وحدة جمهورية الصين الشعبية خط أحمر لا يقبل المساومة
اجنادين نيوز / ANN
بقلم: بهاء مانع شياع
تعتبر زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى جزيرة تايوان محاولة استفزازية للصين وتدخلا سافرا في شؤونها الداخلية، لأن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، ولان ما حدث هو تعدي على مبدأ الصين الواحدة.
إن الزيارة التي شرعت بها بيلوسي تحت ذريعة الديمقراطية، هي حجة واهية ومسمومة، وغير داعمة للسلام العالمي وحرية الملاحة، بل ومثيرة للاستقرار في المنطقة التي تنعم بالسلام في إطار السلام الصيني، ومواقف الصين الداعية لذلك، والتي تؤمن بها ايمانا مطلقا.
هذه الخطوة أثارت سخطا كبيرا لدى الشعب الصيني ومعارضة شديدة، بالإضافة إلى سخط المجتمع الدولي وشعب تايوان، وأضرت بمصلحة تايوان بالدرجة الأولى، كما تأتي ضمن المحاولات العديدة التي تنتهجها أمريكا في محاولة لإيقاف عجلة التنمية الكبيرة التي تشهدها الصين على مختلف الصعد.
إن ثالث أعلى مسؤول في أمريكا تزور منطقة تابعة للصين وجزء منها، وعلى متن طائرة عسكرية، متجاهلة سيادة وتحذير الصين، التي رفضت بشدة وأصرت على درء العدوان عن ترابها ومكانتها الكبيرة في المجتمع الدولي.
جميعنا يدرك بأن لدى الصين القوة الكافية لردع أي عدوان غاشم وأي استفزاز ينال من وحدة الأراضي الصينية.
قرار الأمم المتحدة رقم 2758 الذي تبنته الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1971 يقر بأن تايوان هي جزء لا يتجزأ من الصين، ومبدأ الصين الواحدة، وحكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة الممثلة للشعب الصيني، كل هذا لم تحترمه بيلوسي وتجاهلته وعملت على دعم الانفصاليين في تايوان صراحة ودون تحفظ مؤكدة بالتالي دعم واشنطن لما تسميهم أصدقاء أمريكا في تايوان وتصرفها هذا يدل على إصرارها ومن خلفها حكومتها الإمبريالية على إثارة الصين والمساس بوحدتها وأمنها الإقليمي والدولي.
وفي ردود الصين الرافضة للزيارة أكدت الخارجية الصينية أن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان هو تهديد للسلام العالمي، وان رد الصين سيكون حازما “بالرغم من معارضتنا للزيارة” ذلك أن أمريكا تنتهك سيادة الصين تحت شعار الديمقراطية.
واشارت بكين إلى أن المجتمع الدولي يعترف بمبدأ الصين واحدة وان هناك معارضة لزيارة بيلوسي إلى تايوان والزيارة لا ترتبط بالديمقراطية وإنما تتعلق بسيادة الصين وسلامة أراضيها.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الصيني وعضو مجلس الدولة وانغ يي، أن رئيسة مجلس النواب الأمريكي بيلوسي مضت قدما في زيارتها لمنطقة تايوان الصينية متجاهلة الاحتجاجات الرسمية من قبل الصين.
وأضاف، إن هذه الخطوة تنتهك بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة، وتخترق سيادة الصين، وتعد بشكل صارخ استفزازا سياسيا، الأمر الذي أثار استياء الشعب الصيني بشدة ومعارضة المجتمع الدولي على نطاق واسع.
وأشار وانغ، إلى أن محاولات إثارة المشاكل بشأن مسألة تايوان بهدف تأخير تنمية الصين وتقويض نهوضها السلمي لن تجد نفعا وسيكون مآلها الفشل التام.
إن عودة تايوان إلى حضن الوطن الأم أصبحت ضرورة ملحة لكبح جماح الداعين للانفصال والموالين للجهات الخارجية التي تحاول فرض اراداتها على بحر الصين الجنوبي والممرات الملاحية للضغط على الصين بمختلف الحجج الواهية.
عاشت الصين قيادة وشعبا والمجد لجيش التحرير الشعبي الصيني البطل الحارس الأمين لأرض الصين ومياهها وسمائها وهو الذي يخوض اليوم اكبر مناورات برية وبحرية وفضائية ليثبت للجميع استعداده الدائم للحفاظ على وحدة الصين.