المؤتمر العشرون خدمةً للإنسان وهِبة الحياة المُقدَّسَة
اجنادين نيوز / ANN
بقلم: علاء ساغه، أحد الأعضاء المؤسسين للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتَّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين، عَمَّان – الأُردن.
الناشر : وكالة اجنادين الإخبارية العراقية إحدى وسائل الإعلام العربية المتحالفة مع الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين.
إنتهت قبل أيام قليلة في بكين أعمال المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني، وتم خلاله هذا المؤتمر التاريخي التصويت بالاجماع على الكثير من القرارات والاقتراحات والخطط المختلفة الخاصة بالحزب وجمهورية الصين الشعبية.
ما يلفت انتباه العَالم أجمع في الداخل الصيني، هو تلكم الوحَدة السياسية والفكرية التي تربط بين أعضاء الحزب الطليعيين من مواطني الدولة الصينية، وإجماعهم على أفكار الأمين العام الرئيس شي جين بينغ التي تعكس تطلعاتهم الجمعية، التي تقدَّم بها الرفيق الأمين العام شي جين بينغ بعد سنوات متتالية من إعداد وبلورة ومن ثم تسجيل الخبرات المكتسَبة والبحث الشامل والتمحيص والصياغة والتحرير، وشهدت بلورتها النهائية وصولاً إلى إقرارها لتنفيذها من خلال موافقة المؤتمِرين الحزبيين، الذين يمثلون الشعب الصيني من أقصى الشرق الجغرافي الصيني، إلى أقصى غرب البلاد، ومن شمال الصين إلى جنوبها.
ناقش المؤتمرون وأقروا الكثير من المهام والقضايا التي ستعمل منذ لحظة نهاية مؤتمر الحزب، على دفع الصين بقوة متزايدة لاحراز تميّز أوسع في سُلَّم التطور المتميز في مختلف الفضاءات، لجعل الصين أقوى عسكرياً، واقتصادياً، وعلمياً، تُباهي بها الأُمم ببراعَتها وفلاحِها، وتكون نداً مفولذاً هو الأصلب بمواجهة مختلف التخرصات الرجعية الخارجية التي تتكالب على الصين دولةً وشعباً وجغرافيا، التي تنطلق من عواصم المتربول التقليدية الاستعمارية التي سبق وأفقرت الشعب الصيني على مدار سنوات طويلة من نهبه اللصوصي خلال هيمنتها عليه وعلى أرضه الطهور.
كانت النقاشات ضمن المؤتمر أخوية ورفاقية، هادئة وموضوغية برغم العدد الضخم من المندوبين الحضور في هذا المحفل الحافل بالجديد، ما يَعني أن الحضور يُدركون بعمق أنهم عائلة واحدة كبيرة، متراصة ومترابطة، وكما نقول عادةً في العرب: “اجتماع السواعد يبني الوطن”؛ و “لا يمكن لجمهورية أن تنجح إلا حتى تجمع مجموعة طليعية من رفاق متشربين لمبادىء العدل والشرف.
وهكذا، نقرأ في جزءٍ من “النص الكامل لقرار المؤتمر حول تقرير لجنة الحزب المركزية التاسعة عشرة”، التالي: وافق المؤتمر الوطني العشرون للحزب الشيوعي الصيني على التقرير الذي قدمه الرفيق شي جين بينغ، نيابة عن اللجنة المركزية التاسعة عشرة للحزب إلى المؤتمر. وحلل المؤتمر الأوضاع الدولية والمحلية، وطرح شعار المؤتمر الوطني العشرين للحزب، واستعرض ولخص الأعمال في السنوات الخمس المنصرمة والتغييرات العظيمة خلال عقدٍ من العصر الجديد، وأوضح المسائل المهمة بما فيها فتح آفاق جديدة لصيننة الماركسية وعصرنتها، والخصائص الصينية والمطالب الجوهرية للتحديث الصيني النمط، وأجرى تخطيطاً إستراتيجياً لبناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل والدفع الشامل لعملية النهضة العظيمة للأمة الصينية، ووضع ترتيبات كاملة خاصة بالدفع المخطط للترتيبات الشاملة لـِ”التكامل الخماسي” والدفع المنسق للتخطيطات الإستراتيجية المتمثلة في “الشوامل الأربعة”، وبيّن اتجاه التقدم وحَدَّدَ مُرشِد العمل لتطوير قضايا الحزب والدولة في المسيرة الجديدة خلال العصر الجديد وتحقيق هدف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، رافعاً الراية العظيمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية عالياً، ومتمسكاً بالماركسية اللينينية وأفكار ماو تسي تونغ ونظرية دنغ شياو بينغ وأفكار “التمثيلات الثلاثة” الهامة ومفهوم التنمية العلمية، ومطبِقاً على نحو شامل أفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد.
إن تقرير لجنة الحزب المركزية التاسعة عشرة الذي أجازه المؤتمر هو بلورة لحكمة الحزب وأبناء الشعب، وبيان سياسي وبرنامج عمل لحزبنا في الاتحاد مع أبناء الشعب بمختلف قومياتهم في كل البلاد وقيادتهم في كسب انتصار جديد للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، كما أنه وثيقة منهجية ماركسية.
وذكَرَ المؤتمر، أنه من الآن فصاعداً، صارت المهمة المحورية للحزب الشيوعي الصيني هي الاتحاد مع أبناء الشعب بمختلف قومياتهم في كل البلاد، وقيادتهم لإنجاز بناء دولة اشتراكية حديثة قوية على نحو شامل، وتحقيق هدف الكفاح الواجب إنجازه عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، ودفع النهضة العظيمة للأمة الصينية على نحو شامل بالتحديث الصيني النمط.
ودعا المؤتمر كل الحزب والجيش وأبناء الشعب من القوميات كافة في أنحاء البلاد للالتفاف الوثيق حول لجنة الحزب المركزية ونواتها الرفيق شي جين بينغ، والتذكر على الدوام أن الكلام الفارغ يضر بالدولة والعمل الفعلي ينهض بالوطن، وترسيخ الثقة والعمل بقلب واحد وإرادة واحدة، والانكباب على العمل والتقدم إلى الأمام بشجاعة، والتضامن والكفاح من أجل بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل ودفع النهضة العظيمة للأمة الصينية قُدما على نحو شامل.
مبروك للحزب الشيوعي الصيني الحليف والصديق للقضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية وشعوب العام بنجاح مؤتمره العشرين المجيد، ونتقدم إليه رئيساً وحزبيين ودولةً وشعباً بأطيب تمنياتنا وتضامننا باختتام مؤتمره هذا، وإقرار قرارات ستعمل على تألق وتَفوّق متجدد للصين في كل المناحي تدير رؤوس البشر أجمعين صوب الصين العظيمة لتنهل الإنسانية من تجاربها وأفكارها، وتسير في ركاب نجاحاتها لتظفر بمثلها وتتعاون معها لتوظيف العمل الجماعي للأُمتين العربية والصينية في الجديد المُبهر، والمهارات المتجددة لتحقيق هدف مشترك من شأنه نجاح مشاريعنا خدمةً للإنسان وهِبة الحياة المقدسة.