نظرة في حوارات أستاذنا عبد الأمير الديراوي
اجنادين نيوز / ANN
عبد العزيز حسين علي
يرتكز على ركن مدينة عرفها العالم عبر نافذة الفكر والأدب هذا الركن الذي مر منه الماوردي و الجاحظ والفراهيدي و بن سيرين ورابعة العدوية وبشار بن برد وسيبويه وآخرون كثر تشكلت على يدهم نهضة الحضارة العربية.
هذا الركن لم يزل مضيئا بما جادت به أرض النخيل من مواهب و أعلام تزين حاضرها ضمن مختلف المعارف والعلوم ، وعلى صعيد الصحافة والشعر نجد لأستاذنا الديراوي مكانة عظيمة يمتد أثرها لعقود طويلة من الزمن عاصرت حقبا عديدة ومرت على حوادث ومواقف مختلفة وهي شاهدة متابعة بعقلية الملهم المبدع الإنسان.
ننهلُ من معين تجاربه التي يضع جزءً منها بين اكفنا نحن الطامحون بفضل من سبقونا، تمثلت بكتابه الموسوم ( حوارات في الثقافة والآداب والفنون ) الذي يتضمن مجموعة من الحوارات الصحفية التي اجراها مع أدباء وفنانين وشخصيات ممن يشتمل عليهم عنوان الكتاب الذي ساهم في طبعه الأديب حازم العلي.
يكشف الديراوي في كتابه هذا عن ما يحتويه ارشيفه الخاص من مقابلات وحوارات كثيرة مع مختلف الشخصيات المرموقة في السياسة والاقتصاد والمجتمع إلا أنه ركز على ما قد يثير اهتمام الناس في الوقت الحاضر من حورات بان يضيعها مجتمعة في كتاب واحد متيسر للقارئ والمطلع واشار ايضا الى أسلوبه الخاص بالحوار حيث يعتمد على استنباط أفكار من يحاورهم لإضفاء قيمة معرفية تحرك ما هو ساكن في ذهن القارئ من مجرد المتعة في الحديث إلى تشكيل من التحفيز العقلي لبناء أفكار جديدة أساسها روح الحوار بين صحفي حاذق وشخصية ممتلئة وهذا اشتغال مميز يحقق أهدافا إنسانية ومعرفية عديدة .
العطاء المستمر يؤكد لنا ما يحمله الإنسان من حب للخير والسلام و أستاذنا الديراوي عنوان كبير يصدق على ذلك المعنى ولذا نراه بيننا حاضرا في أغلب المحافل والمناسبات داعما ومؤازرا لكل طاقة جديدة تحلق في سماء المدينة.
ولد الديراوي في البصرة عام ١٩٤٦ ، حاصل على شهادة البكالوريوس في الآداب من جامعة عين شمس في القاهرة عام ١٩٧٠ وهو من الأعضاء المؤسسين لنقابة الصحفيين العراقيين فرع البصرة عام ١٩٧١
منح شهادة الدكتوراه الفخرية من معهد التاريخ والعلوم في جمهورية كازاخستان.
يتميز بسيرة طيبة مليئة بالنشاط في حقل الثقافة العراقية.