رئيس مجلس الدولة الصيني: الصين وفرنسا تتشاركان منظورا استراتيجيا وشاملا
قال رئيس مجلس الدولة الصيني الزائر لي تشيانغ يوم الخميس إن الصين وفرنسا، بصفتهما عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي ودولتين كبيرتين مسؤولتين، تتشاركان منظورا استراتيجيا وشاملا.
صرح لي بذلك خلال لقائه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ونقل لي تحيات الرئيس الصيني شي جين بينغ الحارة إلى ماكرون، وقال إنه خلال الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس الفرنسي للصين منذ وقت ليس ببعيد، أجرى ماكرون مع الرئيس شي تبادلات متعمقة وتوصلا إلى سلسلة من التوافقات الاستراتيجية، ما رسم مخططا لتطوير العلاقات الصينية-الفرنسية.
وقال رئيس مجلس الدولة الصيني إن زيارته لفرنسا تهدف إلى تنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين وإجراء مناقشات متعمقة مع الجانب الفرنسي بشأن تعزيز التعاون الصيني-الفرنسي.
وقال لي إن الصين وفرنسا وأوروبا تمتلك قواها الخاصة وبحاجة إلى زيادة تعزيز التعاون، مؤكدا على أنه يتعين على الأطراف الثلاثة، بالتزامن مع تعميق التعاون في المجالات التقليدية مثل الطاقة النووية والفضاء والطيران، الاستفادة أيضا من إمكانات التعاون في المجالات الناشئة مثل حماية البيئة والاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والتصنيع المتقدم، من أجل تحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجميع.
وأضاف لي أن الجانب الصيني يشجع شركاته على الاستثمار في فرنسا، ويرحب بالشركات الفرنسية لتشاطُر فرص التنمية في الصين.
وقال لي إن الصين على أهبة الاستعداد لمواصلة تعزيز التواصل والتنسيق مع فرنسا فيما يتعلق بالشؤون الدولية، ودعم المبادرات الجيدة لبعضهما البعض، والاشتراك معا في التعامل مع التحديات العالمية وتعزيز السلام والاستقرار حول العالم.
واستذكر ماكرون بسعادة زيارته الناجحة إلى الصين في أبريل من العام الجاري، وطلب من لي نقل تحياته الصادقة وشكره العميق إلى شي.
ورحب ماكرون بزيارة لي إلى فرنسا وحضوره قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد، مضيفا أن فرنسا تولي أهمية كبرى للعلاقات مع الصين وتلتزم بسياسة صين واحدة.
وقال إن فرنسا على استعداد للعمل مع الصين لتعزيز التنسيق من خلال الحوار الاستراتيجي، والحوار الاقتصادي والمالي رفيع المستوى، والحوار رفيع المستوى بشأن التبادلات الشعبية، بين فرنسا والصين، فضلا عن تعميق التعاون مع الصين في مجالات مثل الطيران والفضاء والطاقة النووية والزراعة والغذاء.
وقد رحب ماكرون بالشركات الصينية للاستثمار في فرنسا، وتوسيع التعاون في المجالات الناشئة مثل حماية البيئة والطاقة الجديدة.
وقال ماكرون إنه في عالم مليء بالتحديات، يتعين على فرنسا والصين الالتزام بالتعددية الفعالة، وتعزيز التضامن الدولي، وتحسين الحوكمة العالمية، وتعزيز الحلول للقضايا العالمية.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول الأزمة الأوكرانية والقضايا الدولية الأخرى محل الاهتمام المشترك.