الحزب الشيوعي الصيني في العصر الجديد
اجنادين نيوز / ANN
بقلم: بهاء مانع شياع
ـ مُستشار رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتَّاب العربي أصدقاء وحُلفاء الصين ورئيس الفرع الاتحادي العراقي – العراق.
على مدى المئة عام من تأسيسه، نجح الحزب الشيوعي الصيني في مواصلة انتصاراته على الصعيدين الداخلي والخارجي، وقاد الأمة الصينية نحو ذرى المجد والعلياء. مسيرة طويلة من الكفاح والبناء العقائدي خاض خلالها الحزب أشرس المعارك، توجت بطرد المحتل والقضاء على الأفيون ومحاربة المرتدين والعملاء والخونة. وإلى جانب هذه المعارك خاض الحزب معركة البناء والتطور، ونجح في ذلك نجاحاً منقطع النظير أبهر فيها العدو قبل الصديق .
لقد غدت جمهورية الصين الشعبية بقيادة الحزب الشيوعي الصيني الدولة الاقتصادية الكبرى في العالم، وفاقت في تقدمها العديد من دول الدنيا التي كانت صناعاتها تتصدر الأسواق العالمية. هذا التقدم الهائل يُعزى إلى سياسات الحزب الشيوعي الصيني وقياداته وكوادره في تخطيطها السليم والناجح في رسم مستقبل زاهر وانجازات عظيمة وضع أساسها الصلد الرفيق الخالد “ماو تسي تونغ”. وشهدت الصين لاحقاً لذلك، تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح، التي قادها دنغ شياو بينغ. لقد أسست هذه التطورات لقاعدة صلدة لجمهورية الصين الشعبية، التي أعلى بُنيانها وألقها الرفيق العظيم شي جين بينغ، الذي هو نواة الحزب وأمينه العام، والذي نقلها إلى فضاءات جديدة غير مسبوقة.
خطط الحزب الشيوعي الصيني لبناء قادة أفذاذ وأكفّاء يواصلون مسيرة رفاقهم في الحزب، فقد عمل الحزب الشيوعي الصيني على إعداد رفاق قادرين على قيادة الدولة والأمة الصينية من خلال العديد من المدارس الحزبية التي ضمت معلمين أكفاء في القيادة والتعليم، أبرزهم الرفيق الخالد ماو تسي تونغ، وقائد الأمة الصينية في عصرها الجديد الرفيق شي جين بينغ، وقد أخذا على عاتقهما ووفقاً للتوجيهات الحزب، بناء قيادات الحزب وتطوير امكانياتهم في القيادة ليواصلوا ما بناه رفاقهم، ويكملوا طريق التقدم والبناء لمستقبل مشرق وزاهر، وقد نجحت مدارس الحزب في ذلك نجاحاً باهراً .
ونتيجة لذلك التخطيط المدروس بدقة، شهدت جمهورية الصين الشعبية بقيادة الحزب الشيوعي الصيني تطوراً كبيراً في الصناعة والتكنولوجيا والفضاء والتجارة والزراعة والصحة، وفي السكك الحديدية والقاطرات فائقة السرعة، والطرق والجسور، بجانب الحفاظ على البيئة وعدم المساس بها. كما نجحت الصين في بناء الصناعة العسكرية، والحفاظ على القوة العسكرية التي تؤمن الحفاظ على منجزات الحزب والشعب. كل هذا يأتي بفضل التخطيط السليم لقيادة الحزب الشيوعي الصيني ونواته الرفيق شي جين بينغ وفي عصر الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد .
إن مبادىء الحزب الشيوعي الصيني الأساسية الأربعة في التمسك بخط الحزب، وتحرير الأفكار، وطلب الحقيقة من الواقع، وخدمة الشعب بكل أمانة واخلاص، والتمسك بنظام الديمقراطية، قد أسست لنجاح منقطع النظير في قيادة الصين ونهضتها، جعلت الشعب يلتف حول قيادته ويلهمها القوة، حيث وصف الرفيق شي جين بينغ الشعب في كلمته بمناسبة الذكرى المئوية للحزب بأنه السور الحديدي الذي يحيط بالصين ولا يمكن اختراقه من قِبل الأعداء .
في العصر الجديد للحزب الشيوعي الصيني حقق الحزب نجاحاً عظيماً ونصراً كبيراً للشعب الصيني في الحياة الرغيدة، وتحسين مستوى دخل الفرد من خلال القضاء على الفقر والفقر المدقع بتوفير فرص كثيرة للعمل، مكّنت الكثير من سكنة القرى والمناطق النائية في بقاع أرض الصين الشاسعة وبكافة قوميات الشعب الصيني، من التخلص من الفقر والفقر المدقع استجابة لتوجيهات نواة الحزب وأمينه العام الرفيق شي جين بينغ.
كوادر الحزب المخلصة عملت كخلية نحل متماسكة دؤوبة تمكنت خلال مدة لا تتجاوز الثمان سنوات من الكفاح، حقّقت فيها الانتصار في تحقيق الحُلم الصيني العظيم متخذة من شعار الرفيق شي جين بينغ (لن نترك احدا في طريق تحقيق الرخاء المشترك) منهجاً وعملاً. هذا الحُلم عجزت الكثير من دول العالم على تحقيق ولو الجزء اليسير منه وتركت شعوبها تترنح تحت ضرباته الموجعة.
(إن الصين تعتمد الماركسية كأيديولوجية مرشدة في تطوير المؤسسات التي تتولى حماية الحقوق والمصالح الثقافية المتميزة للشعب الصيني، إلى جانب وضع المنافع الاجتماعية للشعب في المقام الأول ضمن سلم أولويات قيادة الحزب والدولة الصينية، التي أثبتت أن النموذج الناجح في التنمية لن يكون نموذجاً ثابتاً بالضرورة، وإنَّما الثابت الوحيد هو منفعة الشعب ومصالح البلاد العليا).
إنها الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد وأفكار الرفيق شي جين بينغ في تطويع الفكر، دون الجمود في العقيدة التي أنهت بعض الأحزاب الشيوعية، لكن تطويع الأفكار لتسير مع المتغيرات التي تخدم الشعوب والبلدان، هو النجاح الكبير والاستمرارية في النجاح. لقد اتخذ الحزب الشيوعي الصيني من الماركسية اللينينية وأفكار الرفيق الخالد ماو تسي تونغ حول الاشتراكية ذات الخائص الصينية في العصر الجديد مرشداً ودليل عمل، وأقر الحزب ذلك المؤتمر التاسع عشر .
إن انجازات الحزب الشيوعي الصيني في العصر الجديد لا يمكن حصرها بعدد من الكلمات أو في مقالة بمناسبة ما، فهي تحتاج إلى مجلدات عديدة نظراً لأهميتها وثقلها على مختلف الاتجاهات داخلياً وخارجياً.
كل المجد للحزب الشيوعي الصيني قادة وكوادر، لقد اصبحتم مفخرة لكل الشعوب المحبة للتحرر من القيود البالية والتسلط، دام نضالكم المجيد رفاقنا.