سبتمبر والصداقة اليمنية – الصينية
اجنادين نيوز / ANN
بقلم: محمد هائل السامعي
ـ عضو في فرع اليمن للاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكتَّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين.
ـ تدقيق وتحرير ومراجعة الأكاديمي مروان سوداح، رئيس الاتحاد الدولي – الأردن.
في الثالث والعشرين من سبتمبر هذا العام 2022م، وصل القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن “شاو تشنغ” إلى الرياض.
هذا ما جاء في هذا الخبر المقتضب المنشور على صفحة السفارة الصينية لدى اليمن في الفيسبوك.
حينها، بادر إلى ذهني سؤال ظل يشغل تفكيري منذ عدة سنوات: إلى متى ستبقى أعمال قنصليات وسفارات البلدان الصديقة لليمن تدار من العاصمة السعودية الرياض؟!
في الواقع، نحن نحتاج إلى وجود سفراء الدول الصديقة داخل اليمن بالذات، إذ أننا في حاجة إلى العودة لمقرات السياسة اليمنية التقليدية المقرونة بالأستقرار الوطني، ولهذا، نتطلع بشغف إلى وصول القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن إلى العاصمة المؤقته “عدن”.. بالذات.
في تصريحه المنشور على تلك الصفحة بالفيسبوك كتب القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن الرفيق شاو تشنغ، بأنه: سيبذل الجهود الدؤوبة لتعزيز الصداقة الصينية اليمنية، ويتمنى أن يحل السلام والأمن والاستقرار في اليمن في أسرع وقت ممكن”…
أعقب ذلك البوست المنشور على تلك الصفحة أيضاً مقطع فيديو يتحدث فيه رئيس “تيار نهضة اليمن” الدكتور علي البكالي، عن الذكرى الـ 66 لإقامة العلاقة الدبلوماسية بين الصين واليمن.
وعلى صفحة السفارة الصينية لدى اليمن، بعد ساعات من نشر الفيديو للدكتور علي البكالي، نُشرت مقالة للقائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن، الرفيق شاو تشنغ، شدتني إليها عبارة بليغة، جاء فيها: “أن العلاقة الودية بين الصين واليمن مثل شجرة التين الشوكي في أرخبيل سقطرى، التي أصبحت أكثر عمقاً لجذرها ووفرة لأوراقها وحيوية وقوة لجذعها مع مرور الزمن وبعد اختبارات الرياح والأمطار”.
العلاقات اليمنية – الصينية وتاريخها المشرق لا يحدد من 24/سبتمبر 1956م إلى اليوم، بل إنه سبق ذلك بكثير من الزمن، فمنذ ذلك التاريخ قامت العلاقات الدبلوماسية فقط، أما قديماً فقد تعاون اليمن والصين في كثير من المجالات، وأُرسيت بينهما علاقات تجارية. لقد تبادلا السلع والخبرات، وتصادقا بعد أن تعرفا على بعضهما البعض من خلال نشاطهما التجاري، وتلاقحت أفكارهما، ويشهد التاريخ القديم على عمق وود العلاقات اليمنية – الصينية، وعظمة الشعبيين الصديقين.
مؤخراً، تبادلت الحديث مع صديقي الأكاديمي النبيل، مؤسس ورئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين، الأستاذ مروان سوداح، إذ تناولنا بعض القضايا على الخاص من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. لقد كنَّا نتباحث في وقائع الدسائس والمؤامرات التي تُحِيكها الدول الغربية وأمريكا لجمهورية الصين الشعبية في جزيرة “تايوان”، التي هي واقعاً جزءاً لا يتجزأ من جمهورية الصين الشعبية، وتناولنا موقفنا الاتحادية الداعمة للصين الواحدة، وعن فشل المؤامرة، وانتصار الصين، دولة وشعباً جباراً، والقيادة السياسية الحزبية الناضجة والحكيمة.
كما تبادلنا الآراء عن عمق العلاقات اليمنية – الصينية، بخاصة عن المشاعر النبيلة التي يحملها جميع الأصدقاء الصينيين للشعب اليمني وللشعب العربي عموماً، ومواقف جمهورية الصين الشعبية الداعمة للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني المشروع في إستعادة أراضيه المغتصبة وبناء دولته المستقلة.
ولا بد هنا من الإشارة إلى أن الصين قد أرست علاقة دبلوماسية مع اليمن قبل اندلاع ثورة السادس والعشرين من سبتمبر من العام 1962م، خلال زمن نظام الدولة المتوكلية، إذ ساندت بكين الثورة اليمنية بخاصة في فتح مشاريع خدمية عملاقة، ضمنها المدارس والمستشفيات والمعاهد والمصانع والطرقات، وبذلك، كانت وستبقى الصديق الأنبل في مساعدة اليمن للتخلص من الجهل والتخلف والمعاناة.
ختاماً:عاشت العلاقات اليمنية – الصينية!