أوكرانيا و “إسرائيل” بلدان في بلد واحد! “الجزء الأول”
اجنادين نيوز / ANN
إعداد: الأكاديمي مروان سوداح
تؤكد مختلف الأنباء الراشحة منذ عهد بعيد وإلى اليوم، أن “أوكرانيا – زيلينسكي” و “إسرائيل – صهيون” هما بلدان مندغمان ومتحدان في بلد واحد فكرياً – أيديولوجياً، وسياسياً، وعسكرياً، وإعلامياً، وليس أخيراً جينياً أيضاً!
أمَّا عَداء أوكرانيا زيلينسكي للعرب دولاً وشعوباً فهو متأصل منذ عهد بعيد، فلا يمكن لهذا “القائد!” الأوكراني “المِثلي” “المغوار!” الذي ظهر فجأة، والذي َوُلِد من رحم التمثيل التلفازي والسينمائي، والذي كان في زمن سابق مُمَثلاً على شاشات المُباصرة، إلا أن يضع يده في يد حكام تل أبيب لتتألق شخصيته لدى حلفائه أصحاب الأموال الضخمة وأرباب الدولار، إذ أن هاتين الجماعتين، وإن كانتا تسبحان في بلدين يقعان في إقليمين جغرافيين بعيدين عن بعضهما البعض، إلا أنهما واقعياً ملتصقان يومياً، ودموياً، وعقلياً، وفي سياستيهما الإستراتيجية التي تتطلع بنهم لا حدود له إلى توسيع رِقاع سيطرتهما الجيوسياسية على فلسطين والشعب العربي، وعلى الشعب الأوكراني ودولته وراهنه ومستقبله، وصولاً منهم، كما يحلمون، التوسع في العُمق الروسي في أقصى شرقه لأجل ضمه لأمريكا، وبالطبع لن يتمكنوا من ذلك لا الآن ولا في نهاية الدهور، إذ إنهم يتطلعون في أحلامهم لإقامة إمبرطورية جديدة تُدار أمريكياً ومسنودة غرب أوروبياً، يمكنها كما يعتقدون ويعملون، لاستحضار وقائع الحُكم الغورباتشوفي واليلتسيني التدميري، الذي كاد يَقضي على روسيا وشعبها، ويُقَسِّمها ويُفتت شعب روسيا وقومياته وأعراقه، ويدمر الدولة الروسية الضخمة إرباً إرباً لولا التدخل القوي والفاعل للقائد العظيم فلاديمير بوتين، الذي وضع حداً سريعاً ونهائياً لكل هذا التآمر العالمي، بعدما تبَّوأ منصب رئيس روسيا، إذ سارع فخامته إلى منع هذا الانحدار الوطني في وطنه، واستبدله على وجه السرعة بعملانية إنهاض روسيا، إذ أعاد بوتين إليها قِواها، وحافظ على واقعها، ومستقبلها، وكرامة شعبه، ومكانته العالية، ولونه المُمَّز في عالم الإنسان والخير، والتاريخ، والثقافة والحضارة.
وفي التطلعات “الإستراتيجية” الإسرائيلية – الأوكرانية، تعمل “إسرائيل” على جذب عائلات يهودية أوكرانية متدينة يهودياً لتسكن في مستوطنات بالضفة الغربية، فمنذ إعلان موسكو عن عمليتها العسكرية الخاصة، حثّت الحكومة الإسرائيلية عشرات آلاف اليهود على الهجرة إليها، فاستقبلت نحو 31 ألف يهودي أوكراني وروسي، وعرضت عليهم خيار العيش في تلك المستوطنات على أرض فلسطينية، ووفرت لهم اتصالاً بالسلطات الإقليمية وبأُسر ناطقة بلغتهم، من أجل مرافقتهم ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع، وليثبتوا في الفكر والسياسة والمجتع الصهيوني، وليشكلوا رديفاً قتالياً؛ متواصلاً؛ للكيان الإسرائيلي ضد فلسطين والفلسطينيين والعرب عموماً، إذ في حالة نشوب حرب صهيونية عربية جديدة، سيكون هؤلاء المستوطنون الجدد طعاماً للمدافع والصواريخ والمتفجرات الفلسطينية والعربية التي سيوجهها العالم العربي صوب العسكريين الصهاينة، وبالتالي ستسقط أهمية هؤلاء، وسيتم صهيونياً الحفاظ أحياءً على المستوطنين القدماء فقط، الذين انتموا سابقاً للغرب بإخلاص منقطع النظير، ففي الكيان الصهيوني ما زالت حالة يهود شرق أوروبا واولئك القادمين من البلدان الثالثية متردية، ويُنظر إليهم على أنهم متخلفون، ولا يستحقون حياة متألقة، لكونهم مجرد شرقيين وأرقام للصهيونية في مجمل حروبها التوسعية.
التحالف الإسرائيلي – الأوكراني
تعمل الصهيونية الدولية منذ تأسيسها من خلال آليتها العسكرية الإسرائيلية للسيطرة على العرب وبلدانهم، ولنهب مقدَّراتهم وخيراتهم العظيمة القابعة في بطون الأرض العربية وفلسطين، لتوظيفها في حروبهم التوسعية، ورغبةً منهم في بسط إملاءاتهم اليومية على منطقة عربية واسعة، تمتد من المحيط الترابي الإفريقي، إلى الخليج المائي الآسيوي العربي – الإيراني.
في الأنباء المتداولة، وتأكيداً على ما ذهبنا إليه أعلاه، تتواصل التفاعلات العميقة بين تل أبيب وكييف، وهذه لا تقتصر على السياسة، بل وها هي تتسع ضمن تحالف دولي شرس، للعمل على الانتقام من روسيا والعرب، بتصنيع أسلحة الدمار الشامل، من نووية وجرثومية وغيرها، ويتلقى هذا التحالف الأوكراني – الصهيوني مثل هذه الأسلحة من رعاتهم الغربيين، الذين يهدفون إلى إجراء التجارب المتواصلة على البنيآدميين الروس والعرب على حد سواء، ودراسة مفعول هذه الأسلحة ومديات وطبيعة تأثيرها في حالة استخدامها على نطاقات واسعة في “الأزمات الحارة” التي يعمل الغرب وتل أبيب على تخليقها بلا توقف.
وفي هذا السياق الخطير، أعلنت الألة السياسية – العسكرية في “إسرائيل” عن استقبالها ليهود أوكرانيا، وسط تجاهل القانون الدولي لحقوق المواطنين الفلسطينيين الذين يعيشون هناك منذ ألوف السنين.. وبدون أي خجل وفي عداء وقح لقرارات منظمة الأمم المتحدة بحق الفلسطينين في تفعيل كل ما يريدون فعله في وطنهم، اعترف ما يُسمَّى برئيس المستوطنات الصهيونية القائمة على التراب العربي الفلسطيني، أي المستعمرات الصهيونية الموجودة على أرض فلسطين 1948 بدعم متعدد الجوانب من الأنظمة الغربية ومَن يلف لفها، أن القيادة الإستيطانية والاحتلالية الصهيونية “إسرائيل”، بدأت بالفعل بطرد العائلات العربية من بيوتهم في الضفة الغربية المحتلة وضم مع بيوتهم وأراضيهم لهذا الكيان الإحتلالي الغربأوروبي الأصل والمُسَاند إمبريالياً، بخاصةٍ طرد العرب من شمال الضفة الغربية، وقد صرح يوسي دغان، وعلى رؤوس الأشهاد وبكل وقاحة، التالي: “ها إننا نستعد بخطط متعددة لاستيعاب اليهود من شرقي أوكرانيا وتوطينهم في الضفة الغربية”. لكن، وفي المقابل، يعرف العالم برمته أن الفلسطينيين يعيشون في وطنهم المُحتل في خوف متزايد مع ارتفاع عدد المستوطنين بشكل غير شرعي أمام سمع وبصر كل مَن يَسمع وكل مَن يرى.
افتضاح دور يلينا زيلينسكايا زوجة الرئيس الأوكراني:
أشارت تايمز أوف إسرائيل” في وقت سابق إلى زيارة يلينا زيلينسكايا، زوجة الرئيس الأوكراني، إلى “إسرائيل” في أولى زيارة لها بدعوة رسمية تلقتها من قِبل ميخائيل هيرتسوغ، عبر زوجة الرئيس الإسرائيلي.. وبيَّنت الصحيفة إلى أن زيلينسكايا ستصل “إسرائيل” بين يومي الـ 17 أو 18 من يونيو الجاري 2023م، وأنهما ستلتقيان يوم الـ 19 من يونيو. ومن المتوقع أن تزور كل من زيلينسكايا وهيرتسوغ الجنود الأوكرانيين الذين يخضعون لعمليات إعادة التأهيل الصحي في “إسرائيل”، لكن لم يتم الكشف عن جدول زيارتها بشكل كامل، كما لم تعلِّق أوكرانيا على صحة هذه المعلومات حتى اللحظة.
وألمحت الصحيفة إلى أن أول دعوة تلقتها يلينا زيلينسكايا من هيرتسوغ لزيارة “إسرائيل” كانت في شهر أبريل الماضي، وجُددت هذه الدعوة في مايو خلال محادثة جرت بينهما قبل حفل تتويج الملك تشارلز الثالث.
وبالرغم من أن مختلف الشخصيات الرسمية الإسرائيلية والأوكرانية تنكر دعم “إسرائيل” تسليحياً لأوكرانيا ضد روسيا، إلا أن سفير “إسرائيل” في المانيا رون بروسور، كان فضح مختلف الجهات التي تدَّعي أن تل أبيب حيادية في الصراع الروسي- الأوكراني، وكشف عن السر الدفين، إذ أكد في اعلانات له لصحف مجموعة “فونكه” الألمانية الإعلامية، عن أن تل أبيب “تساعد أوكرانيا التي تتصدى لغزو روسي لأراضيها منذ أكثر من 11 شهراً، أكثر مِمَّا هو معروف للرأي العام، لكن “من وراء الكواليس”.
وطالب السفير بروسور بتفهم التحفظ الإسرائيلي حِيال الأمر، وقال: “لدينا الروس في سوريا. كما تعلم، يقوم الجيش الإسرائيلي بانتظام بمنع شحنات أسلحة من إيران إلى سوريا ولبنان، من بينها طائرات مسيرة وصواريخ إيرانية تستخدمها روسيا في أوكرانيا”. كما أشار السفير إلى أن هناك جالية يهودية كبيرة في روسيا، وقال: “هذان هما السببان الرئيسيان لابتعادنا عن الأنظار”!!!
ورغم أن “إسرائيل” التي تتشدق بصداقتها لروسيا كانت أدانت بوضوح العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في عدة مناسبات، إلا أنها ما زالت تتحدث عن أنها “حرب روسيا ضد أوكرانيا!”، لم يعلن وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد، إيلي كوهين لكييف بمواصلة “المساعدات!”، إلا مؤخراً!
والجدير بالذِكر هنا، إلى أنه وبرغم كل الغثبرات الغربية والإسرائيلية لإيهام روسيا بأن تل أبيب تقف على الحياد، إلا أن تلك الجهات افتضح أمرها دولياً، والقيادة السياسية الروسية تتابع بدقة مجريات الأمور في صدد العلاقات “السرية” بين تل أبيب وكييف، وعلى عِلمٍ كامل بمديات وطبيعة وآليات وماورائيات الدعم العسكري والسياسي “الإسرائيلي” لأوكرانيا، فالأجهزة الروسية الخاصة تتابع بدقة كل صغيرة وكبيرة، ولديها كقوة عظمى كل الإمكانيات على الأرض وفي السماء، ليس لمعرفة ما حدث، بل وما سيحدث أيضاً.
وتأكيداً على ما ذهبنا إليه أعلاه، نورد هنا بعض المعلومات عن العلاقات العميقة التي تجمع أوكرانيا ب “إسرائيل” ثنائياً، بخاصةٍ ما يسمونه بِـ “اتفاقيات التوأمة” بين مدن أوكرانية وإسرائيلية، كما وردت في “ويكيبيديا” – “الموسوعة الحرة” على الانترنت، دون أي تدخل مِنِّا في النَّص.
ـ قائمة “باتفاقيات التوأمة، بين مدن أوكرانية و إسرائيلية:
1/ ترتبط زاباروجيا مع أسدود باتفاقية توأمة منذ 16 أكتوبر 1997.
2/ ترتبط فينيتسا مع بات يام باتفاقية توأمة منذ 2010.
3/ ترتبط خاركيف مع ريشون لتسيون باتفاقية توأمة منذ 1990.
4/ ترتبط تشيرنوفتسي مع الناصرة العليا باتفاقية توأمة منذ 8 سبتمبر 2001.
5/ ترتبط لفيف مع ريشون لتسيون باتفاقية توأمة منذ 15 يناير 2004.
6/ ترتبط دنيبرو مع هرتسليا باتفاقية توأمة منذ 2007.
7/ ترتبط فيودوسيا مع الرملة باتفاقية توأمة.
8/ ترتبط أوديسا مع حيفا باتفاقية توأمة منذ 1990.
9/ ترتبط يالطا مع إيلات باتفاقية توأمة منذ 2008.
………………
ـ طالع: تصنيف: إسرائيليون من أصل أوكراني:
هذه قائمة لبعض الشخصيات التي تربطها علاقات بالبلدين:
يشتمل هذا التصنيف على 19 صفحة، من أصل 19.
أ
أبراهام تيهومي
أبراهام هارتسفيلد
أفيف جيفين
أوزي دايان
إ
إسحاق برمان
إسحاق بن تسفي
إسحاق رابين
إسرائيل فينكلستاين
إلكسندر ليفيتسكي
إلياهوو إيلات
إمري زيف
إيلان فولكوف
إيليعيزر شتاينمان
إيهور كولومويسكي
ا
ارتيوم دولغوبيات
الدفنه ريختر
ب
باتشيفا كاتزنيلسون
بن صهيون دينور
مارتن بوبر
بيبا إيدلسون
ت
تسفي سليتيرنيك
تسفي ميسيناي
ج
جولدا مائير
جوليا غلوشكو
ح
حاييم رامون
حاييم يوسف صادوق
د
داليا رابين بيلوسوف
داليا فرايدلاند
دانيال أستر
شموئيل دايان
دايفيد هوروويتز (اقتصادي)
دينيس شابوفالوف
ر
رام كرمي
رحيل ينايت بن زيفي
ز
زئيف إلكين
س
سونيا بيريز
ش
ناتان شارانسكي
شلومو جازيت
شلومو شامير
شلوميت مالكا
شموئيل يوسف عجنون
شيمون شولدينر
ع
عادا كرمي ميلاميد
عاصي ديان
عاموس عوز
عمير جلبوع
غ
غوستافو فيريدنيك
ف
فاديم رابينوفيتش
فاليريا باتيوك
فاينا كيرشنباوم
ل
ليفي أشكول
م
مارك إيفانير
مايكل بن ديفيد
مردخاي غازيت
مناحيم أفيدوم
موتي إيفانير
موشيه دايان
موشيه شاريت
موشيه يعلون
ميريام ناور
ميريام يالان شتيكليس
شموئيل ميقونيس
ن
نفتالي بلومنتال
نيشاما ريفلين
نيكول ريزنيكوف
ي
ياكوف شمشون شابيرا
يعقوب ريختر
يولي أدلشتين
يوليا مالينوفسكي
ـ البقية تأتي (الجزء الثاني).