيعته، فهو يعد توليفة مقدّمة للقارئ المهتم أيضاً، وليس فقط للمتخصّص، إذ يمكن لكلِّ شخص شغوف بالتاريخ الأقدم للعراق ومسارات تطوّره المختلفة أن يجد فيه محفّزات معلوماتية وثقافية. … و بالنسبة للمؤلف، يعدُّ هذا الكتاب في الوقت نفسه نقطة نهاية رحلة طويلة بدأت منذ ما يقرب من أربعين عاماً … إنَّه يمثّل نوعاً من خلاصة وافية له للعديد من القراءات والتأمّلات والأفكار والتغيّرات الذهنية حول موضوع (علم السومريات) الذي يقول عنه المؤلف الآثاري الإيطالي البروفيسور فرانكو داغوستينو الذي كنت أوجّهه خلال مسيرتي المهنيّة كعالم للسومريات بدءاً من الثمانينيات
وتضمنت الجلسة ورقة نقدية للدكتورعادل هاشم- والأستاذ أمير دوشي.
وبالتأكيد يعتبر التراث العراقي والآثار العراقية القديمة حالة كبيرة جدا في ميدان التراث العالمي
لأن التراث من حيث معناه هو
ماخلفه السلف من آثار علمية وفنية وأدبية، سواء مادية كالكتب والآثار وغيرها، أم معنوية كالآراء والأنماط والعادات الحضارية المنتقلة جيلاً بعد جيل، مما يعتبر نفيسًا بالنسبة لتقاليد العصر الحاضر وروحه، وهو يمثل تأكيدًا على العلاقة العضوية بين الماضي والحاضر، وتأكيدًا على الارتباط الروحي مع الماضي، ويعتبر أساسًا لتكامل الهوية الوطنية، ناهيك عن بُعده العالمي كأساس لتكامل الهوية الانسانية.
بدأت بعد ذلك الحوارات والمداخلات من قبل عدد من الأساتذة الحضور والتي اغنت الجلسة.
وفي ختام الجلسة تقدم الحضور الأكارم بالشكر والأمتنان لمدير قصر الثقافة في البصرة الزميل عبدالحق المظفر ومعاونه الزميل باسم حسين غلب ولكادر القصر من الموظفات والموظفين لحرصهم الدائم على اقامة الأنشطة والفعاليات الكبيرة التي تهتم بالشأن الثقافي والأبداعي والمعرفي والتعاون المستمر مع كل الجهات ذات العلاقة في مؤسسات الدولة وفي منظمات المجتمع المدني وكل المبدعين وبشتى تخصصاتهم ليبقى قصر الثقافة وهو الموسسة الحكومية التابعة لدائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة مشرعا ابوابه للمساهمة المستمرة لأغناء الجو الثقافي بكل مايحقق النجاحات للمجالات المعرفية الابداعية.
وقدم قصر الثقافة باقة ورد للبروفسور فرانكو تقديرا لجهده الاثاري في العراق وحضوره الى قصر الثقافة في البصرة للاحتفاء بمؤلفه عن السومريين .