غواصات وسفن حربية بلا طواقم
اجنادين نيوز / ANN
كاظم فنجان الحمامي
لا خسائر بالأرواح بعد الآن في الحروب الحربية المرتقبة، فقد شهد العالم سلسلة من التجارب الميدانية الناجحة خاضتها سفن حربية ذكية من دون طاقم. .
وتغيرت قواعد الخطط التعبوية فأصبحت السفن التي تحمل أسم (صياد البحر) Sea Hunter هي الحصان الأسود المعول عليه في السنوات القادمة، فهي مصممة للبحث عن الغواصات، وقادرة على تعقبها وتدميرها بمنتهى البساطة، من دون حاجة لوجود الطاقم على متنها. .
يسمونها احيانا السفينة الروبوت، وهي قادرة على المناورة المذهلة وإطلاق الصواريخ في الظروف الجوية المتقلبة. .
لكن الروس لا يرون في هذا التطور أي قفزة علمية عظيمة، وبخاصة بعدما أصبحت بعض السفن التجارية الحديثة تعمل بشكل مستقل تقريبا: حيث يتم وضعها على مسار، ومن ثم يحافظ على المسار ملاح آلي مُثبت على متنها. بينما يتولى طاقمها مهمة إدخالها إلى الميناء وإخراجها منه بوجود المرشد البحري وربان المرفأ. .
ويرى آخرون: ان السفينة الصياد سوف تتفاعل من حيث المبدأ مع السفن التقليدية، ومع القواعد الأساسية في لعبة الكر والفر، وقد يكون إنتاجها خطوة جديدة في تطوير الأساطيل الحربية والتجارية، ولكن ليس كبديل للسفن القائمة إنما كإضافة نوعية إليها. . .
وفي جميع الأحوال، يجب أن يخصص مكان للطاقم الذي سوف يديرها ويشرف عليها عند دخولها الميناء أو عند خروجها منه. فالاتكال عليها كلياً يكاد يكون شبه مستحيل في الوقت الحاضر على أقل تقدير. .
سمعنا ايضا عن تصميم وإنتاج غواصات بلا طواقم، لكنها لم تدخل الخدمة الفعلية حتى الآن. وهناك من يشكك بقدراتها على الإبحار لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر. وبالتالي فانها ليست على رأس الأولويات الآن. .
إلا ان الثابت لدينا حتى الآن هو وجود أسراب زوارق الدورية وقوارب خفر السواحل التي تمتلكها الولايات المتحدة للقيام بالدوريات طويلة الأمد، وربما حذت الصين وروسيا والهند وكوريا واليابان وبلدان أخرى حذوها، فأدخلت الى الخدمة زوارق وقوارب بلا طواقم. .
فالعالم يتغير من حولنا بخطوات متسارعة، والأيام حبلى بالمفاجآت. .