ماليزيا الدولة و الشعب
اجنادين نيوز / ANN
أعَدَّ هذه المادة، التالية اسماؤهم:
ـ الأكاديمية يلينا نيدوغينا: مُتخرجة من جامعتين أولها روسية في مدينة لينينغراد؛ وثانيها أُردنيَّة في العاصمة الأردنية عمَّان، وكاتبة وإعلامية روسية – أردنية، ومهندسة كيمياء صناعية، ومتخصصة بالتاريخ والسياحة الأُردنية، ورئيسة تحرير صحيفة «الملحق الروسي» في صحيفة «ذا ستار» الأُردنية سابقاً، وتحمل أوسمة رفيعة وشهادات تقدير من دولٍ صديقة وحليفة.
ـ الأكاديمي مروان سوداح: كاتب وصحفي أردني قديم، يَحمل الجنسيتين الأردنية والروسية، وعضو في “نقابة الصحفيين الأردنيين”، و”الاتحاد الدولي للصحفيين”، وعضو فخري في “منظمة الصحفيين الكورية”؛ ويحمل لقب “الصحفي الفخري” لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، ورئيس منظمات دولية للصداقة والتعاون بين الدول والشعوب، وحائز على أوسمة وميداليات وشهادات تقدير من دولٍ صديقة وحليفة.
في العلاقات بين الدول، وبخاصة الشقيقة منها والصديقة والحليفة، تلعب التنسيقات في مختلف الحقول دوراً رئيسياً وغاية في الأهمية لتمتين روابط الأخوَّة والشقائقية في الدم الواحد، والمبدأ الإنساني للتناصر، وفي تعميق الأنسنة قيمةً وكفاءةً لصالح الإنسان، أي إنسان على وجه هذه المَعمورة، ولأجل التعاون الجمعي لتحقيق المنافع المشتركة، وبلوغ المهام الأسمى لها في شتى الفضاءات، ولهذا نُلاحِظ في مجالات التعاون وبلوغ الأماني بين الإخوة العرب، تسارع هذا التعاضد والتناصر الذي نرجو له أن يكون شاملاً بين جميعهم، وما بين العرب وأشقائنا من قوميات أخرى كالماليزية – الأُمثولة عالمياً، وبأن يكونوا في لحُمة مع بعضهم البعض، وما وبينهم وأشقائنا وفي مقدمتهم الماليزيون بخاصةٍ، لاسِيَّمَا في الأجواء المُحترة التي تشهدها الدنيا حالياً.
تشتهر دولة ماليزيا الشقيقة بكونها ثابتةً في مكانتها العليا والأرفع مستوى في مركزها السياحي المتميز دائماً وأبداً في مختلف فصول السنة، في صيفها وشتائها وبغض النظرعن حلول هذا الفصل أو ذاك من العام، وهو ما جعل من السياحة الماليزية مزدهرة للغاية، وجاذبة للمستجمين والراغبين بقضاء أوقات هادئة وهانئة في غاباتها، أو على حواف شواطئها الممتلئة بالمستجمِّين المحليين والأجانب، وفي أسواقها الكثيرة الممتلئة بالسِّلع المختلفة والرخيصة والجاذبة للسياح والزوار، ويلعب مناخ البلاد الماليزية الهادىء وهوائها العليل في مختلف بقاعها، وشعبها المزدهر والراقي في معاملته للسياح والزوار، دوراً رئيسياً، بل ومحورياً أيضاً في تعميق محبة الناطقين بمختلف اللغات لماليزيا وشعبها الذي يتميز بالكثير من الميزات والخواص التي لا يتمتع بها كثيرون في دول عديدة، إذ يتحلى المواطن الماليزي بالفضيلة والهدوء والدماثة والرصانة والوقار، وغالباً ماترى الإبتسامة مضيئة على مُحيَّاه، ناهيك عن أنه يُرحِّب بالأجنبي بكل أدب جم وتواضع ولطف، ويعَامِل زوار بلاده برقي أعلى وأدب جم يفوق الرقي الذي تروج له دول كثيرة تقع جغرافياً في أوروبا وأمريكيا الشمالية.
لقد سبق لأحد كُتَّاب هذه المقالة زيارة ماليزيا بدعوة حكومية رسمية بجهود مشكورة بذلتها السفارة الماليزية في الأردن، وقد كان الأهم في هذه الزيارة، التي شارك فيها ممثلون من دول عربية شتى، اللقاءات التي تم ترتيبها لنا مع المسؤولين السياسيين والعسكريين الماليزيين، وفي بتروجايا أيضاً، وقد لمسنا نحن في المجموعة الأممية الزائرة إلى ماليزيا، الهدوء اللافت للانتباه لدى المواطنين الماليزيين عموماً، والمساواة الواضحة بين كل مَن هم ماليزيون ومَن هم في زيارة إلى ماليزيا. وبغض النظر عن تعددِ لغات وقوميات الزوار الذين ترافقوا في زيارتنا إلى ماليزيا، فقد شعرنا بوضوح بساطة الماليزيين في الحديث معنا، وتواضعهم الثابت، وعلى رأسهم الرئيس مهاتير محمد، وضمنهم عدد وافر من المسؤولين الكِبار في الحكومة الماليزية، وفي القوات المسلحة الماليزية، و وسائل الإعلام الماليزية، إضافةً إلى سماحة وبساطة التجار، والعاملين في المَحال المختلفة في شتى رياح الدولة الماليزية، التي تفخر بشعبها الطيب، والمثقف، وبأصدقائها الأجانب الذين يثنون على هذه الخصال الماليزية التي يندر وجودها في عديد الأقطار.
وفي الحقيقة، نعجز عن وصف ما يتمتع به المواطن الماليزي من طِيبة وبساطة، أكان شخصية رسمية، أم عامة، أو شخصاً عادياً وبسيطاً في مهنته، ذلك أن جميع الماليزيين هم شخصيات استثنائية بسلوكهم، وهم بسطاء ومتواضون للغاية بعلاقاتهم مع بعضهم البعض ومع غيرهم من أصحاب الألسن والقوميات المختلفة. ولعمري، فإن هذه خصال جاذبة على الدوام للآخرين مِن بني الإنسان لزيارة ماليزيا لفترة طويلة للتمتع ليس فقط بهوائها العليل، ومياه شواطئها النقيَّة، وبضائعها الرخيصة والجاذبة، بل وكذلك لملاحظة عُلُوّ اَلْكَعْبِ والمكانة والشرف والظفر والمجد الذي به ثبات الانسان الماليزي وقِوامه، وحسن السيرة والسلوك التي غرستها فيه تعاليم بلده الذي يحبه ويتبادل وإياه إعلاء شأن هذا الوطن الماليزي المضيء بكل ما هو حسن، فهو المواطن الذي تواصل الحكومات الماليزية تأصيل وضعه ومكانته في وقائع يومياتها التي يتبناها هذا المواطن الماليزي والزائر إلى ماليزيا، بغض النظر عن المكونات العرقية المختلفة للمجتمع الماليزي وزوار ماليزيا، وهي الفضيلة والخصال التي تُفتخر بها حكومة الدولة الماليزية بغض النظر عن تابعية الآخرين وجنسياتهم وألسنهم. وللحديث بقية تأتي.