أسبوع واحد يفصلنا عن مشروع التصريحة الكمركية المنفردة في الموانئ
اجنادين نيوز / ANN
كاظم فنجان الحمامي
شاءت إرادة هيئة المنافذ الحدودية أن تكون لكل حاوية تصريحة كمركية منفردة. فالسفينة التي تحمل أربعة آلاف حاوية تحتاج الى أربعة آلاف تصريحة كمركية. وجيب ليل وأخذ عتابة، ولا قيمة للوقت بعد الآن في نظريات التعامل السلحفاتي مع خطوط الشحن البحري، فالسرعة غير مطلوبة البتة، والعجلة من الشيطان، ولا تسرع يا بابا فالموت أسرع، ويتعين على المستوردين ان يتحلوا، اعتبارا من منتصف الشهر الجاري بالصبر والتأني، ويخرجوا حاوياتهم من الميناء حاوية بعد حاوية، وحدة وحدة، على النهج الذي رسمته هيئة المنافذ التي دخلت الموانئ أول مرة بجلباب الرقابة والإشراف، ثم أحكمت قبضتها على البوابات بدعوى القضاء على الفساد ومنع الغش والتلاعب التجاري. . .
كنا وحتى وقت قريب نمني النفس بمحاكاة جيراننا في السعودية والإمارات وسلطنة عمان الذين قفزوا فوق سقوف التخليص الكمركي، وتخطوا حاجز العشرين مليون حاوية، لكن احلامنا تبددت بعدما اقترب موعد التعامل الفردي مع الحاويات وبصيغة لا مثيل لها في عموم كوكب الأرض. . .
اخشى ان تحتال علينا إدارة ميناء (گوادر) فتسرق فكرتنا في التعامل الفردي مع الحاويات، وذلك إيمانًا منها بإن من يسير ببطء، يسير بثقة ويسير بعيدا، وربما يقول مدير ميناء شنغهاي: (من تأنى نال ما تمنى). . .
عندئذٍ تخرج علينا زوجة المرحوم (عناد) لتردح أمامنا على أنغام ترنيمتها القديمة، التي تقول فيها: *(كون عناد ميت والعجل ضال، يگابلني يداده ويأكل إنخال)*. . .