تعليق: لماذا يعتقد ماكرون أن العلاقات الصينية الفرنسية واعدة؟
“لنا مستقبل واعد. عاشت الصداقة بين الصين وفرنسا!” كتب ذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على حسابه على منصة التواصل الاجتماعي يوم الجمعة الماضي (7 إبريل) باللغات الصينية والإنجليزية والفرنسية لمشاركة رأيه حول زيارته التي اختتمها للصين مؤخرا. وفي اليوم نفسه، أفادت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية نقلا عن المحللين بأنه “على المدى الطويل، سواء تعلق ذلك بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الصين، أو دفع حل الأزمة الأوكرانية، تتمتع زيارة ماكرون هذه بمغزى إيجابي.”
هذه هي المرة الثالثة التي زار فيها ماكرون الصين منذ توليه الرئاسة الفرنسية. وبين يومي الأربعاء والجمعة الماضيين، أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ تبادلات عميقة وعالية الجودة في بكين وقوانغتشو، الأمر الذي عزز المعرفة والثقة المتبادلتين وأوضح اتجاها للتعاون بين البلدين على المستويين الثنائي والدولي. وأصدر الجانبان بيانا مشتركا يشمل تعزيز الحوار السياسي والعمل معا من أجل تعزيز الأمن والاستقرار العالميين وتعزيز التبادلات الاقتصادية واستئناف التبادلات الثقافية الإنسانية والعمل معا لمواجهة التحديات العالمية ودفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وفرنسا بشكل وثيق ودائم لتحقيق نتائج جديدة.
كما قال المثل الفرنسي: “شيئا فشيئا، الطير يبني عشه.” في العام المقبل، ستستقبل الصين وفرنسا الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما. ومن المعتقد أنه بفضل قيادة رئيسي البلدين، ستسمو العلاقات الصينية الفرنسية إلى مرحلة جديدة، وستفيد تطور العلاقات الصينية الأوروبية. وفي ضوء توسع الأرضية المشتركة بين الصين وفرنسا، وبين الصين وأوروبا، سيصبح العالم أكثر استقرارا ويقينا.