الصين..في منازلنا قبل الشعر والسياسة
اجنادين نيوز / ANN
بقلم: الإعلامية السورية غصون سليمان.
في مقياس الزمن ثمة ثوابت لا تمحوها عوامل الحت والتعرية وفق نظام الطبيعة، مهما تباينت قوة الريح وتغيرت معالم الجفرافية..
فالانسان هو عامل البقاء الأول الذي دون بخطه ونحت ورسم بأدواته على جدران التاريخ، واحتفظ بذاكرته النقية كل ماعلق من صور ومشاهد لتلك العلاقات الانسانية من انجازات وملامح حضارات لبلدان كانت وما زالت عملاقة في طريق الحرير الذي نسجته إستراتيجيات عبقرية لدول واشخاص وفق سياسات محكمة في كل زمن وجيل.
في وعينا الجمعي المختزن لمجتمعنا الشرقي وفي بلدنا الجمهورية العربية السورية يضرب المثل بمن يجيد اكثر من عمل بأنه “مسبع الكارات”، أو يطلق على من اتقن صنعته مثل “الزبدية الصينية”، لناحية الدقة والإتقان، ولهذا التوصيف عمق ودلالة لناحية الصناعة المكتنزة بحرفية الانسان الصيني، وبالقوة، والجمال والمنافسة، فباتت المنتجات الصينية بكل أشكالها وألوانها الخفيفة والثقيلة واحدة من أهم المنتجات في الأسواق العالمية ومنازل معظم دول العالم الثالث.
تعتبر جمهورية الصين الشعبية واحدة من أقدم حضارات العالم التي ازدهرت على حوض النهر الأصفر، فمنذ الألفي سنة الماضية تمتلك الصين الاقتصاد الأكبر والأكثر انتاجية في العالم، فمنذ إدخال الإصلاحات الاقتصادية عام ١٩٧٨ أضحت الصين واحدة من أسرع البلدان نموا في الدنيا. حيث سجلت في العام ٢٠١٤ حسب بعض الابحاث والدراسات في اللوائح انها ثاني أكبر اقتصاد في العالم حسب النمو الأسمي والأكبر حسب القدرة الشرائية المتعادلة.
لقد لعبت الصين بفضل سياساتها المتوازنة على مستوى العالم دورا منقذا للبشرية، ابتداء من نصرتها لحقوق الشعوب المضطهدة على يد الغرب الرأسمالي والامريكي الإمبريالي لغاية اللحظة.
إن وقوف الصين رئيسا وحكومة وشعبا إلى جانب الشعب السوري وقيادته في مواجهة الحرب العدوانية عليه، له كبير الأثر في نفس كل مواطن عربي سوري شريف، حيث فوت الفيتو الصيني مع حليفه الروسي في مجلس الأمن أكثر من مرة الفرصة على تحقيق أحلام ومشاريع دول منظومة العدوان، وما تصبو اليه من فعل الشر والخراب.
نتمنى للقيادة الصينية الحكيمة والشعب الصيني العريق والمعطاء والصديق والحليف، دوام التقدم والازدهار على جميع الأصعدة.