تفاصيل

قصيدة تفاصيل
بقلم الشاعرة فاطمة الكليدار

التأمل في عينيك شفاء
و ضحكتك اتداوى بها
صوتك حياة يخرجني من الوهن
وحين استنشق عطرك الفظ انفاسي من بعد اختناق
أنت أنقى من نوايا الصالحين
لأنك حين تحب تذهب بكل إيمان و يقين
فأنت لا تشبه أحد
يتعقبك الورد
و تطاردك النجوم
لتلتصق على جسدك
و تقص عليك قصص الاشتياق
ورب هذا القلب
اني وضعتك موضعا
لم يطأه قبلك ولا بعدك بشر
فأنت ليس بعدك بعد
ولا قبلك قبل
انت تسكن في الأعماق
حين يعصف بي البرد ويرتطم باضلعي
ارتدي ذلك المعطف الموشوم بلمسة يدك
في آخر لقاء وفي اخر لقاء
قلت فيه أحبك
شعرت ان بحوزتي الكثير من التفاصيل
التي تسعدني وكلها أنت
ولا غيرك يوجد على الإطلاق
أيها العاشق الذي اخترق مساماتي

لا يوجد لوجنتيك

او شفتيك

وطن غير قبلاتي
جئت نزيلا لكن
إحتل كل أجزائي
جئت حلما ابديا
و عشقا خالدا
هيا تقدم خطوتين
لأجل العناق
أرى حبك يعيش بي

و احدق به

وهو يسكن صدري
وقفت عاجزه أمام عينيك ماذا أقول ؟
فانا ينبغي علي
أن اقاتل من أجلك
حتى آخر رمق
فلم ارى مثلك لعيني يراق
عينيك التي تحمل الطفوله
قد اخمدتها بداخل قلبك قبل اوانها
بسبب ما عنيت أنا أراها
فهي تصطحبني
لإرجوحة طفولتي
ومشاكساتي البريئه
ولمسة جدي الحانية
التي تجعل دموعي
في العين رقراق…
في اي بقعة
في فضاء هذا العالم أنت
من الفيحاء
من أرض الجامعين سيدة المدن الفراتية
منها انبثقت ضحكاتك
في كل مكان
وتركت خطواتك في كل مكان
آه كم أنت جميل
وكم أدعو الله كل يوم
أن لا يجعل بيننا فراق

زر الذهاب إلى الأعلى