تَميُّز النساء في الصين.. أُمهات وطنيات وعاملات وقياديات بارزات (1)

اجنادين نيوز  / ANN

كتابة وإعداد:
ـ الأكاديمية يلينا نيدوغينا: مُتَخَرِّجٌة من جامعتين، أولها روسية في مدينة لينينغراد (الجامعة التكنولوجية – لينسوفييتا)؛ وثانيها أُردنيَّة (الجامعة التطبيقية) في العاصمة الأردنية عمَّان، وكاتبة وإعلامية روسية – أردنية، وتحمل شهادتين، أولها مهندسة كيمياء صناعية، وثانيها متخصصة بالتاريخ والسياحة الأُردنية، ورئيسة تحرير صحيفة «الملحق الروسي» في صحيفة «ذا ستار» الأُردنية؛ وتحمل أوسمة رفيعة من دولٍ صديقة وحليفة، ونائب مؤسس ورئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين، ورابطة القلميين العرب أصدقاء وحُلفاء روسيا.


ـ مارينا سوداح: كاتبة وناشطة وقيادية في الهيئة الأردنية للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتَّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) الصين.
ـ ماريا سوداح: : كاتبة أردنية وناشطة إجتماعياً.

هالنا جداً ما اطَّلعنا عليه من إسفاف، وأكاذيب، وتلفيقات، وتضليل، وتزييفات غربية كثيرة منشورة على مواقع الانترنت، تتناول شخصية المرأة الصينية البهية والذكية في صورة غير صورتها الحقيقية في مجتمعها الإشتراكي المُضيء بقوانينه وإنسانيته، ويتضح لنا بجلاء من خلال ما يُنشر غربياً من افتراءات وأباطيل وفبركات ضخمة ضد الصين والمرأة الصينية، بأن لا أحداً من أسوياء العقول ونقاء القلوب يمكنه أن يصدق ما ينشره الغرب ووسائل إعلامه من غثبرات للنيل من المرأة الصينية ووطنها المحبوب دولياً، إذ يُصوِّرها هذا الغرب ؛ الذي تزدهر فيه المثلية الجنسية الفاضحة، في نشراته بدون حياءٍ بكل ما هو قبيح، ويدَّعي في خداعٍ، وافتراءاتٍ، وأباطيلٍ، وإفتئات بأنها “عبدةط للرجل والنظام السياسي الصيني. وفي الحقيقة فإن الأمور عكس ذلك تماماً، إذ إن أمر المرأة في جمهورية الصين الشعبية هو غير ذلك تماماً، فهي تتمتع بحقوق مساوية للرجل، بل وحتى أن حقوقها أوسع وأكثر من حقوق الرجل، فالحقوق التي تتمتع بها المرأة في العالم الغربي ومَن يَلف لَفه، هي أقل بكثير من حقوقها في الصين منذ تأسيس الدولة الصينية الاشتراكية، ذلك أن الصين والقيادة السياسية الصينية تجل المرأة الصينية ةتعلي من شأنها لتتساوى مع الرجل في كل الحقول ذلك أنها ككل إمرأة كائن بشري له حق التواجد في كل البِقاع، فهي مدعومة بصورة متميزة من لدن النظام الصيني الذي هو المِثال الذي يُحتذى دولياً، إذ توفِّر الصين لهن كل ما تحتجنه، وبخاصةٍ شرائح المرأة – الأُم، والمرأة – الزوجة، والمرأة – العاملة، والمرأة – المريضة، وهلمجرا.

اليوم، ومنذ فترة متوسطة، باتت جمهورية الصين الشعبية تشجع الأمهات والعائلات على تكثير عدد الموالبد، فالدولة الصينية تتجه صوب المحافظة على الوضع السكاني والعائلة الصينية عديدة الأطفال، وصيانة نموذج العائلة التي تتمكن من خدمة نفسها ومجتمعها الصيني الذي يَحتاج إلى الكثير من المواطنين لبذل جهودهم والعمل في شتى قطاعات الاقتصاد وغيرها، تماشياً مع فكرة الحِفاظ على النمو المتميز – المتواصل للاقتصاد الصيني، الذي يتطلع دوماً إلى اليد العاملة المتعلمة والماهرة والمُبدعة، وإلى الحفاظ على قيادية الصين الاقتصادية عالمياً، وهو حق مشروع للصين، ما يجد ترحيباً واسعاً في مختلف البلدان، ومن جانب العُلماء، والاقتصاديين بهدف حماية الاقتصاد، وتأصل أساليب الإنتاج العلمية ورعاية وتجديد نمط الحياة في المجتمع الصيني وجعله كما وعلى الدوام جاذباً لكل العالم..

• نُلاحِظ في جمهورية الصين الشعبية أن الأجيال الجديدة في الصين تبذل جل جهودها لتوفير كل ما هو نافع لوطنها إنتاجاً ومكانةً وفكراً متجدداً يرتكز على أساسات الصين التاريخية، والفكرية، والوطنية، كونها مستقيمة الالتزام، وأُممية التوجه، وهو ما يؤهلها لاكتساب مختلف الخبرات توظيفاً لها في المجتمع الصيني الضخم عدداً وعدةً، وتلعب النساء في ذلك دوراً قيادياً وملحوظاً، فهن متساويات تماماً مع الرجال في كل رُكن ومسيرة، وفي مداخيلهن المالية من أعمالهن المهنية والفكرية وغيرها. وبالتالي، يبدو لنا أن النساء في الصين التي تهتم الحكومة الصينية بهن على نحو خاص، يبذلن كامل جهودهن للتفوق على الرجال حتى في مجالات متعددة، وهو ما بتنا نلاحظه في الآونة الأخيرة، فبرغم إنشغالات المرأة الموظفة – الأُم، إلا أنها تتناسب وتتساوى تماماً مع الرجل في كل موقع عمل، وتشابه رواتبهن الشهرية والمكافئات الممنوحة لهن ما يمنح للرجال، والأهم هنا كما نرى، هو إيجابية النظرة الاجتماعية تجاههن، والمكافئات المُجزية التي يَحصلن عليها في مواقع أعمالهن، وهو تمُّيزٌ آخر للحكومة الصينية والدولة الصينية تجاه مواطنيها عموماً، والمواطِنة – الأنثى على وجه الخصوص..

وهنا، نستذكر مقولة الزعيم الصيني – المؤسس، الراحل العظيم ماو تسي تونغ، الذي أطلق مقولته الشهيرة: “النساء يَحملن نصف السماء”، وهو ما أكد توجّه الصين منذ تأسيس الدولة الاشتراكية الصينية في الاهتمام الكبير الذي توليه الصين الحليفة بدور النساء عموماً، والصينيات على نحو محدد في المجتمع الصيني الكبير، والمتعدد الألسن والقوميات والأعراق المتساوية بدورها ما بين بعضها البعض، وهو ما يؤكد عدالة الدولة الصينية العادلة في نظرتها للمجتمع عموماً، ولراحة الأُنثى بخاصةٍ، وهو ما ينعكس إيجابياً على الأسرة النووية تحديداً، وعلى المجتمع الصيني بعامةٍ، وأطفال العائلات الصينية التي تَنعم بمؤسسات حكومية واجتماعية لتنشئتهم تنشئة وطنية، وصالحة ومستقيمة أيضاً، إخلاصاً لوطنهم الصيني المِعطاء، الذي يوفِّر للمرأة وذريتها من بنات وأبناء وحفيدات وأحفاد مَا يَحتجن إليه من مساعدات وخدمات، وتثقيف وتعليم مدرسي وجامعي، وطبابة، وغيرها الكثير من الرعاية والمساندة والخدمات التي لا يمكن ان تُقدِمها الدول الرأسمالية لشعوبها.
وللحديث بقية تأتي.

زر الذهاب إلى الأعلى