المملكة العربية السعودية إذ تُبرز الواقع الصيني بموضوعية

اجنادين نيوز / ANN

الأكاديمي مروان سوداح
الأُردن

أذكر جيداً، ما حدث قبل سنوات قليلة عندما دافعت المملكة العربية السعودية الشقيقة عن موقفها الموضوعي إتجاه الصين والمسلمين الصينيين في جمهورية الصين الشعبية. ففي حين كان الغرب الجماعي يَشن حملة واسعة ضد الصين بأبواق مهترئة طافت العالم، تحدثت الصين بموضوعية عن واقع المسلمين في تلك الدولة الواسعة، بخاصة الإيغور منهم، إذ إدَّعت بعض الأنظمة الغربية أن هؤلاء مضطهَدين (بفتح الهاء)، ولفقت الواقع المزدهر لهم وشوّهته، في سعي من الغرب للتغطية على وقائع إضطهاد حقوق الانسان على أراضي هذا الغرب، بينما كان موقف المملكة العربية السعودية واقعياً، إذ إنها أيَّدت خطوات الصين، ودافعت عن موقفها الذي يعكس الواقع الصيني.
دفاع المملكة العربية السعودية عن توقيعها سوياً مع 36 بلداً آخر، خطاباً يدعم سياسات الصين في منطقة “شينجيانغ” التي زارها كاتب هذه المقالة أكثر من مرة، وشهد فيها على تمتع أهلها بمختلف الحريات من دينية ومدنية، وقد شَهدتُ هناك حركة عمرانية واسعة، وهدوءاً ملحوظاً، ووجوداً كثيفاً للمساجد وعَمائر أخرى للمصلين تتسم بالجَمال والتألق، بخاصة الحرفية الفائقة التي تم بها بناء هذه المساجد وبيوت الصلاة والعمائر المختلفة، أضف إلى ذلك هدوء الحياة في تلك المنطقة، وجمال الطبيعة، وملابس الصينيين القومية التي تلفت الانتباه والاعجاب لتميزها وجماليتها الفائقة.
تواجه الصين منذ فترة طويلة عملية غربية خطيرة، تهدف إلى نيل الغرب منها من طرف هذا النظام السياسي برمته، فهو الذي يوجه بعض البلدان الاخرى في هذا الاتجاه التخريبي، إذ إنه لا يريد بقاء الصين عملاقة ولا بوجود الدولة الاقتصادية الأُولى، الصين، في العالم، كونها الحليفة لدول العالم الثالث وتلك الفقيرة أيضاً، بل يعمل الغرب للتخلص منها، موظِفاً الأكاذيب التي طالما استخدمها هذا الغرب لتنفيذ انقلابات دموية في أقطار العالم التي لم ترضخ لمشيئته.
وفي مواجهة تخرصات الغرب، ولتعرية مؤامراته، شهدنا قبل عدة سنوات، رداً لافتاً جداً على الغرب وملحقاته من دول عديدة مختلفة، إذ وقَّعت المملكة العربية السعودية وروسيا و35 دولة أخرى خطاباً يُشيد بإنجازات الصين المتألقة في مجال حقوق الإنسان ورعايته، ونقرأ أن من بين الموقِّعين أيضاً على الرسالة سفراء دول إفريقية كثيرة، وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وفنزويلا، وكوبا، وروسيا البيضاء (بيلوروسيا)، وميانمار، والفلبين، وسورية، وباكستان، وسلطنة عُمان، والكويت، وقطر، والإمارات العربية المتحدة والبحرين.
وجاء في نسخة من الخطاب المنوه إليه أعلاه، أن الأمن متوافر في شينجيانغ، وأن الحقوق الأساسية للناس في تلك المنطقة المنتمين إلى مختلف العرقيات مصونة تماماً.
للمقالة صِلة.
انتهى.

زر الذهاب إلى الأعلى