شي جينبينغ يطرح “المقترحات الثمانية” بشأن التعاون بين الصين وآسيا الوسطى
أشار شي جينبينغ إلى أن هذه القمة توفر منصة جديدة وتفتح آفاقا جديدة للتعاون بين الصين وآسيا الوسطى. إن الجانب الصيني على استعداد لانتهاز فرصة استضافة هذه القمة لتكثيف التعاون مع كافة الأطراف، بغية تخطيط التعاون بين الصين وآسيا الوسطى وتعزيزه وتطويره بشكل جيد.
أولا، تعزيز البناء المؤسسي. لقد أنشأنا آليات الاجتماع على الأصعدة الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والجمركية ومجلس الأعمال بين الجانبين. وبادر الجانب الصيني إلى إنشاء آليات الاجتماع والحوار في مجالات القطاعات والاستثمار والزراعة والمواصلات وإدارة الطوارئ والتعليم والأحزاب، بما يبني منصة واسعة النطاق لإجراء التعاون الشامل الأبعاد والمتبادل المنفعة بين الدول.
ثانيا، توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية. سيقوم الجانب الصيني بإصدار مزيد من الإجراءات لتسهيل التجارة، وترقية الاتفاقيات الثنائية للاستثمار، وفتح “الممرات الخضراء” للتخليص الجمركي السريع للمنتجات الزراعية والجانبية في جميع المعابر الحدودية بين الجانبين، وتنظيم فعالية البث المباشر لترويج منتجات آسيا الوسطى، وبناء مركز التداول للسلع الأساسية، بما يرتقي بحجم التجارة إلى مستوى جديد.
ثالثا، تعميق التواصل والترابط. سيعمل الجانب الصيني على زيادة حجم البضائع المنقولة عبر الحدود على نحو شامل، ودعم بناء ممر النقل الدولي العابر لبحر قزوين، وزيادة السعة المرورية للطرق العامة بين الصين وقيرغيزستان وأوزبكستان وبين الصين وطاجكستان وأوزبكستان، ودفع التنسيق والتشاور بشأن مشروع السكك الحديدية بين الصين وقيزغيزستان وأوزبكستان. والإسراع في تطوير وتحديث المعابر القائمة، وتعزيز الجهود لفتح أسواق النقل الجوي، وتدعيم بناء المحاور لقطارات الشحن بين الصين وأوروبا، وإنشاء منصة الخدمات الرقمية المتكاملة.
رابعا، توسيع التعاون في مجال الطاقة. بادر الجانب الصيني إلى إقامة علاقات الشراكة التنموية بين الصين وآسيا الوسطى في مجال الطاقة، والإسراع في بناء خط (د) لأنابيب الصين-آسيا الوسطى للغاز الطبيعي، وتوسيع حجم تجارة النفط والغاز بين الجانبين، وتطوير التعاون في كافة الحلقات من سلسلة صناعة الطاقة، وتعزيز التعاون في مجال الطاقة الجديدة والاستخدام السلمي للطاقة النووية.
خامسا، تدعيم الابتكار الأخضر. يحرص الجانب الصيني على التعاون مع دول آسيا الوسطى في مجالات مثل معالجة وتطوير الأراضي المالحة والقلوية والري الموفر للمياه، والعمل على حل الأزمة الأيكولوجية في بحر آرال، ودعم إنشاء مؤسسات التكنولوجيا المتقدمة والحدائق الصناعية لتكنولوجيا المعلومات في آسيا الوسطى. يرحب الجانب الصيني بمشاركة دول آسيا الوسطى في برامج التعاون الخاصة في إطار “الحزام والطريق” التي تشمل تكنولوجيا التنمية المستدامة والابتكار وريادة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات الفضائية.
سادسا، رفع القدرة على التنمية. سيضع الجانب الصيني برنامج التعاون الخاص بالحد من الفقر تكنولوجياً بين الصين ودول آسيا الوسطى، وينفذ “برنامج الصين-آسيا الوسطى لتطوير التقنيات والمهارات”، وينشئ مزيدا من ورشات لوبان في دول آسيا الوسطى، ويشجع المؤسسات الصينية العاملة في آسيا الوسطى على توفير مزيد من فرص العمل للمحليين. ومن أجل تدعيم التعاون بين الصين ودول آسيا الوسطى والتنمية لدول آسيا الوسطى، سيقدم الجانب الصيني دعما تمويليا ومساعدات بدون مقابل بقيمة إجمالية 26 مليار يوان صيني لدول آسيا الوسطى.
سابعا، تعزيز الحوار الحضاري. يدعو الجانب الصيني دول آسيا الوسطى للمشاركة في برنامج “طريق الحرير الثقافي”، وهو سينشئ مزيدا من مراكز الطب التقليدي في آسيا الوسطى، ويسرع في تبادل إنشاء المراكز الثقافية، ويواصل توفير المنح الدراسية الحكومية لدول آسيا الوسطى، وينظم على نحو جيد فعاليات العام الثقافي والفني للشعب الصيني وشعوب دول آسيا الوسطى، ويشغل القطارات الخاصة بالسياحة الثقافية والإنسانية الموجهة نحو آسيا الوسطى.
ثامنا، الحفاظ على السلام في المنطقة. إن الجانب الصيني على استعداد لمساعدة دول آسيا الوسطى في تعزيز بناء القدرات في مجالات الأمن وإنفاذ القانون والشؤون الدفاعية، ودعم مساعيها المستقلة للحفاظ على أمن المنطقة ومكافحة الإرهاب، وإجراء التعاون معها في مجال الأمن السيبراني، ومواصلة تفعيل آلية التنسيق بين دول الجوار لأفغانستان، والعمل سويا على تدعيم السلام وإعادة الإعمار في أفغانستان.