الشعب هو نقطة البداية والنهاية ل ” الديمقراطية الشعبية بعملياتها المتكاملة”
اجنادين نيوز / ANN
بقلم الصحفية الصينية فيحاء وانغ
أشار شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إلى أنه “يجب الحكم على ما إذا كانت دولة ما دولة ديمقراطية من قبل شعبها، وليس من خلال قلة من الغرباء يبدون ملاحظات طائشة. إن قياس الأنظمة السياسية المتنوعة للعالم حسب معيار أحادي ودراسة الحضارات السياسية المتنوعة للبشرية بعين رتيبة، ذلك بحد ذاته غير ديمقراطي”.
من خلال الممارسات والاستكشافات الطويلة المدى، أقامت الصين النظام الديمقراطي الاشتراكي ذات الخصائص الصينية والذي يتفق مع ظروفها المحلية، وإنما نظام مجلس نواب الشعب ونظام الحكم الذاتي الإقليمي للأقليات القومية ونظام الديمقراطية القاعدية ونظام التعاون المتعدد الأحزاب والتشاور السياسي تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، هي الأنظمة الأساسية للسياسة الديمقراطية والتي تتفق مع الظروف الصينية وذات المزايا الفريدة. وتتمسك هذه الأنظمة بالمبادئ الأساسية للاشتراكية، بينما تستفيد من الثمار النافعة لبناء الأنظمة القديمة والحديثة والصينية والأجنبية، وهي أنظمة متقدمة تتميز بالخصائص الصينية الجلية والتفوقات المؤسسية الملحوظة والقدرة القوية على التحسين الذاتي، وهي ضمان مؤسسي أساسي لتنمية وتقدم الصين.
إن الشعب هو نقطة البداية ونقطة النهاية ل”الديمقراطية الشعبية بعملياتها الكاملة”. وسيادة الشعب هي جوهر ومحور السياسة الديمقراطية الاشتراكية.
أشار التقرير المقدم إلى المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني إلى أن تطوير السياسة الديمقراطية الاشتراكية ليس سوى تجسيد لإرادة الشعب وتأمين لحقوقه ومصالحه وتحفيز لحيويته الابتكارية، يضمن سيادة الشعب بالمنظومة المؤسسية. ويجسد طريق التنمية السياسية للاشتراكية ذات الخصائص الصينية تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني فكرة التنمية التي تتخذ الشعب محوراً لها بشكل مستفيض.
وأشار الأمين العام شي جين بينغ إلى أن الديمقراطية ليست زخرفة، ولا تُستخدم للزينة، بل ينبغي استخدامها لحل المشكلات التي يريد الشعب حلها. والميزة الأنفس للديمقراطية الصينية هي أنها عملية وفعالة، والتي عززت بالفعل تقدم الحضارة الاجتماعية واستفاد منها 4ر1 مليار صيني.
خلال الدورتين السنويتين، يطرح نواب المجلس الوطني لنواب الشعب وأعضاء المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي اقتراحات تشتمل على موضوعات كبيرة، مثل صياغة قوانين الدولة وصياغة خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية وصياغة وتنفيذ ومراقبة الميزانية المالية، كما تشتمل أيضاً على أشياء عادية، مثل إدارة هيئات التدريس خارج أوقات الدوام وإصلاح الحلقات الضعيفة لرعاية المسنين الريفيين، وحل مشكلة الإسكان في المدن الكبرى، وتوفير مزيد من المساعدات والضمان المعيشي للمسنين الذين يعيشون بعيدين عن أولادهم وغير ذلك. مفهوم “الشعب أولاً” في الدورتين السنويتين محفور بعمق في عملية ممارسة الديمقراطية على الطريقة الصينية.
لا تضمن الديمقراطية الشعبية بعملياتها الكاملة سيادة الشعب فحسب، وإنما أيضاً تحشد القوة الجبارة لجماهير الشعب الغفيرة في دفع الإصلاح والتنمية على نطاق واسع. وإنما بفضل الترتيبات المؤسسية التي تضمن مشاركة الشعب في حوكمة الدولة والمجتمع بشكل فعال، قفزت القوة الاقتصادية والقوة العلمية والتكنولوجية والقوة الشاملة ومستوى معيشة الشعب للصين إلى ربوة جديدة، وأصبحت الصين ثاني أكبر اقتصاد وأكبر دولة صناعية وأكبر دولة لتجارة البضائع وأكبر دولة من حيث الاحتياطي من العملات الصعبة في العالم، وتجاوز الناتج المحلي الإجمالي لها مائة تريليون يوان الدولار الأميركي يساوي 3ر6 يوانات حالياً، وتجاوز معدل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي عشرة آلاف دولار أميركي، وتجاوزت نسبة السكان المقيمين إقامة دائمة في الحضر 60%، وتجاوز عدد أفراد الفئة المتوسطة الدخل أربعمائة مليون نسمة.
إن ضمان ودعم سيادة الشعب ليس شعاراً أو كلاماً فارغاً، بل يُنفذ في كل الجوانب من النشاطات السياسية والاجتماعية للدولة. على أرض الصين، أصبحت الديمقراطية الشعبية بعملياتها الكاملة هي الديمقراطية الأكثر شمولاً وواقعية وفعالية
الديمقراطية الشعبية هي الديمقراطية بعملياتها الكاملة
الديمقراطية الشعبية بعملياتها الكاملة، هي ديمقراطية عميقة وشاملة تغطي جميع الجوانب، حيث لا تتميز بإجراءات مؤسسية كاملة فحسب، وإنما أيضاً تتميز بالمشاركة الكاملة في الممارسات. بحيث تتيح لكل شخص فرصة المشاركة في وضع سياسات الدولة. وذلك سحر “الديمقراطية الشعبية بعملياتها الكاملة”.
من خلال التطور الطويل المدى، تتحسن منظومة المراقبة للحزب والدولة، وتم بناء شبكة مراقبة صارمة، لضمان التغطية الشاملة للمراقبة وجعل السلطة تُمارس تحت أشعة الشمس. تعمل الصين على حشد قلوب أبناء الشعب وقوتهم إلى أقصى حد لإذكاء حماسة ومبادرة وقوة ابتكار الشعب. وتضمن ولادة وتنمية وتحسن الديمقراطية الشعبية بعملياتها الكاملة نجاح الطريق الصيني، ومن المؤكد أن الديمقراطية الشعبية بعملياتها الكاملة ستضع حجر الأساس الديمقراطي الثابت لتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية والاستقرار السياسي الدائم للدولة.