كاتبة لبنانية: إقامة فعاليات كجائزة فلسطين العالمية للآداب مهم للقضية الفلسطينية
اجنادين نيوز / ANN
محمد ابو الجدايل
لا شك أن إقامة أي فعالية تتحدث بمنطق وبواقعية عن حقيقة القضية الفلسطينية هو بالفعل يخدم القضية الفلسطينية وقضية الإسلام والعروبة بالإضافة إلى الإنسانية، أي أن يكون هناك جهة تتبنى نهج المقاومة وثقافتها قولاً وعملاً مثل هذه الفعاليات فهي مهمّة جداً، لكن للأسف هنا لا يمكننا إلا التحدث بالكثير من التحفظ على سبيل المثال (الشاعر الفلسطيني الأكثر شهرة هو محمود درويش في عبارة عشيقته الإسرائيلية وبالتالي فهذا الموضوع حساس جداً ويجب أن نتعامل معه بكثير من الحذر (.
وبكل تأكيد المادّة الأدبية هي مادة مهمة جداً، والحرب الناعمة تهدف الى نشر الأفكار والقيم والتفكير والقناعات ورؤى الثقافية لذلك الأعمال الأدبية مهمة، لكن أعود وأشدد، أحياناً ضمن الأعمال الأدبية التي يبدو ظاهرها أنه بهذا الإتجاه قد يكون يحوي السم في الدسم، لذلك أنا لا أستطيع أن أحكم على أي فعالية إلا من خلال الإطلاع على مضمونها الكامل من أعمالها المشاركة، في كافة الأحوال ما أن تقم هذه الجهة أو تلك بمثل هذه الفعاليات، فمسيرة التطبيع مستمرة سواءً تم تنفيذ هذه الفعالية أم لم يتم، وبالتالي تصدي هذه المصيبة غير المسبوقة للتطبيع يكون بمواجهتها وليس فقط بإنتقادها والاكتفاء بجلد الذات.
نعم كلُّ من طبّع وكلُّ من يسير في فلك التطبيع لا يعتمد عليه لكن في نهاية المطاف هؤلاء هم اللذين يتحكمون بالقرار في الدول التي يتربعون على كراسيي عرشها، وبالتالي مخطط عقول المفكرين والأدباء و المجتمع مهم والأهم من ذلك القراءة الذاتية يعني الكتابة بغير اللغة العربية لأن من يعول على إمكانية مثل الاصوات في السعودية أو بقية مشيخات الخليج والنفط يمكن أنا يشهد حركة شعبية منتصرة لفلسطين وللحق وللقدس وللقيم الإسلامية وللانسانية ولقانون الدولة، معطيات واقع لاتشير إلى ذلك، ولهذا فإن إقامة هذه الفعاليات مهم لكنه غير كافي عل الاطلاق، ولابد من التفكير بكيفية مخاطبة الآخر، وأنا اشدد على أهمية الكتابة باللغات الأجنبية ومهما كانت المواد التي تنشر باللغات بسيطة وليس فقط الانكليزية وإنما في أكثر من لغة واركز هنا على لغات الدولية مثل اللاتينية والإسبانية البرتغالية وغيرها من اللغات وهذا مهم جداً جداً، وفي كل الأحوال أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام.
خديجة البزال