رسالة من شي جين بينغ إلى والده
توجد بشكل بارز في مكتب شي جين بينغ، عدة صور عن حياته الأسرية الدافئة من عهود مختلفة. في إحداها، يظهر شي جين بينغ يدفع والده المسن على كرسي متحرك في نزهة مع زوجته وابنته.
وترك والده شي تشونغ شيون في قلب شي جين بينغ تأثيرات عميقة، ويتضح ذلك في رسالة كتبها شي جين بينغ إلى والده.
كان 15 أكتوبر عام 2001 يصادف عيد ميلاد شي تشونغ شيون الـ 88، وعُقد آنذاك لقاء عائلي كبير نادر، وغاب عنه فقط شي جين بينغ الذي كان يتولي منصب رئيس مقاطعة فوجيان آنذاك، بسبب أجندة عمله المزدحمة، فكتب رسالة إلى والده للمباركة له بعمر مديد وهو في حالة خجل لعدم تمكنه من حضور هذه المناسبة العائلية.
وفي رسالته، تحدث شي جين بينغ بمودة عن عواطفه القلبية العميقة والأبدية تجاه والديه، وذكر العديد من “الصفات النبيلة التي أدركها واستوعبها عن والده”.
وفي هذه الرسالة، كتب شي جين بينغ: “سواء كان ذلك في فترة الإرهاب الأبيض أو حقبة اليسار المتطرف، سواء كنت تتعرض لمفتريات الآخرين أو تواجه حالة محنة، فهناك دائمًا ضوء ساطع في قلبك، وتتمسك دائمًا بالاتجاه الصحيح.”
وفي رسالته، يصف شي جين بينغ والده بأن ادخاره في الحياة اليومية قاسياً تقريباً، وصرامة التربية الأسرية معروفة لدى الجميع. “هكذا، طورنا عادة التقشف منذ الطفولة تحت تعليم والدنا. هذا هو النمط العائلي النموذجي للبلاشفة والشيوعيين القدامى. ويجب أن ينتقل هذا النمط العائلي الجيد من جيل إلى جيل.”
وفي نظر شي جين بينغ، “تعتبر الأسرة أول حجرة درس في الحياة، والآباء هم أول المدرسين للأطفال.” في هذا الفصل الدراسي، تلقى شي جين بينغ من والديه تعليمًا قيمًا وصفات من شأنها أن تستمر معه مدى الحياة.