التبادل الثقافي الصيني العراقي ومعوقاته
اجنادين نيوز / ANN
بقلم / احمد محمد علي
ـ عضو الفرع العراقي للإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين، كاتب وباحث في الشأن الصيني.
ـ تدقيق وتحرير ومراجعة: الأكاديمي مروان سوداح رئيس الاتحاد الدولي – الأردن.
للتبادلات الثقافية الصينية العراقية تاريخ طويل. وقد عززت مبادرة “الحزام والطريق” فرصة أخرى لتعميق التبادلات الثقافية والتعلم المتبادل بين الصين والعراق بشكل أوسع، حيث أكد الرفيق شي جين بينغ في وقت سابق، على أن يكون الحزام والطريق طريقاً يربط الحضارات، ويشجع على الفهم والاحترام والثقة فيما بينها من خلال التبادل الثقافي والإنساني.
الشعب العراقي شغوف بمعرفه الثقافة الصينية، وتعلم اللغة الصينية، ورفع مستوى العلاقات الودية والأخوية، لكننا نعاني من قله توفر الاهتمام في زيادة التبادل الثقافي بين الشعبين، من خلال نشر المهرجانات وافتتاح معاهد اللغة، على شاكلة معهد كونفوشيوس، وتوفير المستلزمات لفتح فرع في بغداد لبيت الحكمة التي مقرها في مصر، والتي يديرها الدكتور أحمد السعيد، لما لها أهمية في بيع الكتب وتنظيم الاندماج الثقافي، والتي تمثل أهمية لأصحاب الشغف في التاريخ الصيني وللباحثين عن عظمة الحضارة الصينية أيضاً .
فقد ذكر الدكتور ناصر رحيم الناصري لنا، وهو الدكتور البارز في جامعة ذي قار/ كلية الآثار: “إنه مهتم بالثقافة والتراث الصيني وسافر لبلدان مختلفه في سبيل البحث عن مصادر دراسة الثقافة والفكر الصيني، بسبب قلة توفر سُبل معرفه الثقافة الصينية في العراق، حيث تخصص في الدكتوراة بدراسة الحضارة الصينية”
وذكر الدكتور ناصر، أنه كانت لديه أبحاث ودراسات عن تاريخ الصين القديم، وعن الفكر السياسي الصيني، إلا أنه لم يجد وسيله لنشرها .وقدم طلبات حول فتح معهد كونفوشيوس لتعليم اللغة الصينية، ولكنه لم يجد إذناً صاغية، وكان يمن النفس في التعريف عن الثقافة الصينية واللغة الصينية وأهميتها في المستقبل “.
السيد سجاد الغزاز، وهو مدير العلاقات في جمعية الصداقة الصينية العراقية، قد تحدث أيضاً عن أنه “كان يعيش في الصين، وعندما عاد إلى العراق حاول التعريف على الثقافة الصينية، ونشر الحقائق بعيداً عن التشويه الغربي ضد الصين، وتعليم اللغة الصينية في بغداد. وأردف: أن العراق يعاني من نقص المهرجانات الثقافية لتعريف الشعب العراقي على الشعب الصيني، وتمنى تكثيف الجهود من أجل استمرار الصداقة الأخوية بين الشعبين وزياده معرفتهم ببعض ثقافياً وحضارياً”.
تصلني يومياً عشرات الرسائل عن شغف الشعب العراقي لمعرفة الثقافة الصينية وكيفيه نهوضها، حيث يَنتظر العراقيون بفارغ الصبر افتتاح المراكز الثقافية الصينية والمهرجانات، حتى يُصبح مركز جذب لهم نحو مزيدٍ من الصداقة والعلاقات الثقافية مع الصين دولةً وشعباً، وبناء جسر للتواصل بين الثقافتين ضمن تفاهم إنساني شامل.