مُفردات في الثقافة والحَضارَة السلافيَّة
اجنادين نيوز / ANN
غسان أبو هلال
ـ تدقيق وتحرير ومراجعة الأكاديمي مروان سوداح، رئيس رَابطة القلميين العَرب الإلكترونية حُلفاء روسيّة.
ـ الناشر: وكالة اجنادين الإخبارية العراقية إحدى وسائل الإعلام العربية الصديقة للاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكتَّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين.
تُعتبر الثقافة السلافية – الروسية من أعرق الثقافات والحضارات على وجه الأرض تماماً كالحضارة العربية، فهي امتداد للحضارة الكونية للإنسان العاقل، والتقدم العلمي والعالمي الذي نسير نحن في ركابه حالياً.
“السلافية” عريقة بطبيعتها ومسارها، وهي مشابهة للثقافات الآرامية والفينقية والصينية بإبرازها أهمية الإنسان وخدمته، كونه المحرك الأساسي، ولكن مع ظهور الاستعمار والاستبداد في دول العالم حاملاً على كتفيه العداء للحرف والكلمة، حاول الغرب وأد تلك الحضارات، وما تمكَّن، فناس وشعوب هذه الثقافات، وإن كان بعضهم أقلية عددية، إلا أنها تعيش إلى يومنا هذا وتحمي صروح ثقافاتها بمُهَجِهَا.
وفي الثقافة السلافية وحضارتها، فهي عريقة وقديمة الجذور جداً، تعود إلى قرون بعيدة جداً، ومنها خرج العِلم والدين والطب والهندسة والفيزياء وغيرها من العلوم، وبالتالي فإن أوتادها صلبة كَمَثَلِ الثقافة الصينية التي تُعد من أعرق الحضارات التي امتدت شهرتها إلى كل الدنيا. وبغض النظر عن أن التاريخ كان مُجحفاً بحق السلافية التي حاول الغرب السياسي تجفيف منابِعها، وكسر أوتادها، كما نرى ونتابع في هذه الأيام والشهور بالذات، لكنه لم ولن ينجح في ذلك.
يكفي أن نؤكد، أن عِلم الحديث، وعِلم الحواسيب – الخوازميات وغيرها الكثير جاءت بالذات من روسيا السلافية وتتواصل هذه العلوم معنا إلى الآن في حاضرنا اليومي، وكأنها فضيلة أو عناية ربانية يرعاها خالق الكون عز وجل، يَمنحها لمَن يعيش في تلكم البلد ليكون من العُلماء والمثقفين. لذا، تلجأ الدول الاستعمارية والتدميرية إلى محاولات متواصلة لألغاء الحضارة السلافية، وأعتقد بأن دور المراكز الثقافية الروسية وتلك المحايدة، هو الأهم في إبراز تلك الحضارة، وتلك الثقافة للجماهير والأُمم.