حوار المحبة والسلام مع الحزب الشيوعي الصيني
اجنادين نيوز / ANN
بهاء مانع شياع / رئيس الفرع العراقي في الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين
في الوقت الذي يسود العالم تحديات كبيرة، وأزمات مفتعلة، ومصالح محدودة لا تأخذ بعين الاعتبار أهمية الحفاظ على السلم العالمي وديمومة الأمن والسلام، يعمل الحزب الشيوعي الصيني بكل قواه المعنوية والسياسية من خلال أنشطته المختلفة، وتنظيم لقاءات مع الاحزاب والمنظمات العالمية، للحفاظ على السلام، وتأسيس تفاهمات مشتركة، وعلاقات بنّاءه تُجنِّب العالم الخوض في صراعات لا طائل منها، قد تعرِّض كوكبنا الجميل إلى كوارث لا يحمد عُقباها.
شهدت المعمورة في السنين الخوالي حروب كونية، راح ضحيتها مئات ملايين البشر، ودُّمرِت دول، وتمخض عن ذلك انتشار الفقر والفاقة والالام في الكثير من الشعوب، بالرغم من أن الأسلحة المستخدمة في هذه الحروب ليست بمستوى تلك الاسلحة وخطورتها المتوافرة حالياً.
والسؤال يطرح نفسه هنا، هو: كيف ستكون الحروب إن اشتعلت شرارتها مجدداً بوجود أسلحة نووية وبيلوجيّة وجرثومية.. إذن، ستكون نهاية هذا العالم محتومة؟!
لذلك، يعتبر إتحادنا الدولي، أن الحوارات وتقارب وجهات النظر والعلاقات الإنسانية وإعلاء قيمة الإنسان يجب أن تكون على رأس الأولويات، وهذا هو السبيل الوحيد لتجنيب العالم مخاطر جديدة.
لقاء الحزب الشيوعي الصيني اليوم مع الأحزاب العالمية المختلفة في أيدولوجياتها وتوجهاتها، هو من أجل انشاء مجتمع يسوده السلام والمحبة والتعاون، مجتمع رغيد العيش وإن اختلفنا في آرائنا والاختلاف في الرأي، لا يُفسد للود قضية، كما يقول المَثل، لذا علينا العمل يداً بيد من أجل شعوبنا وقواعدنا الجماهيرية التي تنظر لنا وتتطلع الى مستقبل زاهر وحياة كريمة .
يلعب الاقتصاد دوراً كبيراً في حفظ السلام والعيش الرغيد وهو ما تعمل عليه الصين تحت شعار الربح للجميع والكل رابح، والذي يُحقق السلام وديمومته دون استفادة طرف على حساب الطرف الآخر، وبسبب أن الاقتصاد الصيني متطور، تتعرض الصين للأسف إلى ضغوطات كبيرة من قِبل أطراف دولية، لشعور تلك الجهات إبَّان هذا التطور الاقتصادي بأنه يضر بمصالحها العالمية، ويهدد أمنها وكيانها دون الأخذ بنظر الاعتبار فائدة هذا التطور للعالم أجمع. هذه الهواجس من جانب بعض الأطراف، هي بالتأكيد غير صحيحة، والاجدر بها أن تعمل على تطوير اقتصادها وسياساتها الاقتصادية، وليس تعريض العالم للخطر نتيجة حسابات غير دقيقة.
إن مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها الصين عام 2013 والتي تنشد المصير المشترك للبشرية جمعاء، إنَّمَا تعمل على انشاء سلام دائم في العالم من خلال علاقات اقتصادية بناءه ومصالح مشتركة مُستدامة، وعلاقات ثقافية وازنة، فالتعرّف على حضارات وتقاليد الدول فيما بينها أنَّمَا يزيد من احترام الدول بعضها لبعض، وبالتالي تعميق العلاقات المتكافئة المتبادلة التي تعزِّز السلام والمحبة والمنفعة بين شعوب العالم المختلفة.
وفي جائحة كورونا، عملت الصين على تقديم المساعدات المختلفة للعديد من دول العالم، وقدَّمت اللقاحات والأجهزة الطبية مجاناً، كما قدَّمت الخدمات اللوجستية، وارسلت الفرق الطبية للمساعدة، وأجرت تبادل الخبرات والمعلومات، وكل ذلك يتأتى من حرص الصين وقيادة الحزب الشيوعي الصيني على المصير المشترك للبشرية جمعاء، لأن الخطر إن أصبح داهماً على العالم فلن يستثني أحداً، وسيفتك بالجميع، وقد شهدنا ذلك من خلال الركود الاقتصادي والضرر الذي أصاب جميع مفاصل الحياة.
اليوم، علينا جميعاً العمل يداً بيد من أجل سلام دائم، ومصالح مشتركة، تصب في خدمة الجميع، وتنتشل العديد من شعوب العالم من الوقائع المريرة التي تعيشها نتيجة الفقر الذي يضرب بعنف واقعنا، وكما نتعرض اليوم لتغيرات مناخية أتت أكلها على الجميع ولم تستثني أحداً، فكل هذه المتغيرات تجعلنا نفكر ملياً بواقعنا وكيفية تغييره نحو الأفضل.
شكراً للحزب الشيوعي الصيني ونواته الرفيق شي جين بينغ الذي جمع أحزاب العالم من تأكيد قِيم السلام، ولأجل نشر فكرة الحفاظ على عالمنا الحاضر، ومستقبلنا، ولأجل حياة حرة وكريمة، ومجتمع يحيا برغد، وفي سبيل مصير مشترك للعالم.