مجسمات من الحضارة العراقية تشكلت بأنامل الأطفال
اجنادين نيوز / ANN
عبد العزيز حسين علي
شهد اليوم الثالث من الدورة التعليمية الخاصة بفن الرسم والفخار بإدارة الفنانة التشكيلية سميه البغدادي و المنظمة من قبل قصر الثقافة والفنون في البصرة مجموعة من الأعمال الفنية المميزة سيما تدريب الأطفال على إنشاء و تلوين مجموعة من الأعمال الطينية وصبها ضمن قوالب مجسمات مصغرة لشواخص حضارية من بلاد الرافدين شملت بوابة عشتار والثور المجنح ومسلة حمورابي والمأذنة الملوية فضلا عن أشكال متنوعة أخرى.
وتأتي أولى الخطوات من خلال تعريف الطفل على مادة الطين الحر وكيفية تشكيل العجينة الطينية وتهيئتها للعمل المراد تكوينه واهم الأدوات المستخدمة في هذا النوع من الفن تحت إشراف مجموعة من المدربات ضمن هذا المجال حيث لاقت هذه الفكرة إقبالا ملفتا من قبل الأطفال وذويهم الذين طالما يشاركون أبنائهم في صناعة الأعمال والقطع الطينية.
وتقع على الجانب الآخر من القاعة دورة الرسم للأطفال والبالغين وكل حسب موهبته وإمكانيته الفنية من خلال التمارين العملية المباشرة التي يشرف عليها مدربين مختصين في مجال الفن التشكيلي .
أن اندفاع الأهالي نحو زجّ أطفالهم أيام العطلة الصيفية بمثل هكذا نشاطات ما هو إلا خطوة مهمة نحو بناء جيل يتميز بالروح الإنسانية قادرا على فهم المعاني الحقيقة لأهمية دوره في الحياة و جمال الوجود كما تمثل هذه الدورات أيضا طاقة تحفيزية لاذهان ومدارك استيعاب الأطفال فضلا عن طاقة حركية مستثمرة بالشكل الصحيح اساسها المهارة والتفكير والإبداع.
وتجدر الإشارة إلى أهمية دور المؤسسات الثقافية لدعم وتشجيع هذا النوع من النشاطات سيما عند وجود طاقات حقيقة قد لا تتوفر في العديد من الدول او أن توفيرها يحتاج إلى عملية بحث و جهود إستثنائية تتميز بالإمكانية على التنفيذ والإدارة وفقا لأصول أكاديمية و روح إنسانية قادرة على التعامل مع الصغار وتوجيه مواهبهم وقدراتهم بيما يعود بالنفع عليهم ويؤدي إلى بناء شخصيات قوية يفتخر بها مستقبلا ، وهذا حقا ما نجده في الأستاذة القديرة سميه البغدادي ضمن تجاربها الحيّة في هذا المجال.