نحن لا نستسلم ننتصر أو نموت أي نستشهد…
اجنادين نيوز / ANN
الكاتب والمحلل السياسي…
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي
كلمات قالها المقاوم عمر المختار رحمه الله للمستعمر الإيطالي فيما مضى ورددها المقاومون عبر تاريخ أمتنا وما زالوا يرددونها وبشكل يومي للمستعمرين الصهيوغربيين، وهم يعلمون جيدا خفايا تسارع الأحداث الجارية في منطقتنا والعالم، تلك الأحداث التي أصبحت تتسارع وتيرتها لحظة بلحظة ويوما بعد يوم وبالذات بما يخص قضيتنا المركزية الفلسطينية والتي كانت وما زالت معلقة وأراضيها محتلة وكل يوم يزيد الكيان الصهيوني وعصاباته العسكرية والمدنية جرائمهم بحق شعبنا الفلسطيني داخل وخارج فلسطين المحتلة، وكل ذلك أمام أعين العرب والمسلمين وأحرار العالم، فالمواجهة مستمرة بيننا كشعب فلسطيني وأمة عربية وإسلامية وبين اليهود الصهاينة وداعميهم في أمريكا وأوروبا، ومن خلال تلك الأحداث الجارية والتي تسير لصالح قضيتنا وأمتنا يزداد حقنا رسوخا وثقتنا ثباتا بأن التحرير لفلسطين وكل الأراضي العربية قادم لا محالة رغما عن أنوف المحتلين وداعميهم، فقط بالمقاومة والسلاح والمواجهة بشكل لحظي ويومي مع تلك العصابات اليهودية الصهيونية العسكرية والمدنية وداعميهم في الغرب المتصهين…
وتؤكد الأحداث الجارية في منطقتنا والعالم فشل كل إتفاقيات السلام مع ذلك الكيان وداعميه من كامب ديفيد مرورا بوادي عربة واوسلو لغاية إتفاقيات التطبيع، وفشل كل تلك الحلول الإستسلامية والتطبيعية وحل الدولتين الذي صدع به كل قادة أمريكا سابقا وبايدن حاليا رؤوسنا ومنذ سنوات طويلة لغاية يومنا الحالي، وكلما زادت عمليات المقاومة داخل فلسطين وفقد الكيان الصهيوني وقادته المجرمين السيطرة كلما عاد موال حل الدولتين من قبل أمريكا واوروبا لتخليص كيانهم المصطنع من خيباته وفشله وإنهياره قريبا بإذن الله تعالى…
فحكومة زعيم عصابة الكيان الصهيوني النتن ياهو وأعضاء عصابته هم الوجه الحقيقي والمجرم والقاتل لكيان العصابات منذ تأسيسه بمساعدة بريطانيا رأس الأفعى مرورا لدعم أمريكا وبريطانيا والغرب كله لغاية يومنا الحالي، لذلك هم يحاولون تجميل صورة تلك العصابات وقادتها عبر تاريخهم لكنهم فشلوا لأن فكر كيان عصاباتهم المريض لم ولن يشفى أبدا من أمراض معتقداتهم التلمودية المزورة والتي يتوارثونها جيلا بعد جيل ويحاولون تنفيذها في كل وقت وحين، لكنهم فشلوا فشلا ذريعا بهمة وجهود وعمليات وإنتصارات المقاومة المتلاحقة عليهم داخل فلسطين وخارجها وعبر سنوات مضت لغاية يومنا الحالي، نعم لقد حطم المقاومون أسطورتهم التي كانوا يرهبون بها بعض قادة وحكومات وجيوش العرب سابقا بأن جيشهم لا يقهر ودولتهم باقية ومستمرة وفي توسع دائم لقد توقفت أحلامهم المزيفة، واليوم هم وداعميهم يتخبطون لأنهم في حالة إنهيار داخليا وخارجيا وهم في هزائم وسقوط مستمر وسريع فمن صراع سياسي وعسكري صهيوني داخلي إلى مقاومة داخلية في غزة وأراضي ٤٨ وفي أراضي ٦٧ إلى مقاومة خارجية في لبنان وغيرها، لذلك أطمأنكم بأن زمن إنسحابهم وعودتهم إلى دولهم الغربية التي جاءوا منها قد إقترب وأقرب مما يتوقعون…
والحقيقة الثابتة ما قالها السيد نصر الله في سنوات سابقة بأنهم اوهن من بيت العكنبوت وأن زمن الهزائم قد ولى وجاء زمن الإنتصارات والتحرير، ورددها قادة الفصائل الفلسطينية في الداخل والخارج وكل شعب فلسطين وشعوب الأمة العربية والإسلامية لأنهم يعلمون جيدا بأن هذا الكيان الصهيوغربي المصطنع إلى زوال إن لم يكن اليوم فغدا وغدا لناظره قريب، نعم لقد حطم المقاومون في غزة وكل فلسطين وفي لبنان جبروتهم وغطرستهم وهؤلاء هم أولو البأس الشديد الذين وعد الله بهم اليهود الصهاينة وداعميهم في زماننا، ولأن عصابات نتنياهو مستمرة بعنجهيتها من قتل وهدم البيوت وسرقة الأراضي للتوسع وزيادة الإستطيان وتعذيب وإذلال للأسرى وهجوم شرس على المسجد الأقصى والمعتكفين فيه في هذا الشهر الفضيل ستكون هناك أحداث قادمة ستجعل ذلك العدو الصهيوني وداعميه يتوسلون للوسطاء وغيرهم حتى يوقفوا ضربات المقاومة لأن المقاومون في الداخل والخارج آياديهم على الزناد وقد بلغ السيل الزبى من تلك التصرفات والأفعال الإجرامية لذلك الكيان اليهودي الصهيوني وعصاباته السياسية والعسكرية والمدنية…
فالمقاومون في الماضي والحاضر والمستقبل وعبر تاريخ أمتنا العظيمة هم ذوي البأس الشديد ولم ولن يخافوا ذلك العدو الغربي ولا كيانه الصهيوني يوما ولم يحسبوا حسابا لتلك الدول الكبرى الفاشلة الداعمة له بالرغم من ترسانة الأسلحة الحديثة التي يمتلكونها ورغم ذلك هزم المقاومون تلك الأسلحة والجيوش في فلسطين ولبنان وفي العراق وأفغانستان وستهزم في سورية قريبا بإذن الله تعالى وسيخرج المحتل الأمريكي الجبان، وهؤلاء المقاومون صامدون ثابتون مرابطون منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، وهؤلاء العظماء المقاومون دربوا أجيالا لا تخاف عصابات جيش الكيان الصهيوني ولا جيوش أمريكا واوروبا وحلفهم الناتوي ويستطيعون التعامل مع كل آلاعيبهم السياسية وما يدور في دهاليز إجتماعاتهم المغلقة ويعملون معا كحلف مقاومة لإفشاله وهزيمته وتحقيق النصر تلو النصر حتى يتم تحرير فلسطين كاملة من النهر إلى البحر ومن البحر إلى النهر وتحرير الجولان ومزارع شبعا…
وعلى كل قادة وحكومات وجيوش وشعوب دول الأمة العربية والإسلامية أن يتوحدا ويسارعوا بوتيرة المصالحات وإعادة العلاقات وإستمرارية اللقاءات وبالتنسيق مع أشقائنا الروس والصينيون، وأن يلحقوا بمحور المقاومة العربي والإسلامي والروسي والصيني وغيرها من الدول التي تقاوم الهيمنة الصهيوأمريكية خاصة والصهيوغربية عامة، وأن يعتمدوا عليهم لتحقيق النصر والتحرير للأرض والإنسان في فلسطين وفي كل مكان على وجه هذه الأرض المباركة وفي أية حرب قادمة سواء في منطقتنا أو في العالم…