يوم اللغة العربية وجيل الفرانكواراب …
اجنادين نيوز / ANN
رؤية حرة
منصور ابو العزم
تحتفل الامم المتحدة ، باليوم العالمى للغة العربية فى 18 ديسمبر وهو اليوم الذى تم فيه اعتمادها فى عام 1973، واحدة من اللغات العالمية الست فى المنظمة الدولية حيث يتحدث بها اكثر من 400 مليون نسمة حول العالم ،
والمدهش انه لاتوجد دولة عربية ولا حتى الجامعة العربية تخصص يوما للاحتفال بلغة القرآن ، ولذلك فانه من الطبيعى ان تضعف تلك اللغة وتواجهة شبح الانهيار او حتى الاندثار ويصبح من يتحدثها مثل القابض على الجمر ، قلة من حفظة القرآن …
ومن المؤكد انك مثلى ولديك ابناء فى المدارس والجامعات اغلبهم لايستطيع ان يكتب جملة او فقرة صحيحة باللغة وربما يكتب اسمه بصعوبة بالغة ،لاننا جميعا نحاول تقليد الغرب وتعلم اللغات الاجنبية باعتبارها المفتاح السحرى للعمل فى شركات او مؤسسات توفر راتبا مجزيا ، واصبحت المدارس الحكومية والخاصة تعتمد على اللغات الاجنبية وتهمل العربية تماما ، واصبح ابناؤنا يكتبون بمايطلق عليه الفرانكواراب ، ى يكتبون الكلمات العربية بحروف لاتينية لانهم لايستطيعون الكتابة بالعربية… وقد لاحظت للاسف الشديد امهات تنهر ابنها اذا تحدث مع الناس فى الشارع او فى المنزل باللغة العربية … وحتى خريجى الجامعات يعانون بشدة من احتمال ان تضطره الظروف الى قراءة عقد او مذكرة فى العمل او ان يطلب منه مديره كتابة مذكرة باللغة العربية ،
وبالرغم من ان اليابانيين ، وكثير من الشعوب الاخرى تتحدث الانجليزية ، الا انه لايرغب فى التحدث بها لا فى العمل ولا الشارع ولا المنزل طبعا…
فاذا كان العلماء يقولون ان اللغة تعد مظهرا من مظاهر قوة الامم ، وان التخلف والتقدم لايصيب اللغة وانما اهلها الناطقين بها ، فان مااصاب العرب من ضعف وتدنى خلال ال 50 عاما الماضية اصاب اللغة العربية فى مقتل وجعل ابناءنا لايثقون فى انها سوف تفيدهم فى حياتهم فى شئ …
اللغة العربية هى هوية الامة وكيانها ، وهى كاالاوطان يتعين علينا ان نحميها ونحافظ عليها ونطورها حتى لاتموت …