العِلاجات الفُضلى دولياً.. في إيران الإسلامية أيضاً
اجنادين نيوز / ANN
الأكاديمي مروان سوداح
تشتهر الشقيقة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في رياح المعمورة برمتها، وبخاصة في العالم العربي والشرق والغرب الأرضي، بأنها الأكثر استقطاباً للسياحة العلاجية وتصنيعاً سريعاً للعلاجات والأدوية المختلفة للقضاء على مختلف الفيروسات والسرطانات واحدة منها، إذ تُعتَبر إيران المُعَاصِرة شهيرة باستقبالها لملايين السياح في قطاع السياحة العلاجية، فبعد تراجع إنتاج النفط والغاز بفعل العقوبات الغربية الانتقامية على إيران بدون سبب وجيه، ولكونها مجرد عقوبات انتقامية وغير عادلة، نشطت الحكومة الإيرانية ومَجمَع الخبراء العلمِيين فيها على تنشيط القطاعات الطبية والطبية العلاجية لمختلف الأمراض، وهو ما أدَّى إلى شهرتها عربياً ودولياً لكونها تعمل بحِنكة وحِكمة على صيانة هِبَة الحياة المقدسة التي وهبها لنا الخالق عز وجل لحمايتها ما وسعنا الجهد إلى ذلك سبيلاً، فأدوية إيران المُنتَجَة في معاملها ومصانعها ومختبراتها على يد عُلمائها، تُصدَّر لنفع ومنفعة البشر؛ ويجري تصدير الأدوية الإيرانية بالرغم من العقوبات الغربية المَفروضَة على إيران عنوةً منذ عهد بعيد؛ يجري نشر أدويتها في مختلف الدول الكُبرى والصُغرى والمتوسطة على حد سواء.
وتأكيداً على ذلك، اعترف “ميديل إيست نيوز”؛ الذي هو موقعُ “ويب إخباري” معروف، يتخذُ من لندن مقراً له، ويعملُ على تغطية الأحداث في “الشرق الأوسط “؛ بالمعلومات التالية: ((تستقبل إيران سنوياً أكثر من مليون سائح في قطاع السياحة العلاجية، فبعد تراجع إنتاج النفط والغاز بفعل العقوبات، عملت طهران على تنشيط قطاعات أخرى، قبل أن تعصف جائحة كورونا بإيران وقبل نشوب الاضطرابات الأخيرة كانت السياحة الطبية والعلاجية من أكثر الموارد ربحية في مجال السياحة في تلك البلاد، فقد استطاعت إيران أن تتألق في هذا القطاع، وتزدهر فيه، وتعمل على الارتقاء العلاجي في مراكزها الطبية ومستشفياتها سنة في إثر سنة)).
وللموضوعية والتزام الحقيقة، وفي الوقائع، زاد موقع “ميديل إيست نيوز” برغم أنه غربي الولادة والهوى والمكانة والموقع الجغرافي، ما يلي من معلومات في غاية الأهمية: وكسبت العديد من المدن الإيرانية شهرة عالمية في مجال الطب في السنوات الماضية، لدرجة دفعت العديد من الشخصيات البارزة في العالم لزيارة إيران للاستفادة من السياحة الطبية، ولتلقي العلاج بأيدي الأطباء والأخصائيين الإيرانيين.. وزادت الرغبة لدى العديد من السياح في العالم لزيارة العاصمة طهران ومحافظات إيرانية أخرى في العقود السابقة، وارتفعت بذلك العائدات التي كان من المخطط أن تصل إلى سبعة مليارات دولار سنوياً، قبل حلول فيروس كورونا ضيفاً ثقيلاً على إيران، حيث بلغ عدد السياح الأجانب (بمختلف المجالات) في عام 2019 أكثر من 8 مليون سائح، وفقاً لتصريح لمساعد وزير التراث الثقافي والسياحة الإيراني.
واستناداً إلى تقرير لموقع “طب طهران”، المتخصص بنشر معلومات في مجال السياحة الطبية، فإن النفقات الطبية في إيران مقارنة مع الدول الغربية، تمثل 5% فقط من النفقات في أوروبا وتركيا. لهذا السبب، تُعتَبر إيران قطباً ومركزاً للسياحة العلاجية في المنطقة، وعلاج العقم، والجراحة التجميلية، وزراعة الأسنان، وجراحة اللثة، والأمراض العظمية والسرطانية من أهم التخصصات التي يَنشط فيها الأطباء الإيرانيون والتي تجذب الأجانب إلى البلاد، أي إلى إيران.
كذلك، جاء في موقع “نور نيوز التحليلي الاخباري” الشهير، الذي هو نافذة إيران إلى العالم، و وسيلة إعلامية جديدة تطمح للإرتقاء بالثروات البشرية والطاقات الإنسانية والنهوض بمستوى الوعي الإعلامي، أنه وبالرغم من الحصار الغربي الجائر المضروب على إيران، تمكن الباحثون الايرانيون الشباب من الوصول إلى المعرفة التكنولوجية والانتاج لأهم دواء لسرطان الصدر، بنفس الفاعلية ونصف القيمة المالية لمثيله الذي كان يقتصر انتاجه على شركة أجنبية واحدة فقط، إذ يُعد سرطان الصدر أخبث وأكثر الأمراض انتشاراً لدى السيدات الإيرانيات. و وفقاً لأحدث إحصائية لوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي فقد اصبح هذا المرض هو الأول لدى السيدات الإيرانيات خلال الأعوام الأخيرة. وفي الوقت الذي تفرض فيه الدول صاحبة العِلم والتكنولوجيا الحظر على إيران ولا تبيع الأدوية لها، أو أن استيرادها باهظ الثمن جداً، تمكنت شركة معرفية إيرانية مؤلفة من الشباب المتخصص في خطوة منقطعة النظير، من الوصول إلى تكنولوجيا وانتاج أهم دواء لسرطان الصدر كان لغاية الآن تحت تصرف شركة أجنبية واحدة.. وحصل هذا الدواء على موافقة الدائرة العلمية والتكنولوجية برئاسة الجمهورية ولجنة النانو الوطنية في البلاد الإيرانية بنصف قيمة مثيله الأجنبي. و في التصريحات العلمية ذات الصِّلة، فإن التكنولوجيا المعتَمَدة في انتاج هذا الدواء هي أقوى من أدوية العلاج الكيمياوي في مهاجمة الخلايا السرطانية من دون إلحاق الضرر بالخلايا السليمة… وفي الواقع، فان هذه العملية تساعد الأدوية الكيمياوية التي هي أدوية سامة جداً للتاثير أكثر على الكتلة السرطانية. لذا، فإنها وضمن التأثير بصورة أكبر تحفظ المريض من الأعراض العديدة للأدوية الكيمياوية.
الدعاية الغربية غير منصفة ولا موضوعية في غالبيتها، هذا ما عوَّدتنا عليه هذه الدعاية، فهي تقف موقف الضد من إيران في كل مجال، وتعمل على تشويه سمعة الدولة الإيرانية المتطورة والشعب الإيراني العبقري في كل المناحي، وفي هذا الفضاء الأهم للمرضى والحياة المقدسة للبشر (الأدوية)، رد رئيس مجلس الأعمال الروسي – الإيراني، فلاديمير أوبيدينوف، في تصريح قوي له أدلى به للتلفزيون الروسي الناطق بالعربية “أر. تي”، نقلته عنه أيضاً وكالة أنباء “نوفوستي” الروسية الشهيرة: “إنه يمكن لإيران أن تحل بضائعها في السوق الروسية محل عددٍ من البضائع الغربية في مجال المنظفات المنزلية والأدوية، وأكد كذلك: “من المحتمل جداً، عند الحديث عن إيران، أن تجد قطاعاتنا الروسية فيها بديلاً لبعض المنتجات الغربية”، ووفقاً له أيضاً: “يمكن العثور على بديل للسلع المستخدمَة يومياً من مُنتجات النظافة بأشكالها كافةً، وكشف عن أنه: “من الممكن لروسيا إيجاد بدائل لعددٍ من السلع الغربية في السوق الإيرانية.. وهذا لن يستغرق الكثير من الوقت”، كما كشف عن أن الطب والأدوية والسياحة العلاجية وإنتاج مواد البناء والتشطيب متطورة للغاية في إيران”، بينما صَرَّح رئيس منظمة تنمية التجارة الروسية، إن واردات سوق الأدوية الروسية تصل الى 20 مليار دولار، وإيران تخطط لدخول هذا السوق، وأوضح علي رضا بيمان باك أنه: مع انسحاب الشركات الغربية من روسيا بسبب العقوبات، بات السوق الروسي فرصة مناسبة لشركات الأدوية الإيرانية التي يمكن أن تستثمرها لتسويق منتجاتها.
وفي إشارة إلى التخطيط للتواجد في هذا السوق، قال بيمان باك: إن العمل بدأ قبل بضعة أشهر، والآن تم التوصل إلى اتفاقيات جيدة فيما يتعلق بتصدير الأدوية المضادة للسرطان لروسيا. كما أشار رئيس منظمة تنمية التجارة إلى دعم المنظمة لتصدير المعدات الطبية، وأضاف: إنه يجري في هذا السياق حالياً تسوية مشاكل الصرف المالي، وفتح حساب وساطة بين البنوك الإيرانية والروسية، وتوفير التمويل لشراء الائتمان، وإصدار الضمانات وسياسات التأمين. وأشار إلى حل مشاكل النقل والشحن والجمارك لتصدير الأدوية والمعدات الطبية، وقال: في هذا القطاع يمكن الاستفادة من طاقات المَمَر الأخضر.
وبهذا، وفي غيرها من الأنباء المتوافرة بكثرة، تؤكد روسيا وإلى جانبها رقم كبير يتزايد عدده من الدول الأخرى، أن الدواء الإيراني؛ وبخاصةٍ الذي يقضي على مرض السرطان؛ نافع للغاية. ودليل على ذلك، ها هي روسيا بوتين تستفيد منه وتؤكد نجاعته العلاجية، ونأمل أن يُدرك العالم أهمية هذه الأدوية الإيرانية وضرورات استقدامها لبلدانها، للمساهمة في خدمة الفقراء والمُعدمين و.. “المسخَّمِين” من البشر، الذين يعانون من أمراض مُستعصية بينها السرطان اللعين. وللحديث بقية .