الرفيق الرئيس شي ومنظمة شنغهاي للتعاون
اجنادين نيوز / ANN
باسم محمد حسين
عضو الفرع العراقي في الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين، نائب رئيس الفرع العراقي
تأسست منظمة شنغهاي للتعاون في 15 حزيران من عام 2001 . واليوم تضم هذه المنظمة الرسمية عدداً من دول قارة أسيا وهي (الصين، روسيا، أوزبكستان، باكستان، الهند، كازاخستان، طاجيكستان، وقرغيزستان) وهناك أربع دول بصفة مراقب أبدت الرغبة في الحصول على العضوية الكاملة وهي (أفغانستان، وإيران، وبيلاروس، ومنغوليا).
ولحرص الرفيق الرئيس شي جين بينغ على نجاح أعمال هذه المنظمة كانت سفرته الاولى خارج الصين منذ جائحة كورونا لأوزبكستان لحضور مؤتمر دول منظمة شنغهاي للتعاون في العاصمة سمرقند في 15 – 16/9/2022.
شكل حضور الرفيق الرئيس شي حدثاً مهماً وفعالاً من خلال مساهمته في المؤتمر بالإضافة الى اللقاءات الجانبية مع رؤساء الدول المشاركة وكان أهمها اللقاء بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش المؤتمر والذي حاز على اهتمام واسع من المجتمع الدولي لكونه سيشكل ركيزة أساسية للتعاون المشترك بين البلدين على جميع الأصعدة ووجود مؤشرات لتشكيل جبهة مشتركة وتحالف جيوسياسي ضد الغرب عبر مجموعة منظمة شنغهاي. وشكل هذا اللقاء للرئيس بوتين الذي يحاول تركيز الاهتمام نحو القارة الآسيوية فرصة لإظهار بلده بأنه ليس معزولاً عن العالم حيث شدد بوتين على ادانة الجهود الهادفة الى خلق عالم أحادي القطب ومؤكداً إدانة الاستفزازات الاميركية في تايوان ودعمه للصين الواحدة الموحدة. ومن جهته رحب الرئيس الصيني بالتعاون مع روسيا على اعتبار أن البلدين قوتين عظمتين وأكد بأن بلاده تسعى الى بث الاستقرار والطاقة الايجابية في عالمٍ تسوده الفوضى. وهذه أول زيارة للرفيق شي جين بينغ خارج الصين منذ بداية جائحة كورونا ويسعى خلالها الى ارسال تحذيرات خارجية لواشنطن والغرب لوقف الاستفزازات في موضوع جزيرة تايوان حيث قال “نحن ندافع عن تشكيل عالم عادل وديمقراطي متعدد الأقطاب على أساس القانون الدولي والدور المركزي للأمم المتحدة وليس على قواعدٍ توصل اليها طرفٍ ما ويحاول فرضها على الآخرين دون توضيح ماهيتها، محاولات انشاء عالم احادي القطب اتخذت مؤخراً شكلاً قبيحاً وغير مقبول على الاطلاق بالنسبة لغالبية الدول على هذا الكوكب. في مواجهة التغيرات غير المسبوقة نحن على استعداد مع زملائنا الروس كي نضرب مثالاً لقوة عالمية مسؤولة قادرة على ان تلعب دوراً رائداً لإحداث تغيير سريع في العالم من أجل اعادته الى مسار التنمية المستدامة والايجابية”.
ومن الجدير بالذكر بأن عماد هذه المنظمة هما الصين وروسيا وهما دولتان نوويتان وعضوان أساسيان في مجلس الأمن الدولي، وهذه المنظمة تشكل تكتل دولي فاعل ضد رغبات الدول الغربية في الهيمنة على العالم وعلى ثروات الشعوب. ان التشارك في العمل الايجابي بغية خلق مجتمع رغيد العيش يتوجب حلول السلام بين دول العالم وهذا ما تسعى اليه الصين حيث تمد ايديها لدول العالم أجمع وخصوصاً الواقعة على طريق الحرير.
حضر الرفيق الرئيس شي جين بينغ العديد من مؤتمرات قمة منظمة شنغهاي للتعاون، وألقى خطابات مهمة. كما طرح اقتراح الصين بشأن تعميق التعاون في إطار منظمة شنغهاي للتعاون، ودافع بقوة عن “روح شانغهاي”، وضخ زخمًا قويًا لبناء مجتمع أوثق لمنظمة شنغهاي للتعاون ذي مستقبل مشترك.
ومن أقوال الرفيق شي في الاجتماع الخامس لهذه المنظمة في 10 يوليو 2015 “يجب ان نستمر في روح شنغهاي كدليل لنا والالتزام بمبادئ العلاقات الدولية التي طالما ايدتها منظمة شنغهاي للتعاون، وحماية العدل والعدالة الدولية، والدعوة الى التعددية والانفتاح، واحترام مصالح بعضنا البعض، وعدم التدخل في شؤون الآخرين، وحل النزاعات والخلافات بالوسائل السلمية، وتعزيز التنمية والازدهار بمفهوم الفوز المشترك”.
وفي عام 2016 اقترح ان تصرّ جميع الأطراف على تعزيز التفاهم من خلال التواصل ومعالجة الصعوبات التي تواجه التعاون بشكل صحيح وتعزيز تماسك منظمة شنغهاي للتعاون.
وفي عام 2017 وعند دخول دول جديدة للمنظمة قال “يجب علينا الحفاظ على التقليد الجيد للتضامن والتعاون والتكامل الوثيق بين الدول الأعضاء القديمة والجديدة، وتعميق الثقة السياسية المتبادلة وزيادة الدعم المتبادل وبناء مجتمع ذي المصير المشترك الذي يتميز بالمعاملة المتساوية والمساعدة المتبادلة وتقاسم السراء والضراء والسلامة المشتركة”.
وله أقوال عديدة في مناسبات شتى كلها تصب في مصلحة المجموع والتشارك بالعمل من أجل مستقبل زاهر للعالم أجمع.