لماذا وصف رئيس بنك التنمية الجديد لدول البريكس.. بأن الصين تجذب الاستثمار مثل #المغناطيس؟
اجنادين نيوز / ANN
CRI
بقلم رشيد ارزيقو
فالإجابة عن هذا السؤال أو الحديث حوله ذو شجون، فالمؤهلات والبنية التحتية التي تتوفر عليها الصين في شتى المجالات لا تتسع لذكرها في هذه الأسطر المختصرة جدا، وهي مجرد لتقريبكم والإجابة باختصار شديد عن هذا السؤال المحوري.
فالتعليم المهني بالصين يؤهل أكثر 10 ملايين عامل ماهر سنويا، وهنا يكمن سر كلمة المغناطيس التي وصف بها ماركوس ترويخو جاذبية الصين للاستثمار الأجنبي.
وذكرت وزارة التربية والتعليم الصينية مستشهدة بنتائج مسح حديث، أن أكثر من 70 بالمائة من الموظفين الجدد بالشركات العاملة في مجالات التصنيع الحديث والصناعات الناشئة الاستراتيجية والخدمات الحديثة، هم خريجو المدارس المهنية.
بهذا تكون الصين تمتلك بنية تحتية أساسية لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر والغير المباشر.
نهيك عن التسهيلات الضريبة والامتيازات التي يحظى بها المستثمر.
السوق الصينية الضخمة، أكثر من 4. 1 مليار مستهلك.
إقامة الفعاليات والملتقيات والمعارض للتصدير والاستراد، كمعرض شنغهاي للاستراد، ومعرض كانتون الشهير وغيرها، رغم جائحة كوفيد-19 لم يتم الغاء إقامة هكذا معارض.
الانفتاح الصيني المتزايد على الخارج، يرسل اشارات ورسائل إجابية إلى العالم الخارجي بشكل دائم ومستمر.
ما يجعل من الصين قبلتا للمزيد من الاستثمارات الأجنبية، وبهذا تخلق فرصا للأسواق الناشئة والبلدان النامية على الدوام، وعلى رأسها مباراة الحزام والطريق التي أطلقتها الصين عام 2013.
وفي هذا السياق قال ماركوس ترويخو رئيس بنك التنمية الجديد في الـ 23 من الشهر الجاري إنه خلال عملية إعادة هيكلة سلاسل القيمة العالمية، ستصبح الصين مركزا للعديد من سلاسل القيمة الجديدة. وأن الصين سوف تجتذب استثمارات جديدة “مثل المغناطيس” وتخلق فرصا للأسواق الناشئة الأخرى والبلدان النامية.
والجدير بالذكر أن الصين ترحب وتبني شراكات تعاونية مختلفة ومتعددة، وهذا الانفتاح غير المنقطع للصين على الخارج، مما لاشك فيه، سيزيد من نضج السوق الصينية في المستقبل القريب والبعيد.
وأكد ماركوس خلال المنتدى الاقتصادي العالمي إن الصين تلتزم بمستوى عال من الانفتاح دائما، وترحب بالاستثمار الأجنبي المباشر، وتبني شراكات تعاونية مختلفة، وأن الصين عنصر رئيسي في العولمة.
وما يجعل المستثمر الأجنبي يختار ويفضل الصين كأرضية مناسبة للاستثمار هو ترحيب الصين بانضمام جميع الدول إلى مبادرة التنمية العالمية، وتعزيز التعاون في مجالات رئيسية، والربح المشترك، مما يعطي إشارات إجابية لمستقبل مشترك وأكثر إشراقا للبشرية جمعاء.
هذا وتتوفر الصين على بيئة وأرضية استثمارية أمنة، حيث تلقت الصين أكبر استثمار أجنبي مباشر في عام 2020 إذ تفشى فيروس كورونا في أنحاء العالم على مدار العام، فيما استقطب الاقتصاد الصيني تدفقات بقيمة 163 مليار دولار أمريكي حسب رويترز.
مما فاجأ ثاني أكبر اقتصاد في العالم الكثيرين بسرعة تعافيه من أزمة فيروس كورونا، لا سيما في الوقت الذي تعين فيه على صانعي السياسات التعامل مع توتر في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين بشأن التجارة وغيرها من القضايا.
ارتفع إجمالي إنفاق الصين على البحث والتطوير بنسبة 14.2٪ على أساس سنوي ليصل إلى 2.79 تريليون يوان (حوالي 441.6 مليار دولار) في عام 2021. مع وصول كثافة الاستثمار في البحث والتطوير إلى 2.44٪، وبهذا تكون احتلت البلاد المرتبة الثانية عشرة على “مؤشر الابتكار العالمي 2021”: حسب وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية.
الحديث عن الصين من حيث جاذبية الاستثمار الأجنبي المباشر وغير المباشر هو حديث طويل وذو شجون، فأرضية بلاد التنين راسخة ومستقرة وأمنة، وتوفر كل شاردة وواردة، للمستثمر من سوق ضخمة، قوة استهلاكية جاذبة، بنية تحتية متطورة، الوفرة والتنوع في السوق، المنافسة، الجودة في تدبير وتسيير كل ما يشغل بال المستثمر الأجنبي والمحلي.