“محارب قديم” يتسلل ويدمر حصون الجيش الأوكراني بقذيفة “يسمع صفيرها فقط”… صور وفيديو
تستخدم القوات الروسية إحدى أعرق المقاتلات في أسطولها، وهي قاذفات “سو-24” لتنفيذ عمليات تستهدف الخطوط الأمامية التابعة للقوات الأوكرانية في أرتيوموفسك وأوغليدار وأفدييفكا، باستخدام قذيفة لا يسمع سوى “صفيرها” لكنها تدمر كل شيء.
وأشارت صحيفة “روسكي أروجي” الروسية المتخصصة بأخبار السلاح إلى أن قاذفات “سو-24” بدأت باستخدام قذائف جوية مزودة بوحدة تخطيط وتصحيح قادرة على الطيران لمسافة تصل إلى 60 كيلومترا.
“محارب قديم” يطلق قذيفة تحول حصنا إلى حطام
وبحسب التقرير الذي نشرته الصحيفة فإن هذه المقاتلات التي وصفتها “بالمحارب القديم” تستخدم بشكل متزايد هذه القنابل الموجهة.
ورصدت الصحيفة إفادات لعناصر من الجيش الأوكراني الذين اشتكوا من استهداف هذه القذائف لمعاقلهم وأنهم “لا يراقبون الطائرة نفسها في السماء، بل يسمعون فقط صوت صفير القذيفة، والتي تحول مقرا محصنا إلى حطام”.
ونوه التقرير إلى أن قاذفات “سو-24” التي كانت في الخدمة منذ ما يقرب من 50 عاما، تنفذ ضربات غير مرئية على مواقع القوات المسلحة الأوكرانية.
“ما يميز مقاتلة سو-24 هو أنها قادرة على المناورة على ارتفاعات منخفضة ومنخفضة للغاية، مع الحفاظ على سرعة تفوق سرعة الصوت، ويطلق عليها في الغرب لقب المبارز”.
وبين التقرير أن هذا “المحارب القديم” يتم العمل على تحديثه بشكل مستمر، لذلك، على الرغم من أعمار هذه المقاتلات، إلا أنها تؤدي مهامها بشكل منتظم في السماء.
8 أطنان من القنابل والصواريخ
ويصف الخبراء هذه الطائرة بأنها منصة قتالية غير مكلفة وفعالة كجزء من قوات الفضاء الروسية، ويبلغ سقف الارتفاع العملي لمقاتلة “سو-24” حوالي 11 كيلومترا، ومدى نصف القطر القتالي لها 560 كيلومترا، والسرعة القصوى بالقرب من الأرض 1400 كم/ ساعة.
تسمح ثماني نقاط تعليق للطائرة بوضع ما يصل إلى 8 أطنان من أسلحة الصواريخ والقنابل عليها.
وتعتبر السمة الرئيسية للقاذفة “سو-24” هي القدرة على الطيران على ارتفاع منخفض للغاية في بيئة مليئة بالتضاريس (جبال وغيرها).
وتستطيع المقاتلة حمل عدة قنابل تزن الواحدة منها طنا ونصف في الهواء دفعة واحدة، حيث يؤكد الخبراء أن مقاتلة واحدة من هذه القاذفة يساوي تأثيرها القتالي مجموعة من الدبابات.
حاسوب يسمح بتوجيه قذائف يصل مداها إلى 60 كيلومترا
وتم تجهيز المقاتلة بنظام حوسبة فرعي متخصص يتمتع بكفاءة مذهلة من نوع “إس في بي 24 – غيفست”، يوفر لها دقة عالية في إصابة الهدف حتى عند إسقاط القذائف بطريقة غير موجهة.
ويستخدم هذا النظام لتعزيز عملية استهداف القنابل الجوية باستخدام وحدة التخطيط والتصحيح من طراز “فاب-500 إم “62 التي طورتها شركة “بازلت” الحكومية للأبحاث والإنتاج.
وتسمح مجموعة من المثبتات ووحدات الملاحة من نوع “غس / غلوناس” بتحويل قنبلة جوية تقليدية إلى قنبلة عالية الدقة وزيادة نطاق استخدامها من 40 إلى 60 كم، اعتمادا على وضع وسرعة الطائرة الحاملة، والتي تستخدم لقصف العدو خلف خط الأفق.
وأشار الخبير العسكري أليكسي ليونكوف، إلى أن إعادة ضبط القنابل الجوية المصححة، والتي يوجهها نظام الحوسبة الخاص بالمقاتلة يسمح بتدمير الهدف بأقل انحراف، مؤكدا أن “الميزة الكبيرة لمثل هذه العملية هي حقيقة أن الطائرة تدمر من دون أن تدخل منطقة تدمير الدفاع الجوي الأوكراني”.
وأضاف: “بالإضافة إلى ذلك، لا ترى أنظمة الدفاع الجوي الأوكراني القنابل الموجهة، لذلك نسمع الكثير من الشكوى من الجيش الأوكراني بسبب استخدام هذا النوع من الذخيرة من قبل طيراننا”.
وأوضح الخبير أن “الميزة الأخرى لقنابل “فاب-500″ المعدلة هي سعرها. التي لا تكلف شيئا مقارنة بالملايين التي يكلفها الصاروخ الموجه”.