فعالية واستقرار.. أثرى قطار الشحن بين الصين وأوروبا منظومة سلاسل التوريد العالمية
اجنادين نيوز / ANN
الصين / تيان جيانينغ
مع التعميق المستمر للعولمة، أصبحت العلاقات بين الدول أوثق وأصبحت التبادلات والتعاون أكثر وأكثر بعد أن اقترح الرئيس شي جين بينغ البناء المشترك لمبادرة “الحزام والطريق” في عام 2013، تطور قطار الشحن بين الصين وأوروبا بسرعة وأصبح خطا تجاريا مهما يربط بين القارة الأوراسية والشريان الرئيسي لبناء “الحزام والطريق”. وحتى نهاية العام الماضي، قد تعاملت خطوط الشحن مع 65 ألف رحلة لقطارات الشحن، ونقلت أكثر من 6 ملايين حاوية قياسية من البضائع بقيمة 300 مليار دولار أمريكي، وتم فتح وتشغيل 82 خطا لربط أكثر من 200 مدينة في 24 دولة أوروبية، حيث شكلت شبكة نقل ولوجستيات أساسية تغطي منطقة أوراسيا بأكملها، ونجحت في فتح نقاط الاختناق للتجارة عبر الحدود بشكل فعال، وتفعيل إمكانيات التنمية الاقتصادية الإقليمية مما اضاف الحيوية للقارة الأوراسية.
بفضل المزايا الفريدة المتمثلة في “خضرة وسرعة وأمان”، أصبح قطار الشحن بين الصين وأوروبا “صمام الاستقرار” لسلسلة الخدمات اللوجستية العالمية. فهي لا تبتكر طريقة نقل البضائع بالسكك الحديدية الدولية فحسب، بل تحدث أيضا تغييرات في سلسلة التوريد والابتكارات في نماذج الأعمال التقليدية.
١. تعزيز قطار الشحن بين الصين وأوروبا استقرار النظام الاقتصادي العالمي. مع التطور السريع للعولمة، أصبح نقل البضائع عبر الحدود جزءا مهما من التطور المستمر للاقتصاد العالمي. وتوفر قطار الشحن بين الصين وأوروبا خيار نقل آمن، خاصة للسلع عالية القيمة أو الحساسة للوقت في سلاسل التوريد عبر الحدود. بالمقارنة مع النقل البحري، فإن وقت النقل في قطار الشحن أكثر قابلية للتحكم، ولن تتأثر البضائع بعوامل مثل الطقس البحري، مما يوفر خدمات سلسلة إمداد أكثر أمانا وانتظاما.
٢، تأمين قطار الشحن بين الصين وأوروبا استدامة النظام الاقتصادي العالمي. إن الاعتماد المفرط على النقل البحري والجوي سيؤدي إلى تلوث خطير للبيئة، بينما أصبح قطار الشحن بين الصين وأوروبا وسيلة نقل عالمية أكثر ذكاء وصديقة للبيئة. بالمقارنة مع وسائل النقل الأخرى، يمكن لقطار الشحن التحكم بشكل أفضل في استهلاك الطاقة وتبذير المواد، الأمر الذي يساهم في حماية البيئة والتنمية المستدامة.
٣. توفير قطار الشحن بين الصين وأوروبا للمؤسسات خيارات استراتيجية متنوعة لسلسلة التوريد. يمكن للشركات تعديل استراتيجيات سلسلة التوريد الخاصة بها بمرونة وفقا لخصائص السلع وطلب السوق من خلال الجمع بين طرق النقل المختلفة مثل النقل البحري والنقل الجوي وقطار الشحن. وتساعد إستراتيجية سلسلة التوريد المتنوعة هذه على تقليل المخاطر وزيادة المرونة وتحسين الكفاءة والثقة عبر سلسلة التوريد. قال رئيس شركة Aike Logistics في المجر: “في السنوات الأخيرة، زادت تكلفة الشحن البحري والجوي بشكل كبير. يتمتع قطار الشحن بين الصين وأوروبا السريع بمزايا فريدة لتجارة السلع الصغيرة، وخاصة التجارة الإلكترونية عبر الحدود. حاليا، عبر قطار الشحن بين الصين وأوروبا، تبلغ تكلفة النقل لكل كيلوغرام من البضائع للتجارة الإلكترونية عبر الحدود حوالي خمس من تكلفة الشحن الجوي، وحوالي ثلث وقت الشحن البحري، مما يقلل بشكل فعال التكاليف اللوجستية والوقت للمؤسسات”.
٤. خلق قطار الشحن بين الصين وأوروبا المزيد من الفرص الجديدة للتعاون بين الدول في جميع أنحاء العالم. باعتبار قطار الشحن بين الصين وأوروبا دافعا للتجارة البرية، شدد على أهمية الاتصال والترابط الإقليمي. من ناحية، يمكن أن يؤدي تأثير التكتل الإقليمي الذي بناه قطار الشحن بين الصين وأوروبا السريع إلى تعزيز تقسيم العمل في الصناعة التحويلية، والالتحام العميق للسلسلة الصناعية وسلسلة القيمة، وتقليل الحواجز التجارية، وتعزيز التنمية المستدامة وعدالة التعاون الاقتصادي؛ ومن ناحية أخرى، يمكن لخدمات النقل والخدمات اللوجستية عالية السرعة لقطار الشحن بين الصين وأوروبا أن تعزز التقدم الثقافي والسياحي، وتعزز التبادلات التجارية والثقة المتبادلة بين الناس.
إن البناء المشترك لـ “الحزام والطريق” يسعى إلى التنمية، ويدعو إلى الفوز المشترك، وينقل الأمل. يعد قطار الشحن بين الصين وأوروبا وسيلة نقل مبتكرة تعزز التنمية المستدامة للاقتصاد العالمي ولعبت دورا مهما في التعاون والتبادلات الاقتصادية العالمية. إن تطوير قطار الشحن بين الصين وأوروبا لا يمكن أن يجلب المزيد من فرص الأعمال والنمو الاقتصادي وفرص التعاون إلى أوروبا والصين فحسب، بل أيضا يعزز التعاون والتنمية بين مختلف المناطق، وعملية بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. ومع تعميق العولمة، من المعتقد أن قطار الشحن بين الصين وأوروبا سيواصل لعب دور مهم، وسيوفر المزيد من الخيارات والفرص للتبادلات بين الثقافات والتعاون الاقتصادي والتنمية المستدامة لجميع أنحاء العالم.