المناضل الشيوعي والاشتراكي أغلى من أي إنسان آخر)
اجنادين نيوز / ANN
بقلم: غسان أبو هلال: عضو قديم في “الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتَّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين” – الأردن.
ـ تحرير وتدقيق: الأكاديمي مروان سوداح، مؤسس ورئيس “الاتحاد الدولي”.
مِن المعروف تاريخياً أن الإنسان – المناضل، أكان شيوعياً أم إشتراكياً أم وطنياً، إنَّما هو مخلص لوطنه مسقط رأسه الصغير، وللوطن البشري الكبير أيضاً الذي هو مجموع الأوطان البشرية التي تضم الناس جميعاً، ممن عليهم أن يعيشوا في وئام تام ومحبة ويُسر، وهذا المناضل – الإنسان إنَّمَا هو يبحث حصراً عن المنفعة لمجمل المجتمع.. لأي مجتمع صالح، بغية تطويره في نقلات علمية، والأخذ بشعبه إلى فضاءات جديدة هي الأعلى، ولأجل أن يكون البشر في مكانة لائقة في هذه الحياة التي تدوم سنوات قليلة قياساً بعمر الكرة الأرضية.
المجتمع الشيوعي وفقاً للفلسفة الماركسية – اللينينية، هو الحالة الأعلى للاشتراكية العلمية، إذ إنه كفل للبشر الحرية والعدالة والكرامة، ولهذا كنَّا نرى المواطن الروسي في حقبة الاشتراكية، واليوم نرى المواطن الصيني في هذه الحقبة أيضاً في المقدمة، ويتربعان على قمة الحياة السعيدة حيث يتوافر كل ما يتمنونه من تسهيلات وحياة متطورة تليق بالبشر ومكانة الناس، إذ أن النظام الاشتراكي يقدم لمواطنيه كل ما يلزمهم ليكونوا قد بلغوا ما ينشدونه من تقدم وحضارة وتوفير مقتضياتهم، ليس ما تتطلبه الحياة اليومية فقط وحسب، بل وغيرها أيضاً كتلك التي تتصل بعوامل أخرى، خاصة بكل فرد اجتماعي، والتي منها أن يكون هذا المجتمع شبه مثالي في الوضع البشري قدر الإمكان، وصولاً إلى توفير الحاجات الأساسية له في جميع الجوانب ذات الصلة، كمتطلبات يومية أو غيرها من الشؤون اليومية، لأن الشيوعية، كنظام إجتماعي مضاد للرأسمالية / التي يسيطر عليها أرباب الأموال حصراً – وهم أقلية المجتمعات البشرية – /، أقول بأن الشيوعية هي التي تسعى لتوسيع رقاع المجتمعات و وعيها، من خلال بحثها بلا كلل عن الأفضل والأسمى للأنسان، فأمّنت له الحياة الكريمة والاستقرار، والتعليم، والصحة، والسكن، وحتى منحته غيرها من المتطلبات التي تجعل الحياة لديه أكثر جمالاً وبهاءً ويُسراً، ونقلت الإنسان إلى حيز الإبداع اليومي على مِثال إزدهار نماذج الفنون والآداب وغيرها الكثير الذي رأيناه في الاتحاد السوفييتي قبل انهياره بمؤامرات من العميلين غورباتشوف ويليتسين ومَن لف لفهما عمالةً، في المجتمعات ذات الأنظمة الإشتراكية.
ومن الطبيعي جداً أن نجد الإنسان الصيني في هذه الأيام في أوج وقمة سعادته بمنح كل ماعنده من طاقة ابداعية وانتاجية لناسه ومجتمعه، ضمن الحياة الجماعية وقواعدها الثابتة للجميع.
وفي المحصلة، نجد بأن الانسان الشيوعي والمناضل الاشتراكي يتمتعان بطبيعة شرقية محافظة على العادات والتقاليد والقيم الاجتماعية والأُسرية، ولهذه الأسباب ترفض الشيوعية والاشتراكية الزواج المِثلي، وتغير جنس الانسان من ذكر إلى انثى، أو بالعكس، ويأتي الرفض هنا جملة وتفصيلاً حماية لهبةِ الحياة المقدسة وأركانها ومعناها المقدس، ولزوم ديمومتها، فما كان من الأنظمة الرأسمالية أن بدأت تحارب الاشتراكية كي يبقى الإنسان مسلوب القدرة والارادة ويعاني من فراغ في عقله المشلول رأسمالياً، وهو ما يلزم الرأسمالية لشل العقول والأنظمة السوية التي تشكل وفقاً لأرباب رأس المال خطراً عليها، ولهذا نرى كيف لجأ الغرب إلى الهيمنة على العالم والدول الضعيفة ومنها بعض البلدان العربية، فكانت تزيل أنظمة وتقيم أخرى مكانها، وتؤسس كياناً احتلالياً كالكيان الاحتلالي الصهيوني لمنع التقدم والازدهار العربي عقلياً ومادياً، وتلغي انظمة عربية وغير عربية، كالأنظمة في ليبيا وافغانستان، إلا أنها لم تفلح في الجمهورية العربية السورية.
ولهذه الأسباب، ولغيرها أيضاً، نجد أن جمهورية الصين الشعبية و روسيا الاتحادية قد اتحدتا، وها هما تتألقان في مسيرتهما التاريخية، وتشكلان قوة عالمية عظمى – عادلة، مساهمة منهما بمساعدة ومؤازرة دول العالم الثالث، وتلك البلدان الضعيفة، وغيرها من المتآكلة بالقصف الغربي لوضع حد له ونقل تلك الأقطار إلى خطوط آمانيها المشروعة تاريخياً وفكرياً ومادياً ومعنوياً.