جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية: الدولة النووية المستقلة
اجنادين نيوز / ANN
ـ أعَدَّ هذه المادة، التالية اسماؤهم:
ـ الأكاديمية يلينا نيدوغينا: متخرجة من جامعتين، أولها روسية (الجامعة التكنولوجية لينسوفييتا) في مدينة لينينغراد السوفييتية (سانت بطرسبورغ حالياً)؛ وثانيها أُردنيَّة (الجامعة التطبيقية) في العاصمة الأردنية عمَّان، وكاتبة وإعلامية روسية – أردنية، ومهندسة كيمياء صناعية، ومتخصصة بالتاريخ والسياحة الأُردنية، وعملت رئيسة تحرير صحيفة «الملحق الروسي» في صحيفة «ذا ستار» الأُردنية، ومساعدة رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتَّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين، وتحمل أوسمة رفيعة من دول صديقة وحليفة.
ـ الأكاديمي مروان سوداح: كاتب وصحفي أردني قديم، يَحمل الجنسيتين الأردنية، وكذلك الروسية إهداءاً له من القيادة الروسية، وعضو في “نقابة الصحفيين الأردنيين”، و”الاتحاد الدولي للصحفيين”، وعضو فخري في “منظمة الصحفيين الكورية”؛ ورئيس “الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتَّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين”؛ ومؤسس ورئيس رابطة أنصار روسيا – بوتين؛ ورئيس منظمات دولية متعددة، ويَحمل أوسمة من دول صديقة وحليفة.
حسناً فعلت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الحليفة والصديقة الصدوقة للعالمين العربي والإسلامي، بحيازتها على السلاح النووي، والأسلحة الأخرى الضاربة من غير النووي التي تزخر خزائنها بها، وذلك ردعاً للغرب الجماعي وقيادته الأمريكية التي تتحكم بهذا الغرب وتوجهه بقيادة “عَمُّو سام!” ضد كوريا زوتشيه، في سبيل قطع دابر أي تعدي أو هجوم يشنه هذا الغرب المُتحد ضد الإشتراكية والزوتشيه والكيمجونغئونية المنتصرة والنظام الكوري العظيم، والمتميز، والمُتقدم والظافر تاريخياً وعالمياً وعسكرياً على كل الجبهات بغض النظر عن طبيعتها.
لقد أكدت كوريا الظافرة والفائزة دوماً وأبداً، كما وبيَّنت عُمق وطنيتها وشساعة تقدميتها وإشتراكيتها الزوتشية المتفردة بطبيعتها، والتي ترعاها وتطورها القيادة السياسية والفكرية الكورية التي تصب جهودها في صالح شعبها الكوري المتساوي في الحقوق والواجبات، ولحماية مختلف منجزاته المُستدامة والمتقدمة، والتي أولها السلاح النووي، وثانيها أسلحة تدميرية شاملة أخرى في مستوياتها وفعالياتها الكاسحة والتي سرعان ما تنال من العدو بوتيرة البَرق، وتقضي عليه في شتى ميادينه ونطاقاته، والتي تحمي وتصون بطبيعة الحال شعب كوريا واستقلالية كوريا التامة بقيادة القائد العظيم كيم جونغ وون، حمايةً لكل فرد في الأمة الكورية، ومصالحها، وَ وَقائعها، والمُسَاهِمة في دعم وإسناد دول وشعوب وأُمم العالم الحليفة لكوريا المؤسس العظيم كيم إيل سونغ الراقد، وَ لوَئدِ وطَمرِ كل مَن تسوِّل له نفسه التعدي على كوريا العظيمة، التي تتبادل مع شعبها مشاعر المحبة، وفعاليات الإخلاص العميق المتبادل، وثبات المساواة الاجتماعية والاقتصادية بين ألمواطنين الكوريين، إذ هي، كوريا، كانت طحنت وطمرت مختلف الفروقات والهوَّة الطبقية التي شاعت بين الكوريين قبل تأسيس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، إذ أخذ النظام الكوري الزوتشي بيد الأمة إلى دولة نووية قوية، وقامة عسكرية منتصرة دوماً، وجيش لا يهاب الوغى ولا أي حرب وجلبة إمبريالية، ولا أي سلاح للعدو يتم تدميره سريعاً على يد الشجعان الكوريين قبل أن يصل إلى مبتغاه حتى، كما كان ذلك في وقائع الحرب الكورية ضد التدخل الإمبريالي الدولي في خمسينيات القرن المطوي، وبعدها أيضاً، فحينها لم تكن كوريا دولة نووية، لكن النووي كان محمولاً في قلوب وعقول الشعب الكوري وقواته المسلحة والأنصار الذين جميعهم كبَّدوا العدو الأجنبي الدخيل والمتعدد القوميات والألسن دروساً لا ينساها هذا العدو لا في الوغى، ولم ولن ينساها أبداً في مرحلة السلم، فذكرياتها لدى العدو الرأسمالي التوسعي تصيب أفراده وقياداته بسكرات الموت والجنون، فأحداث الحرب الكورية التي انتصرت فيها كوريا بتميز قد أعلت شأنها وكرامتها عالمياً، إذ مُرَّغَت أيادي الكوريين أنوف العدو الجماعي في الوُحوُل والطين.
جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية هي الدولة الوحيدة والمَيز، وذات الصفة الفارقة القائمة بشموخ على الكرة الأرضية، فهي التي تتمتع بصرامة إدارة الدولة بتميز، ونجاح تطويرها بطريقة لم يَطرقها بعد أي نظام آخر، وحماية منجزاتها بالسلاح النووي الذي يمكّشنها أن تشرع باستخدامه في أي حين قد يتشكَّل خلاله عليها خطر من عدو كامن هنا أو هناك. ولهذا، فأن وجود وتطوير السلاح النووي الكوري هو حق مشروع لكوريا لأجل حماية شعبها ومنجزاتها، فهي تقع في منطقة يتجمع فيها عدو تاريخي وشرس، ويَمخرعباب بحارها عدو نووي هو الأخر لا يرتدع سوى بسلاح الإبادة الجماعي، بغض النظر عن إسمه، إذ إن لدى كوريا العديد من الأسلحة الضاربة التي يمكنها قصم ظهر هذا العدو، وكل عدو آخر جديد قد يظهر على الساحة ليتم سحله بكل يسر وسهولة في أي وقت، فالشعب الكوري برمته فرداً فرداً هو رجل واحد مقاتل ضد العدو الرأسمالي الإمبريالي بوعي فكري وعسكري، ويمكنه دحر العدو بكل سهولة ويسر، إذ أن كوريا النووية لا تهادن هذا العدو في مصيرها، ولا في مصالحها، وقد أثبت التاريخ ذلك منذ تأسيس الدولة الزوتشية الإشتراكية، وغدت العقيدة الكورية واضحة للقاصي والداني، ولكل الأنظمة السياسية والدول إذ إنها في حقيقتها نووية دفاعية من الشعب وللشعب.
لقد حذرت كوريا الديمقراطية هذا العام، من أن وضع شبه الجزيرة الكورية يدنو من حافة الانفجار، إذ يوجِّه الإمبرياليون الأمريكيون ومهووسو الحرب العملاء في جنوبي كوريا تهديداً خطيراً إلى السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة، وهم يواصلون إجراء مختلف المناورات الحربية ضد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية على إثر المناورات العسكرية المشتركة الأطول فترة في التاريخ “فريدوم شيلد”، وتدريبات الإنزال المشتركة “سانغريونغ” الأكبر حجماً في التاريخ.
تواصل كوريا كيم جونغ وون هذا العام وبوضوح تصريحاتها، ومنها التصريح الشديد التالي: “إن الغرور والأعمال الطائشة العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية وجنوبي كوريا لا تنفع معنا البتة، بل هي تصرفات غير مؤاتية تجعلهما تقتربان تلقائياً من الخطر البالغ بصورة أكثر.. فالتصرفات اليائسة للمهووسين بالحرب تتنقل من أقصاها إلى أقصاها.
كوريا الديمقراطية لا تصرِّح كلاماً أجوف، بخاصةٍ فيما يتعلق بقدراتها النووية، فهي في يقظة عسكرية وسياسية ومجتمعية دائمة، وكثيراً ما تحدثت كوريا الديمقراطية عن قدراتها النووية، وبأنها قادرة على التحرك في أي وقت، وتمتلك القوى لتقويم سلوك الآخرين مِمَّن يعتقدون خاسئين بضعف كوريا زوتشيه، وهو ما سيؤدي، في حال وقوع مواجهات جديدة في شبه الجزيرة الكورية، إلى محو السلوك الخاطئ للدول المتعالية على كوريا، والتي أخطأت بنقلاتها عندما ُعرِّضت فيه أنظمتها للرد والردع الكوري الحاسم، وهو التحذير المتجدد الذي تردده بيونغيانع دوماً مُنذرةً ومُنبهةً ومُحذرة الغرب وتابعيه من أي تحرك يتسم بالهستيريا والغباء ضد الدولة الكورية النووية، فبيونغيانغ هي صاحبة الأسلحة الأكثر إبداعاً و تميزاً تدميرياً، إذ إن كوريا كيم جونغ وون العظيم، لن تعود إلى الخلف قيد أُنملة، ولم ولن ولا تخضع للضغط والإزعاج الغربي، وممارسات أشياعه، بل ستبقى تتقدم إلى الأمام، ولذلك يتعين على الولايات المتحدة الأمريكية وأتباعها من الدمى، ألا ينسوا أبداً حقيقة أنّ الدولة المنافِسة لهم، كوريا، تمتلك القدرة الهجومية النووية من الناحية العملية، وعلى أعداء كوريا أن يستعيدوا مسلسل هزيمتهم، ويتذكروا محق جيوشهم على يد جيش كوريا الديمقراطية، إذ تمت هزيمتهم سابقاً كما لم تكن هزيمة دول ما مِن قَبل، لتلحق بهم الكارثة والمذلة أمام كل شعوب الدنيا، وقد تلاشت مخططاتهم الشيطانية التي قاموا بتأليفها وترتيبها لترتد عليهم هم وعلى بلدانهم، وعلى سمعتهم ومستقبلهم، فأضحت تلك الدول المنهرمة أمام كوريا عاجزة فعلاً عن استعادة مكانتها السابقة، فخبا ألقها، وتلاشت سمعتها لأبد الآبدين.. وفي هذا الحال، على الولايات المتحدة وأتباعها ألا ينسوا أبداً حقيقة أنّ الدولة المُنافِسة لهم، جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، تمتلك القدرة الهجومية النووية من الناحية العملية، وأن شعبها يقاتل كرجل واحد ويتسم بالشجاعة النادرة لدى غالبية ناس الكون.
وفي قضية السلاح الكوري وقوة كوريا، فقد ظهر هذا السلاح المُقتدِر منذ عهد بعيد وغيره بان حديثاً، وأثبت تطوره وسهولة استخدامه المستمر في القوات المسلحة الإستراتيجية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وقد شهد العالم توجيه أول إطلاق تجريبي للصاروخ البالستي الحديث العابر للقارات من طراز “هواسونغبو -18″، ما أفضى إلى شهادة واقعية على قدرة ردع الحرب النووية للدفاع الذاتي عن البلاد الكورية، التي تتقدم سريعاً بموجب الخط الإستراتيجي الثابت والمناهج لحزب العمل الكوري، وحكومة جمهورية كوريا الجيمقراطية الشعبية، المتمثلة في تطوير القوات المسلحة الإستراتيجية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية إلى كيان قوة مطلقة وفائقة الشدة، وقوى مقتدرة تحول دون كوارث الحرب النووية، وتكبح الاحتمالات العدوانية الخطيرة للأعداء بشتى أشكالها وأنواعها، وسلاح مطلق الفعالية لصون العدالة والسلام باستمرار ودون توقف.
ففي يوم الثالث عشر من أبريل/نيسان عام 2023، أظهر السلاح الكوري المقتدر الجديد ثبات التطور المستمر للقوات المسلحة الإستراتيجية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وجبروته أمام العالم أجمع. ولأجل كل النجاحات التي توصلت كوريا إليها، أعلن القائد المحترم كيم جونغ وون، الأمين العام لحزب العمل الكوري، رئيس شؤون الدولة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، عن تقديره العالي لأفراد في قطاع أبحاث علوم الدفاع الوطني، الذين ساهموا مساهمة خاصة في التعزيز الحاسم للقوات المسلحة الإستراتيجية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية. واقترح القائد المحترم كيم جونغ وون شخصياً منح لقب بطل العمل لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لأكثر من عشرة أشخاص ذوي صلة بقطاع أبحاث علوم الدفاع الوطني، وقد ساهموا مساهمة كبيرة في ابتكار السلاح الإستراتيجي الجديد في هذه المرة، بحيث أثبتوا واقع القوات المسلحة الإستراتيجية للجمهورية وانتصارها الساحق الأبدي، وأعلنوا مادياً وأمام العالم كله الجبروت المطلق للقوى العلمية والتقنية للدفاع الوطني الكوري مرة ثانية، وفاءً للخط الإستراتيجي لحزب العمل الكوري، الخاص بمواصلة تعزيز الوسائل المقتدرة المتقدمة والضرورية للدفاع عن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وردع العدوان كمَّاً ونوعاً، وأصدر أمراً خاصاً اطلع عليه مليارات البشر في العالم، بمنح لقب اللواء للعميد هان كوم بوك، نائب رئيس معهد الأبحاث المعني في الإدارة العامة للصواريخ.
إن جميع الأفراد في قطاع أبحاث علوم الدفاع الوطني الذين قدرهم القائد المحترم كيم جونغ وون تقديراًعالياً وطَّدوا العزم على أن ينطلقوا انطلاقة الجبابرة إلى بلوغ هدف ابتكار الأسلحة الأكثر تقدماً، واعدين بأن يكونوا مخلصين إلى الأبد للرسالة السامية لمواصلة تطوير القوات المسلحة الإستراتيجية النووية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
وليس ختاماً، ما زالت الولايات المتحدة الأمريكية وأشِياعها وأضرابها، تُعلن على الملأ دون وعي، أنها لا تقتصر على إجراء مناوراتها الحربية وحدها، بل أنها ستقوم بإجراء أكبر التدريبات حجماً في شهر يونيو/حزيران المُقبل، والتي تسمَّى بـ”التدريبات المشتركة على إطلاق النيران والإبادة!َ!!”، وتشارك فيها القوات القتالية البرية والبحرية والجوية “المشتركة” باستخدام جميع أحدث الأسلحة، وهذا ما يجعل أبناء الشعب الكوري وجيش كوريا يتذكرون شهر يونيو/حزيران عام 1950 حين تعرَّضوا لكوارث الحرب ويشحذون يقظتهم أكثر من ذي قَبل، فلا يجوز للولايات المتحدة والقوى التابعة لها أن تنسى أبداً حقيقة أن الدولة المخاصِمة لها إنَّمَا تتزود بقدرات الهجوم النووي والضوئي في الواقع، وخِصال أبناء شعب كوريا وجيشها لا يعرفون كلاماً فارغاً. ولهذا، صرَّحت كوريا أنه إذا كانت القدرة الرادعة للحرب لا جدوى لها بالنسبة للذين لا يخافون من الأسلحة النووية ويتصرفون تصرفاً طائشاً، سيكون من البديهي استستخدام كوريا لسلاحها النووي. لذا، ينبغي للأخرين من أصحاب الرؤوس الحامية التفكير بجدية تامة بالمستقبل كيلا يتعرضون للكوارث والمَحق أبد الدهور، فيدفعون ثمناً باهظاً.