المشهد الفلسطيني المأساوي والغياب العربي والإسلامي المؤسف..
اجنادين نيوز / ANN
احمد ابراهيم احمد ابو السباع القيسي / كاتب صديق الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين
حقيقة أن الشعب الفلسطيني يعيش نكبات ونكسات بكل ما تعنيه الكلمات وبشكل يومي وهم يدافعون بكل ما يملكون حتى بأرواحهم عن فلسطين والمسجد الأقصى وكل المقدسات الإسلامية والمسيحية والأمة العربية والإسلامية غائبة تراهن على قادة أمريكا المتصهينين بإقامة دولة لهم او بمى يسمى (حل الدولتين) وهي عبارة عن مصطلحات صهيوأمريكية بريطانية لم ولن تطبق على أرض الواقع نهائيا لأن هذا الكيان الصهيوني عندما زرعته بريطانيا في الماضي ودعمته فيما بعد مع أمريكا كان لأهداف كثيرة ومنها بقاء إستعمارهم القديم لدولنا وشعوبنا، وليتخلصوا من فتن اليهود المقيمين في دولهم، وأيضا زرعته ليثبت ويستمر ويتمدد ويتوسع في المحيط والمنطقة برمتها والعالم وليبقى عامل توتر للعرب والمسلمين حتى لا يرفعوا رؤوسهم من كثرة الحروب والفتن وسفك الدماء هنا وهناك في دولنا العربية والإسلامية للأسف الشديد….
وعبر سنوات طوال وقبل إحتلال ١٩٤٨ وتلك الدول المتصهينة بريطانيا وبعدها أمريكا وغيرها من دول الغرب الصهيوني وهم يجملون بصورة تلك العصابات الصهيونية القاتلة للفلسطينين وللشعوب العربية وللإنسانية جمعاء على أنهم أصحاب حق في فلسطين وأن دولتهم الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة والقوة الوحيدة التي يجب أن تبقى مسيطرة على العرب، وللأسف الشديد أن هناك الكثير من صدق تلك الأكاذيب والدبلجة الهوليودية لصورة تلك العصابات المجرمة ولو تشكلت على شكل أحزاب وقادة ودولة ….وغيرها من الألوان التي تزينوا بها سياسيا وإعلاميا وعسكريا وحتى ثقافيا وإجتماعيا وإقتصاديا….
وتلك الصورة التجميلية لتلك العصابات اليهودية الصهيونية وتصديق أحلامها الهستيرية التلمودية وثباتها وإستقرارها في فلسطين منذ ذلك الوقت لغاية اليوم أثبت عجز كل القادة العرب والمسلمين السياسيين والنخب والتكتلات في دولنا العربية والإسلامية من التعامل مع هذا الكيان الصهيوني المصطنع منذ البداية والقضاء عليه وتحرير فلسطين كاملة من البحر حتى النهر ومن النهر حتى البحر لأنها أرض عربية فلسطينية ولا وجود لهذا الكيان تحت أي تسمية على أرض الواقع فهي عصابات صهيوبريطانية أمريكية غربية إحتلت أرضنا ومقدساتنا ويجب العمل ليلا ونهارا على تحريرها بدلا من عمليات الإستسلام والتطبيع التي كانت لصالح ذلك الكيان الصهيوني وداعميه في بريطانيا وأمريكا وغيرهم بل دعمت عصابات ذلك الكيان لقتل المزيد من الشعب الفلسطيني وسرقة الأراضي الفلسطينية وزيادة الإستطيان بل توسعت لضرب دولا عربية وإسلامية وتدخلت في شؤونها الداخلية وكأننا ما زلنا نعيش تحت الإستعمار البريطاني والفرنسي وغيره القديم والأمريكي حاليا والقادة العرب للأسف الشديد ما زالوا ينتظرون حل الدولتين من أمريكا واوروبا المتصهينتين….
وحكومة النتن نياهو هي حكومة عصابات كغيرها من الحكومات السابقة ولا تختلف بشيئ إلا أنها أظهرت الوجه الحقيقي لأوصول هؤلاء أي قادة الكيان الصهيوني وعقليتهم المجرمة والقاتلة للبشرية جمعاء، وأيضا بدأ هؤلاء على كشف حقيقتهم بأنفسهم فنتنياهو يقول عن ما تسمى المعارضة بأنهم إرهابيون وما تسمى المعارضة تقول عن نتنياهو وحكومته إرهابيين فاشيين ديكتاتوريين وهذه هي حقيقتهم هم عصابات إرهابية بفكرهم وعقليتهم، تلك الحقيقة التي حاولوا هم وداعميهم في بريطانيا وأمريكا والغرب عبر سنوات طوال لإخفائها وتجميلها ليظهروا أمام العالم أنهم قادة لدولة ديمقراطية…
وقادة أمريكا وبريطانيا وغيرهم المتصهينين حينما يقومون بإدلاء أي تصريح هنا وهناك من مسؤولين سياسيين وعسكريين وناطقين بإسمهم عن إيقاف العنف في ذلك الكيان الصهيوني المصطنع أو في الأراضي الفلسطينية وعدم إستقبال بن غفير وغيره كل تلك التصريحات خوفا على كيانهم من الزوال قريبا لأنهم يعلمون جيدا وعبر التاريخ بأننا نقدم الشهيد تلو الشهيد وكلنا مقاوميين ومشاريع شهادة داخل فلسطين وخارجها حتى يتم تحرير فلسطين كاملة وعودة تلك العصابات إلى بلدانهم الغربية التي جاؤوا منها وبدعم وتسهيل بريطاني وغربي سابقا وحاليا….
والوضع في ذلك الكيان الصهيوني المصطنع يتجه للأسوا في الأيام والأشهر والسنوات القادمة وزيارة وزير الدفاع وقائد الجيش الأمريكي للمنطقة هو لتثبيت ذلك الكيان وحل الخلافات بين حكومة النتنياهو والمعارضة وأيضا لتخويف قادة العرب من إيران الإسلامية والتحريض عليها مرة أخرى، وإعطاء عهود ووعود متجددة لقادة المنطقة بأن حل الدولتين بات قريبا ويجب إيقاف العنف في الأراضي الفلسطينية ليبقى التنسيق السياسي وإعادة المفاوضات ويبقى التنسيق الأمني لسلطة عباس وحاشيته قائما مع ذلك الكيان الصهيوني إلى يوم البعث وهي عهود ووعود جربت منذ أكثر من ثمانون عام وليس منذ عمليات الإستسلام المشؤومة ولم ولن تكون لصالح الشعب الفلسطيني ولا لصالح العرب والمسلمين وإنما لتثبيت كيانهم اليهودي الصهيوني سنوات أخرى في المنطقة…
أما الشعب الفلسطيني وكل شرفاء وأحرار الأمة العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء فإن خيارهم هو المقاومة لأن ما أخذ وأغتصب بدهاليز السياسة وعصابات صهيوبريطانية وأمريكية غربية سابقا وحاليا فلن ولم يعود إلى بالمقاومة والسلاح وهؤلاء أي بريطانيا وأمريكا والغرب برمته وعصابات الصهاينة هم أجبن خلق الله بالرغم من كل ما يمتلكونه من ترسانة عسكرية متقدمة، وقد هزموا بالمقاومة والسلاح عدة مرات وليس بالمفاوضات، هزمتهم المقاومة العراقية في العراق وخرج الإحتلال الصهيوأمريكي بريطاني ناتوي مهزوما مدحورا وسيخرج ما تبقى من عصابات الجيش الأمريكي قريبا من العراق وسورية رغما عن أنوفهم والمقاومة يدها على الزناد للخلاص من عصابات جيش الإحتلال الأمريكي في المنطقة برمتها، وهزم في أفغانستان من حركة لا تمتلك إلا السلاح الخفيف، وهزمتهم روسيا في أوكرانيا وهزائمهم ما زالت مستمرة هناك، وهم وكيانهم الصهيوني هزموا في معركة الكرامة وفي حرب تشرين التحريرية وفي لبنان من المقاومة اللبنانية والفلسطينية منذ الثمنينيات مرورا بهزائمهم المتلاحقة عبر سنوات من مقاومة حزب الله اللبناني لغاية آخر معركة مع فصائل المقاومة الفلسطينية معركة سيف القدس وما تلاها من معارك وعمليات للمقاوميين وستسمر تلك العمليات من قبل المقاوميبن (منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا…)…
وستبقى المقاومة والمقاوميين في لبنان وفلسطين والدول والقادة والجيوش الداعمة لهم وكل من يلحق بمحور المقاومة العربي والإسلامي والعالمي هم أمل الأمة في تحرير فلسطين وكل المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك وتحرير الجولان ومزارع شبعا قريبا بإذن الله تعالى وعونه لمحورنا المقاوم والذي لم ولن يخضع أو يركع لغير الله سبحانه وتعالى (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)والنصر والتحرير النهائي قريب جدا يرونه بعيدا ونراه قريبا بإذن الله تعالى…