سَفِير جُمهوريَّة الصِّين الشَّعبيَّة إذْ يُشْيِد بالعَلاقَاتِ الصِّينيَّةِ الأُردنيَّةِ
اجنادين نيوز / ANN
هذه المادة من إعداد:
ـ الأكاديمية يلينا نيدوغينا: كاتبة وإعلامية روسية – أردنية، ومتخصصة بالتاريخ والسياحة الأُردنية، ورئيسة تحرير صحيفة «الملحق الروسي» في صحيفة «ذا ستار» الأُردنية سابقاً، وتحمل أوسمة وتقديرات من دول صديقة وحليفة.
ـ الأكاديمي مروان سوداح: كاتب وصحفي أردني قديم، يَحمل الجنسيتين الروسية والأردنية، وعضو في “نقابة الصحفيين الأردنيين”، و”الاتحاد الدولي للصحفيين”، وعضو فخري في “منظمة الصحفيين الكورية”؛ ورئيس “الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتَّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين”؛ ورئيس عدة منظمات روسية ودولية، ويحمل أوسمة وميداليات وشهادات تقدير من دول صديقة وحليفة.
كان اللقاء الذي أجراه سعادة الرفيق تشن تشوان دونغ، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة الأُردنية الهاشمية، تلبية لدعوة من لجنة التعاون الثقافي بين جمهورية الصين الشعبية والمملكة الأردنية الهاشمية والجمعية الأُردنية للعلوم والثقافة، في الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة، مُهماً ولافتاً للانتباه لمختلف شرائح الشعب الأردني، لا سيَّما في مسيرة التطوير الثابت و المتواصل للعلاقات بين عمَّان وبكين، وقد تحدث كثيرون عن إنه وبالرغم من مشاغل السفير في سياق تواصل تعاون بلاده مع الأُردن وغيرها الكثير، إلا إنه تقبَّل دعوة “الجمعية” بكل اهتمام للحديث عن الصِلات التي تجمع بلاده مع المملكة، بعد فترة غير قصيرة لم نشهد خلالها أنشطة وازنة تتحدث للجمهور المحلي عن التعاون الواقعي وتطوراته بين الدولتين والبلدين الصديقين.
ـ واللافت للانتباه هنا، إنَّمَا هي تلكم التصريحات التي أدلى بها سعادة السفير الصيني وطالعها الشعب الأردني في وسائل الإعلام المحلية، ضمنها الدعم المتواصل في مختلف الفضاءات من لدن الصين للأُردن، ومساندة بكين لاستقرار المملكة وأمنها، ورؤية القيادة الصينية التي تتحدث عن أهمية دور الأُردن “في تحقيق الوحدة العربية”، في حين نرى خفوتاً واضحاً في العالم العربي بشأن هذه المسألة العربية الوحدوية التي نعتبرها الأهم بين كل المسائل المطروحة على بساط البحث والعمل العربي، وبرغم كل ذلك لم نعد وللأسف، نرى في هذه الأيام سنداً فاعلاً ورافعةً صلبة يمكن الوثوق بها للوصول بطبيقاتها إلى هذه التمنيات الوحدوية على أرض الواقع العربي، الذي نرجو له سرعة تطبيقها ولو بجهود صينية كما نأمل، لكون الصين مقبولة سياسياً وفي كل مجال للدول العربية والشعب العربي برمته، خدمةً للمصالح العربية التي يجتمع العرب من حولها، ويُجمعون عليها بغض النظر عن توجهاتهم السياسية والثقافية وتحالفاتهم الدولية.
ـ وفي بند العلاقات الثنائية، فقد استضافت لجنة التعاون الثقافي بين جمهورية الصين الشعبية والمملكة الأردنية الهاشمية والجمعية الأُردنية للعلوم والثقافة سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة، ”الرفيق تشن تشوان دونغ”، للحديث عن العلاقات الأُردنية الصينية، إذ تحدث السفير عن الروابط ما بين الشعبين الصيني والأُردني، و وصفها بِ “القديمة”، وبأن “هنالك بينهما صداقة عميقة ممتدة منذ بداية التاريخ البشري، وأن التواصل الحضاري ما بين الشعبين متواصل منذ طريق الحرير القديم”، وأكد السفير الصيني على أن العلاقة ما بين جمهورية الصين الشعبية والمملكة الأُردنية الهاشمية بدأت على المستوى السياسي منذ 46 عاماً، وهناك اتفاق دائم ما بين البلدين على القضايا المحورية، وبأن الصين تقدِّر التزام الأُردن الدائم بقضايا حقوق الانسان، ومؤكداً في الوقت نفسه على واقع أن جمهورية الصين الشعبية تبقىَ دائماً وأبداً داعمة لاستقرار وأمن الأردن، مُشيراً في نفس الوقت إلى أن هناك موقف مشترك بين البلدين الصديقين في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأن الصين والأُردن يتفقان دائماً على مسألة تحقيق حل الدولتين.. وأشاد السفير الصيني: “بدور الأُردن الواضح في استضافة اللاجئين، وسعيه الدائم لحل الأزمة السورية ، كما أكد السفير تشن تشوان دونغ على أن الصين تعوّل على دور الأُردن في تحقيق الوحدة العربية، مؤكداً ومُشيداً في ذات الوقت، خلال إدارة الندوة، إلى أن العائلة المالكة في المملكة الأُردنية الهاشمية ساهمت في المحافظة على الاستقرار الاجتماعي في الأًردن.
ـ وفي فضاء التعليم العالي: فعلى صعيد متصل، أكد السفير الصيني وأشاد خلال تناوله لمسارب التوافقات الصينية الأردنية، بوجود “المئات من الطلاب الصينيين مِّمَّن ينتظمون في الدراسة في الجامعات الأُردنية، وبَيَّن وجود المئات من الطلاب الأُردنيين مِمَّن ينتظمون في الدراسة في الجامعات الصينية، وأهمية هذا المسار التعليمي في البلدين وانعكاساته الايجابية على الشعبين الصديقين”.
ـ وفي الفضاء الثقافي، بَيَّن السفير الصيني في حديثه الشامل في اللقاء، إلى أن الصين ستشارك في مهرجان جرش بعدة فِرَق، وذلك للمرة الأُولى بعد جائحة كورونا، مؤكداً في ذات الوقت على أن قيمة التبادل التجاري بين الصين والأُردن تتزايد، وقد وصلت لعدة مليارات دولار وفقاً لاحصائيات رسمية.
ـ وبما يتصل بالقضية الفلسطينية، أكد سفير جمهورية الصين الشعبية إلى أن الصين تكنّ الاحترام والتقدير إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأعربت جمهورية الصين الشعبية خلال زيارة الرئيس الفلسطيني اليها ولقاؤه مع رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ، عن دعمها للقضية الفلسطينية، وبأن الصين تقف مع حل الدولتين، وكرَّر السفير الموقف الواضح والثابت لجمهورية الصين الشعبية حِيال القضية الفلسطينية، التي قال بأنها “ليست فقط للشعب العربي أو الفلسطيني/ بل أن على المجتمع الدولي دور كبير وهام لإيجاد الحل للقضية الفلسطينية، وأن على المجتمع الدولي زيادة الجهود لحل القضية الفلسطينية”.
ـ مُوضحاً في ذات السياق :
أن هناك “علاقة صداقة ما بين الصين و “إسرائيل”، لكن هذا لا يعني مخالفةً المبادئ التي تؤمن بها الصين في إيجاد الحل للقضية الفلسطينية، وتحسين حياة الشعب الفلسطيني، ودعم الحقوق الفلسطينية.
منوِّهاً في الوقت ذاته، إلى ضرورة أن يكون هناك “اتحاد لقوى السلام العالمي” لحل القضية الفلسطينية، ولإيجاد التسوية العادلة والشاملة لها، وإلى دفع المفاوضات نحو الأمام”.