الإعدادية المركزية صرح حضاري يزهو بالألق

اجنادين نيوز / ANN

عبد العزيز حسين علي

انطلقت مساء السبت فعاليات الإحتفال الخاص بمناسبة انتهاء حملة ترميم الإعدادية المركزيةضمن برنامج ( تعافي ) المنفذ من قبل منظمة USAID بالتعاون مع جمعية الفردوس لبناء السلام و المديرية العامة لتربية محافظة البصرة .

وجرى حفل الإفتتاح بحضور نخبة من مدرسيّ و طلاب الإعدادية الذي مروا عليها عبر أجيال وحقب زمنية متعددة ومجموعة من الشخصيات الثقافية العامة من مختلف مدن العراق .

وتحدث الأستاذ حامد محمد ناجي مدير المدرسة إبان كلمته التي ألقاها أمام الحاضرين حول أهمية الإعدادية المركزية من الناحية الحضارية والمعرفية سيما وهي تقترب من العام المئة على تأسيسها حيث خرجت هذه المدرسة عبر عقود طويلة من الزمن أفضل الشخصيات البارعة في مختلف التخصصات العلمية والإنسانية ممن لهم بصمة واضحة في حياة الناس والمجتمع، كما تقدم بالشكر والعرفان إلى كل جهد يدخر من أجل إدامة هذا الصرح الشامخ العريق.

وشملت حملة التمريم نصب فوايس الإنارة التراثية حول محيط البناية والممرات الداخلية فضلا عن تشييد مصاطب مظللة لجلوس الطلاب في الساحة الرئيسية وشمل الترميم أيضا تأهيل ساحة كرة القدم الخماسي فيها وأعمال أخرى.

ويستمر الحفل هذا لمدة ثلاثة أيام تشمل مجموعة من الأنشطة الفنية منها معرضا تشكيليا لفنانين شباب وأعمال تراثية تسجد صناعة مصغرات السفن البحرية من تنظيم مؤسسة سومر لتنمية المواهب فضلا عن معرض للكتاب نظمته مؤسسة إنجاز عن شارع الفراهيدي للثقافة والكتاب ويتضمن المنهاج ايضا ندوة حوارية مع الأديب المعروف محمد خضير للحديث عن جانب من سيرته إبان دراسته في الإعدادية كما سيشهد اليوم الثالث حلقة خاصة حول رائد الحداثة في الشعر العربي المعاصر الشاعر الكبير بدر شاكر السياب الذي يعد أحد أبرز الشخصيات التي تخرجت في هذا المكان وكيف كانت معاناته في ذلك الحين سيما و أن قرية جيكور موطن الشاعر تبعد عن المدرسة عشرات الكيلو مترات .

تجدر الإشارة إلى أن الإعدادية المركزية التي تقع في شارع الاستقلال وسط البصرة تأسست في عهد الملك فيصل الأول سنة ١٩٢٥ بطراز معماري فريد ظل شامخا طوال هذه العقود من الزمن وما مر على المدنية من حروب و أزمات ، جرت عليها أعمال ترميم عديدة دون المساس بأصل البناء وشكله الجميل الذي يزين مركز المدينة قرب تمثال الخليل بن أحمد الفراهيدي.

زر الذهاب إلى الأعلى