فنزويلا تؤازر دولة فلسطين وتنتصر لها
اجنادين نيوز / ANN
أعَدَّ هذه المادة، التالية اسماؤهم:
ـ الأكاديمي مروان سوداح: كاتب وصحفي أردني قديم، يَحمل الجنسيتين الروسية والأردنية، وعضو في “نقابة الصحفيين الأردنيين”، و”الاتحاد الدولي للصحفيين”، وعضو فخري في “منظمة الصحفيين الكورية”؛ ورئيس “الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتَّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين”؛ ومنظمة أنصار روسيا بوتين؛ ورئيس هيئات دولية أخرى، ويحمل أوسمة من دول حليفة وصديقة.
ـ السيدة يلينا نيدوغينا: متخرجة من جامعتين أولها روسية في مدينة لينينغراد؛ وثانيها أُردنيَّة في العاصمة الأردنية عمَّان، وكاتبة وإعلامية روسية – أردنية، ومهندسة كيمياء صناعية، ومتخصصة بالتاريخ والسياحة الأُردنية، ورئيسة تحرير صحيفة «الملحق الروسي» في صحيفة «ذا ستار» الأُردنية سابقاً، ومساعدة رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحلفاء الصين، وتحمل أوسمة رفيعة من دول صديقة وحليفة.
في العلاقات بين الدول، وبخاصة الشقيقة منها والصديقة والحليفة، تلعب التنسيقات في مختلف الحقول دوراً رئيسياً وغاية في الأهمية لتمتين روابط الأخوَّة والشقائقية في الدم الواحد، والتعاون لتحقيق المنافع المشتركة، وبلوغ المهام الأسمى لها في شتى الفضاءات، ولهذا نُلاحِظ في مجالات التعاون وبلوغ الأماني بين الإخوة العرب، تسارع هذا التعاضد والتناصر الذي نرجو له أن يكون شاملاً بين جميع العرب، وبأن يكونوا في لحُمة مع بعضهم البعض، بخاصة في الأجواء المُحترة التي يشهدها العالم حالياً.
أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، يوم الخميس السابع عشر من أغسطس / آب، 2023م، إعلاناً في غاية الأهمية، يتحدث عن أنّ جمهورية فنزويلا البوليفارية الحليفة، قد رفعت مستوى تمثيلها لدى دولة فلسطين من مكتب تمثيل إلى سفارة، وأعربت الوزارة كذلك عن: “امتنان وشكر دولة فلسطين للجمهورية الفنزويلية، رئيساً وحكومةً وشعباً، على دعمهم اللامحدود للشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة، ولهذا القرار الشجاع”.
واستطردت الخارجية الفلسطينية في بيان لها: “هذه الخطوة تأتي ترجمة لاعتراف فنزويلا بدولة فلسطين في إبريل/ نيسان 2009، وتأكيداً على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، وعلى موقفها الداعم والثابت لدولة فلسطين، ولحقوق الشعب الفلسطيني على المستويات كافة”. وأشارت إلى أن القرار: “يساهم في تجسيد دولة فلسطين على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية، خاصة في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من محاولات تهميش، وتصفية، ولِمَا يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات، واضطهاد، وظلم تاريخي جرَّاء استمرار الاحتلال”.
يتزامن هذا القرار مع قرار أخر عدواني بطبيعته، ومعاكس ويتسم بالعفونة والنتانة، أقرته دولة أوراغواي، التي تعتزم، وللأسف الشديد، افتتاح مكتب دبلوماسي لها في القدس المحتلة، بهدف ما تسميه أوراغواي: “تعزيز التعاون” مع دولة الصهيونية الدولية التي تعمل ليلاً ونهاراً على قتل وذبح أبناء الشعب الفلسطيني، وبخاصة الأطفال والشباب، وذلك بالجملة والمفرَّق، بهدف إنجاح محاولتها الفاشية – النازية لتفريغ فلسطين التاريخية من شعبها الفلسطيني الذي عاش على أرضه ألوف السنين، وبالتالي ندرك ان خطوة أوراغواي هذه إنما هي معادية لكل عربي وعربية، ولجميع الشعوب والمنظمات الدولية والقارية والقُطْرية التواقة للحرية وحقوق الانسان.
ويُلاحَظ أيضاً، ومن المهم كذلك، أن يعرف القارىء العربي، بأن أوروغواي المتصهينة والتي تدير ظهرها للحقوق الفلسطينية والعربية، هي الآن بعد قرارها العلني لنصرة العدوانيين الصهاينة، صارت من أوائل الدول اللاتينية المتصهينة التي سارعت للاعتراف بما يُسَمَّى “إسرائيل” (عام 1948)، وهي الدولة الأُولى في أميريكا اللاتينية (الجنوبية) التي تحوي سفارة للعدو في مونتيفيديو، ولأوراغواي سفارة في هرتسليا (بالقرب من “تل أبيب”)، وقنصليتان فخريتان في حيفا وأسدود. ويُذكر، بأن الاسم العربي الحقيقي لتل أبيب قبل نكبة عام 1948، وهي المدينة التي غدت عاصمة الإحتلال، هو “تل الربيع” ، وأن “تل أبيب” الحالية تقوم على أنقاضها، مثلها مثل كثير من القرى والمدن الفلسطينية التي هُجِّرَ أهلها، والتي حُرِّفَتْ أسماؤها الأصلية وعُبْرِنَتْ.
لقد غرقت أوروغواي في الوحل الصهيوني، فهي من أوائل الدول التي اعترفت بما يُسَمَّى “إسرائيل”، والأولى في أميركا اللاتينية التي تعترف بدويلة الصهيونية، فَ للكيان الصهوني التوسعي سفارة في مونتيفيديو، ولأوروغواي سفارة في هرتسليا (بالقرب من “تل ابيب”)، وقنصليتان فخريتان في مدينة حيفا وأسدود.
وفي وقت سابق، وبالرغم من أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم (478) لعام 1980 أكد على أن “جميع الإجراءات الإسرائيلية في القدس باطلة ويجب إلغاؤها”، قال ما يُسَمَّى بِ وزير الخارجية “الإسرائيلي” كوهين، إن باراغواي “ستنقل هي الاخرى سفارتها من مدينة “تل أبيب إلى القدس، خلال العام الجاري”، أما أوروغواي فأعلنت مؤخراً عن عزمها افتتاح مكتب دبلوماسي في القدس “لتعزيز التعاون في مجال الابتكار” مع “إسرائيل”!!!، إذ جاء ذلك خلال لقاء جمع إيلي كوهين، برئيس أوروغواي “لويس لاكاجا بو” و وزير خارجيته فرانسيسكو بوستيلو، في العاصمة مونتيفيديو، وفق بيان للخارجية الإسرائيلية.
قرار أوراغواي هذا السيء الصيت المذكور أعلاه، يُقر بطبيعته بالعداء ليس لفلسطين وحدها والعرب أيضاً فحسب، بل ولفنزويلا أيضاً، والعداء كذلك للبشرية، وللمنظمات الدولية التي ضمنها الأمم المتحدة، ويستهدف النيل من حقوق الانسان، وهو معاكس تماماً لمِا أقرته منظمة الأمم المتحدة من قرارات لصالح دولة فلسطين وشعب فلسطين. وبالتالي، تضع أورواغواي نفسها في زاوية المحكوم عليه بقطع العلاقات معها، العربية الشعبية منها قبل الرسمية، إذ سيضعها شعبنا العربي الواحد المتحد في خانة الأعداء والعدوانيين، فمن يتعاون مع الجزارين الاحتلاليين هو مُحتلٌ، وغازٍ، ومعادٍ لشعوب المَعمورة برمتها، ولهِبة الحياة المقدسة والسلام والمساواة الإلهية التي منحها الله لنا لنحتكم إليها..
ومن الجدير بِذكِره أيضاً، وفقاً لِ (الأناضول، قنا)، أن فنزويلا الثورية والاشتراكية سبق وقطعت كلّ علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان “الإسرائيلي” التوسعي، وطَردت سفيره وجميع أفراد الطاقم الدبلوماسي من العاصمة كراكاس، على خلفية العدوان على قطاع غزة في 2009، وبدأت تمثيلها الدبلوماسي في فلسطين بافتتاح قنصلية عامة لها في مدينة رام الله في عام 2005، وشرعت بتسمية أول ممثل لها في عام 2006، ومنذ ذلك الوقت، تتعاقب مجموعة من الدبلوماسيين الفنزويليين على تمثيل بلادهم في فلسطين.
وأشارت إلى أن القرار “يساهم في تجسيد دولة فلسطين على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية، خاصة في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من محاولات تهميش، وتصفية، ولما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات، واضطهاد، وظلم تاريخي جراء استمرار الاحتلال”.
ـ للمقالة صِلة بمراجع عديدة.
…