الصين كرائدة في نمو الاقتصاد العالمي
اجنادين نيوز /ANN
بقلم: طارق قديس
• عضو قيادي متقدّم في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين – الأردن. شاعر وكاتب أردني معروف.
• تدقيق وتحرير ومراجعة الأكاديمي مروان سوداح رئيس الاتحاد الدولي – الأردن.
ليس صدفةً أن تكون حصة الصين في المساهمة بنمو الاقتصاد العالمي ما بين عامي 2013 و 2021 هي 30%؛ بحسب تقرير المكتب الوطني للإحصاء الصيني، لأن واقع الاقتصاد الصيني أصبح قوة حاضرة في الساحة الدولية، ولا يمكن نكران تأثيره وفعالية حضوره، سواء في العالم العربي أو في السوق العالمي، خاصة بعد إطلاق الزعيم شي جين بينغ المبادرة التاريخية (الحزام والطريق) منذ عام 2013، والتي أدت إلى تعزيز العلاقات ما بين الدول المنضمة إلى المبادرة وجمهورية الصين الشعبية على صعيد التبادل التجاري والتنمية الاقتصادية، وتعد بمستقبل اقتصادي زاهر لكل الأطراف دون استثناء.
ولعل المتابعَ الحثيثَ للمنحنى التصاعدي للوجودِ الصيني الاقتصادي البارزِ على الساحتين الإقليمية والدولية، سيصل بتتبعه لمسار هذا التطور إلا أن القفزات المتتالية فيه لم تأتِ من فراغٍ، وإنما هي حصيلة خُطَطٍ مُمنهجة وسياسةٍ مدروسةٍ انتهجتها القيادات الصينية منذ عام 1978 والعمل بمبدأ الإصلاح والانفتاح، حيث أخذت إجماليات التصدير والاستيراد في الصعود، وبالنظر إلى مجال التجارة سنجد أن جمهورية الصين الشعبية قبل عام 1978 كانت تحتل المركز الـ 29، بينما في عام 2004 أصبحت في المركز الـ3.
والحقيقة، أن بُذور النهج الصيني الجديد المبنى على الاشتراكية ذات الخصائص الصينية ما زالت تُنمو وتُثمر وتأتي أُكلها، وما زالت النجاحات الصينية على المستويات الصناعية والتكنولوجية والتجارية تتكاثر، ولا شكَّ أن القيادة الحكيمة للحزب الشيوعي الصيني الممثلةَ بالرئيس شي جين بينع، والتي كان لها الدورُ المحوري في إنجاح مسيرة التنمية في الصين وفي الدول الصديقة ومنها دولٌ كثيرة في العالم العربي، تضعُ نُصبَ أعينها ضرورة الاستمرار على هذا المنوال من النمو والازدهار والارتقاء بها إلى أعلى المستويات، وهذا ما سبقَ وأكَّدَهُ الرئيس شي جين بينغ في إحدى خطاباته لدى زيارته عدداً من المدن الصينية بمناسبة الذكرى الأربعين لإطلاق سياسةِ الإصلاحِ والانفتاحِ، حيث قال: ” .. أُعلنُ للعالمِ أن (نهج) الإصلاحَ والانفتاحَ في الصينِ لن يتوقَّفَ. ستحقق الصين بالتأكيد معجزةً جديدةً وأكبر، وسينظرُ العالمُ إليها نظرةً جديدة”. وهو ما يحدثُ بالفعل، إذ أن الصين ما زالت تعملُ على إبهار نا وإبهار العالمِ كلَ يوم.