رغم الازمة المالية الخانقة نادي ميسان ينفض غبار المعاناة ويحلق في سماء الامل
اجنادين نيوز / ANN
ميسان /
تقرير / مهدي الساعدي
على الرغم من اسمه العريق وتمثيله لمحافظته سنوات طويلة اثبت خلالها اسمه ورفع لافتة انتماءه في محافل كروية وطنية كبيرة لكنه يعاني من الإهمال والتهميش رغم محاولاته المتكررة للنهوض الا ان الامكانيات كانت فيصلا قويا في رده الى واقعه المر.
يستعد نادي ميسان لكرة القدم لخوض غمار منافسات دوري الدرجة الاولى المؤهل الى الدوري الممتاز في ظل أزمة ماليا خانقة وعلى الرغم من كل المعوقات الا انه أنهى معسكرا تدريبيا مؤخرا في العاصمة بغداد استمر لخمسة ايام خاض فيها مبارتين.
اليد الواحدة لا تصفق
“اولت ادارة النادي اهتماما كبيرا ولكن اليد الواحدة لا تصفق” يقول مدرب الفريق الكروي الكابتن احمد زهير ويواصل القول “طوال السبع سنوات الماضية كنا الأقرب الى الصعود للدوري الممتاز لكن الازمة المالية الخانقة حالت دون ذلك فالنادي لا يملك اي مورد مالي والدعم فقط يأتي من رئيسه علي جبار الذي بذل الكثير من اجل استمرارنا في المنافسات بعد ان كان النادي الممثل الوحيد للمحافظة في الدوري” زهير الذي واكب النادي لاعبا منذ تسعينيات القرن الماضي يعرف الكثير عن إمكانيات فريقه “الكثير من الاسباب جعلتنا نصارع من اجل البقاء وحلم العودة الى منافسات الدوري الممتاز اما معسكرنا الأخير الذي انتهى قبل ايام قلائل في العاصمة بغداد جاء بجهود ذاتية وشخصية من قبل رئيس النادي واستفدنا منه كثيرا للوقوف على مدى جهازية اللاعبين وتشخيص مكامن القوة والضعف”.
تاريخ عريق
تأسس نادي ميسان عام ١٩٦٣ وشارك في العديد من المنافسات والبطولات المحلية والوطنية وبمختلف الالعاب الرياضية منها كرة القدم وكرة السلة وكرة الطائرة والمصارعة والملاكمة والدراجات والرماية وكمال الاجسام وغيرها وشارك فريقه الكروي لمواسم عديدة في دوري الدرجة الممتاز في تسعينيات القرن المنصرم وكان يضم اسماء كبيرة في عالم الساحرة المستديرة أضف الى ذلك كله وجود ملعب يخوض عليه مبارياته وافق اسمه اسم النادي ملعب ميسان الأولمبي انشيء في ثمانينيات القرن الماضي ويتسع ل٢٥ الف متفرج.
الحلم لا زال قائما
“”الحلم لازال قائما بعودتنا الى مصاف الدوري الممتاز لكرة القدم نعم انه صعب لكنه ليس بمستحيل نحن ككادر تدريبي نبذل كل ما نستطيع من اجل بناء فريق قوي قادر على خوض غمار دوري الدرجة الاولى المؤهل للدوري الممتاز” يقول مساعد مدرب الفريق الكابتن علي عباس ويضيف “يمتلك النادي لاعبين يمتلكون الخبرة وآخرين شباب استطعنا ان نمزج فيما بينهم حتى نكون على قدر المسؤولية في تمثيل المحافظة خير تمثيل”.
ممثل المحافظة الوحيد
نادي ميسان لكرة القدم يعتبر الممثل الشرعي الوحيد للمحافظة على الرغم من وجود نادي آخر يخوض منافسات الدوري الممتاز ولديه لاعبين محترفين ولكنه في حقيقته من مجموعة الأندية النفطية التي ترعاها وزارة النفط وشركة النفط في المحافظة واسمه مرتبط بالجهة الممثلة نفط ميسان على العكس تماما من نادي ميسان من حيث التمويل والاهتمام “كل الأندية التي تمثل محافظاتها في الدوري الممتاز عادة ما تكون مدعومة وبقوة من قبل الحكومات المحلية في محافظاتها وتخصص لها نسب الأموال او من المشاريع فيها ” يقول الكاتب الرياضي احمد الحلفي ويضيف “نادي ميسان يدير أموره بالكاد وبجهود اغلبها ذاتية على الرغم من امتلاكه اغلب مقومات النهوض والنجاح من عناصر جيدة وقاعدة جماهيرية”.
غياب ابسط مقومات التشجيع والاهتمام لم يمثل عائقا حقيقيا أمام طموح وتطلعات لاعبي النادي الذين يبذلون ما يستطيعون من أجل رفع اسم ممثل محافظتهم “الكادر التدريبي للفريق ولاعبيه بدون اي عقود او اجور ولكن هذا لا يمنع ان نضحي من اجل اسم نادي ميسان وتاريخه العريق”. يقول قائد الفريق الكابتن حسين جبار ويضيف “كلنا امل في الصعود الى مصاف الدوري الممتاز فجميع اللاعبين وعلى رأسهم الكادر التدريبي والهيئة الإدارية عازمون للعودة مرة اخرى على الرغم من كل الصعوبات التي تواجه النادي”.
آمال وتطلعات يصبوا إليها أعضاء فريق ميسان الكروي على الرغم من صعوبة الظروف المحيطة بهم وضخامة المعوقات الا انهم قبلوا التحدي كما قبلوه مرات سابقة وقدموا ما يستطيعون ولعل قادمة افضل مع العزيمة والإصرار.