“ارتداد”
اجنادين نيوز / ANN
نص تبارك ناصر سلمان/ العراق
يا قاتلي
أينَ دمائي؟
آه ، أنتَ تقتلُ الأحلامَ فقط
الأحلام التي تشبهُ المياه والهواء.
الأحلام التي كأنّها طريقٌ طويل
متُّ فيه وأنا أسير..
وعودُكَ كلها
مكتوبةٌ بقلم الرّصاص.
الخيالُ كان أكثرَ حقيقةً من الواقع
وعدتُكَ مراراً أن لا أبكي على نفسي
ونسيتُ أنّ البكاء على الأموات
أمرٌ مهمٌّ جدا للجميع بقريتنا..
أريدُ قبراً من زجاج
أودُّ مشاهدة العالم دائماً
الأمنيات التي كنّا نرسمها معاً
مثل لوحةٍ زيتية
كانت طيفاً بعين حارس ليلي.
الحقيقة أنثى عارية
يشتمها الجميعُ لأنها عارية
دون التفكير للحظةٍ واحدة
بالسّؤال عن سارق ثوبها.
أنا أيضا أشتمها لأنها عارية
لا أدعي غير ذلك
لستُ مختلفةً عن الجميع
سوى أنّني بلا دماء..