شي يترأس اجتماعا بشأن تعزيز التنمية المنسقة لمنطقة بكين – تيانجين – خبي
قام شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بزيارة تفقدية في مقاطعة خبي خلال الأيام الأخيرة، وترأس اجتماعا بشأن تعزيز التنمية المنسقة لمنطقة بكين – تيانجين – خبي. إذن، ما هي الترتيبات المهمة التي اتخذها في الاجتماع؟
وزار شي صباح الجمعة معهد أبحاث تابعا لشركة مجموعة الصين لتكنولوجيا الإلكترونيات في مدينة شيجياتشوانغ. ودخل شي إحدى الورش لمتابعة عملية إنتاج الرقائق، مشددا على الحاجة إلى تحقيق اختراقات جديدة في التقنيات الجوهرية في المجالات الرئيسية.
وشجّع الباحثين على تحقيق تقدم مستمر في استيعاب التقنيات المتطورة، وتطوير المزيد من المعدات التكنولوجية والهندسية والمشاريع ذات الأهمية الكبيرة.
وفي وقت لاحق، زار شي قاعة معرض التخطيط لمجمع لصناعة الطب الحيوي، حيث شدد على أهمية تعزيز القدرات في البحث الأساسي والابتكار العلمي، حتى تقبض الصين يديها بقوة على شريان الحياة لصناعة الطب الحيوي.
ولأجل تحقيق ذلك، دعا إلى مزيد من البحث والتطوير للأدوية التي تتناسب مع الخصائص الجينية والجسدية للشعب الصيني.
بعد ظهر يوم الجمعة، ترأس شي اجتماعا بشأن تعزيز التنمية المنسقة لمنطقة بكين- تيانجين – خبي.
وخلال الاجتماع، دعا شي مقاطعة خبي إلى التركيز على المهمة الرئيسية المتمثلة في التنمية عالية الجودة، والمهمة الاستراتيجية المتمثلة في خلق نمط تنمية جديد، من أجل تسريع بناء المقاطعة لتصبح قوة اقتصادية ذات بيئة سليمة.
وقال شي إنه منذ انعقاد المؤتمر الوطني الـ 19 للحزب الشيوعي الصيني في عام 2017، جرى إحراز تقدم جديد وملحوظ في التنمية المنسقة لمنطقة بكين-تيانجين -خبي، وخاصة في منطقة شيونغآن الجديدة.
وأوضح أنه ثبتَ أن استراتيجيات التنمية الإقليمية الرئيسية التي تضعها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني تلبي الحاجة إلى التنمية عالية الجودة في البلاد في العصر الجديد، واصفا الاستراتيجيات بأنها قنوات فعالة لدفع التحديث الصيني النمط.
ودعا شي إلى بذل جهود قوية ومنظمة لإعفاء بكين من الوظائف غير الضرورية لدورها كعاصمة وطنية، وحث على التخطيط لنقل دفعة أخرى من مقرات الشركات المملوكة للدولة التي تدار مركزيا في بكين، إلى منطقة شيونغآن، وكذا نقل ما يتبعها من الشركات الفرعية ووحدات عمليات الابتكار.
وقال إنه ينبغي العمل على الحد من الوظائف غير الضرورية لدور بكين كعاصمة وطنية.
ودعا إلى إحراز مزيد من التقدم في تنمية كل من المركز الإداري لبلدية بكين، ومنطقة شيونغآن، لتخليص بكين بشكل فعال من مشكلة “اختناق المدينة الكبيرة”.
وقال إن منطقة بكين – تيانجين – خبي، التي تضم عددًا من الكليات والجامعات من الطراز الأول ووفرةً من الموهوبين في البحوث المتطورة، لديها أساس متين للابتكار.
وأوضح شي أن المنطقة يجب أن تلعب دورًا نموذجيًا في تحقيق قدر أكبر من الاعتماد على الذات والقوة الذاتية في العلوم والتكنولوجيا، داعيًا إلى تسريع الجهود لبناء بكين لتصبح مركزًا رئيسيًا للابتكار المستقل والأصلي.
وشدد شي على ضرورة تعزيز الدور الرئيسي للشركات في الابتكار، وتنشئة مجموعة من الشركات الابتكارية الرائدة ذات القدرة التنافسية الدولية التي تتمتع بحقوق ملكية فكرية مستقلة.
وحث على بذل الجهود لتدعيم وتوسيع أساس الاقتصاد الحقيقي، مشددا على أن الصناعات الاستراتيجية الصاعدة، مثل الدوائر المتكاملة والأمن السيبراني والطب الحيوي ومعدات الطاقة ومعدات الاستجابة للطوارئ، يجب أن تكون على رأس الأولويات. كما دعا إلى بذل جهود لبناء عناقيد صناعية عالمية المستوى للتصنيع المتطور.
وقال شي إن التنمية المنسقة في منطقة بكين – تيانجين – خبي يجب أن تحسن في نهاية المطاف رفاهية الشعب وتعزز الازدهار المشترك، مضيفا أنه ينبغي بذل جهود متواصلة لتعزيز شعور الناس بالرضا والسعادة والأمن.
وشدد على الحاجة إلى تعزيز المشاريع الرئيسية في مجال الحفظ والإصلاح الإيكولوجيين، مثل أحزمة التحكم في الرمال في شمالي الصين والمشاريع الإيكولوجية الكبرى مثل بناء الدروع الإيكولوجية.
وحث شي على بذل الجهود لزيادة سرعة تنمية النقل ومشاريع البنية التحتية الأخرى، فضلا عن بذل الجهود لدفع التنسيق داخل المنطقة.
وقال شي إن تفوق بكين في الابتكار العلمي والتكنولوجي يجب أن يقترن بقوة تيانجين في البحث والتطوير في مجال التصنيع المتطور، ودعا إلى تعزيز الجهود المشتركة لتحقيق اختراقات في التقنيات الجوهرية في المجالات الرئيسية.
وحث شي على بذل جهود لمساعدة المناطق المؤهلة في خبي على استيعاب التطورات العلمية والتكنولوجية التي تضخها بكين وتيانجين إليها، وكذا الآثار الإيجابية الناجمة عن نقل الصناعات إليها. كما دعا إلى بناء منطقة بكين -تيانجين – خبي لتقوم بدور ريادي وطني في الانفتاح.
وشدد على الحاجة إلى مواصلة تعزيز الدور السياسي والتنظيمي لمنظمات الحزب على مختلف المستويات لتوفير ضمان قوي للتنمية المنسقة في المنطقة.